عرض لوحة «أم الرحمة» الأيقونية للتوعية بالمناخ طوال فترة انعقاد COP29
مع انطلاق فعاليات مؤتمر COP29 في أذربيجان، سارت مجموعة من نشطاء المناخ تطلق على نفسها "مسيحيون من أجل المناخ"، فيما وصفته بـ"السعي الملهم من أجل الكوكب" من كاتدرائية دورهام إلى ضاحية بيشوب أوكلاند في إنجلترا.
وبحسب ما أفاد موقع "إندبندنت كاثوليك نيوز"، سار مجموعة النشطاء على ما يعرف بـ"طريق الحياة"، وهو أحد مسارات القديسين الشمالية الشهيرة، حيث تم نقل جثمان القديس كوثبرت إلى دورهام، في مسيرة من أجل العدالة المناخية في هذه النقطة التحولية العاجلة لمستقبل كل أشكال الحياة على الأرض.
وقادت المسيرة الفنانة هيلين إلويس، التي حملت لوحتها الفنية المرسومة للتوعية بالمناخ، وأطلقت عليها اسم "أم الرحمة" على طول الطريق الذي يبلغ طوله 16 ميلاً، ليقوموا في النهاية بتثبيت اللافتة في برج أوكلاند في ضاحية بيشوب أوكلاند عند الوصول.
وستظل لوحة هيلين الأصلية معروضة للجمهور طوال مدة مؤتمر المناخ الدولي COP29، حتى نهاية المؤتمر 22 نوفمبر/تشرين الثاني ليتفحصها الزوار.
وفي عام 2019، رسمت هيلين صورة "أم الرحمة" الخاصة بها كلافتة لتخرج بها إلى الشوارع، في استجابة صادقة لأزمة المناخ والطبيعة التي يواجهها العالم الآن.
ومنذ ذلك الحين، كانت هذه اللوحة بمثابة أيقونة معاصرة، تجسد الأم الرحيمة التي تحوط بذراعيها على غابات الأمازون المشتعلة، واستخدمت اللوحة الفنية في العديد من مسيرات المناخ وحملات التوعية من أجل الكوكب في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
وفي عام 2021، سارت هيلين مسافة 200 ميل مع لوحتها إلى مؤتمر COP26، حيث أقيمت قمة المناخ الدولية في غلاسكو.
وتعتبر هيلين فنانة محترفة، حيث تلقت تدريبها في مدارس روسكين والأكاديمية الملكية، وهي عضوة في حركة العمل المناخي المسيحية، وتستخدم مواهبها لتسليط الضوء على الرابط الذي لا ينفصم بين الإيمان وحماية المخلوقات.
وفي تصريحات نقلها الموقع قالت هيلين: "أسير في هذه المسيرة مع لوحتي لمحاولة زيادة الوعي بأزمة المناخ والطبيعة، وكنوع من التحفيز من أجل العدالة المناخية".
وطوال فترة مؤتمر COP29، ستستضيف ضاحية بيشوب أوكلاند معرضًا عامًا مجانيًا للوحة أم الرحمة في برج أوكلاند حتى نهاية فعاليات مؤتمر المناخ يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني.
ومع انطلاقته اليوم الاثنين في أذربيجان، يغطي برنامج مؤتمر الأطراف COP29 منطقتين رئيسيتين، الأولى هي المنطقة الزرقاء، التي تُخصص للمفاوضات الرسمية وصنع القرارات، والمنطقة الخضراء، وهي مساحة عامة مفتوحة تتضمن مجموعة من المعارض وورش العمل والأنشطة الثقافية المتعلقة بقضايا المناخ.
ويشمل البرنامج أنشطة متعددة في كلتا المنطقتين، تتناول موضوعات متنوعة مثل تمويل المناخ، التكيف، التخفيف، والتكنولوجيا.
وتدار المفاوضات الرسمية في المنطقة الزرقاء تحت إشراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، حيث تتوزع أجنحة الدول المشاركة. ويشمل جناح أذربيجان جلسات تغطي موضوعات أساسية مثل التمويل، الطاقة، العلوم، رأس المال البشري، والنقل، وتستمر خلال الفترة من 13 إلى 22 نوفمبر/تشرين الثاني.