غضب الطبيعة يكلف شركات التأمين 112 مليار دولار في 2022
تسبب غضب الطبيعة، في تكبد شركات التأمين مبالغ طائلة في 2022، وفق تقرير شركة غاي كاربنتر الأمريكية لإعادة التأمين.
ووفق التقرير الذي نقلته "فوربس" بلغت خسائر شركات التأمين العالمية جراء الكوارث الطبيعية 112 مليار دولار في 2022.
وأوضحت الشركة الأمريكية أن هذا الرقم جاء مدفوعا بتأثير إعصار إيان الذي ضرب فلوريدا في الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام.
وأشارت إلى أن الخسائر المتوقعة لا تشمل تأثير الكوارث الطبيعية الأخيرة في ديسمبر/ كانون الأول الحالي.
وساهمت توابع ظاهرة التغير المناخي مثل الفيضانات والبرد في أوروبا والفيضانات الأسترالية والعواصف الشديدة في الولايات المتحدة في زيادة حجم التعويضات التي تتكبدها شركات التأمين.
وتسببت كوارث على نسق إعصار إيان وغيرها من الكوراث في خسائر فادحة هذا العام، أعلى بكثير من المتوسط المسجل خلال 10 سنوات البالغ 81 مليار دولار، وفق تقديرات شركة إعادة التأمين Swiss Re، في وقت سابق من هذا الشهر.
إعادة التأمين
ورجحت شركة غاي كاربنتر أن ترتفع معدلات إعادة التأمين بشكل حاد في تاريخ التجديد الرئيسي في أول يناير/ كانون الثاني نتيجة الخسائر الناجمة عن إعصار إيان والحرب في أوكرانيا، حسبما ذكرت مصادر صناعية.
استبعدت شركات التأمين على السفن أوكرانيا وروسيا وبيلاروسيا من سياسات مسؤولية الحرب، إذ قلّص معيدي التأمين انكشافهم على الأزمة الناتجة عن العقوبات الغربية على روسيا.
تسبّبت المناقشات حول الأسعار والاستثناءات بسبب الحرب في توتر خلال المفاوضات بين شركات التأمين وإعادة التأمين هذا العام، حسبما نقلت رويترز عن المصادر.
أصعب التحديات
ذكرت غاي كاربنتر أن موسم تجديد التأمين هذا العام كان "أحد أصعب التحديات.. الذي شهده القطاع".
من جانبه أوضح الرئيس والمدير التنفيذي للشركة، دين كليسورا أن شركات التأمين تمكنت من تخطي مراحل مفصلية صعبة مثل تلك التي واجهتها هذا العام قائلا: "بالنظر إلى ما بعد تجديد يناير 2023، من المهم أن نتذكر أننا عشنا مراحل مفصلية من قبل.. في دورات إعادة التأمين السابقة، كانت أحداث الخسائر الكارثية الكبيرة مثل إعصار أندرو، وهجمات 11 سبتمبر 2001، والأعاصير كاترينا وريتا وويلما هي العوامل المحفزة لتصحيحات السوق التي سبقت دخول رأس المال الجديد إلى القطاع".
كما أكد على ضرورة أن تظل الصناعة مركزة على توفير حلول عملاء عملية، وتغطية شاملة وأسعار متوازنة من أجل الاستدامة طويلة الأجل للقطاع.
شركات تأمين
يواجه ملاك المنازل في المناطق الساحلية في العاصمة الإيرلندية "دبلن"، صعوبة في الحصول على وثائق تأمين على منازلهم من التغير المناخي.
ووفق موقع "نيوز توك" الإيرلندي، شركات التأمين في إيرلندا، ترفض طلبات التأمين على العقارات ضد آثار التغير المناخي، وبحسب وصف الموقع، يجد المواطنون هناك، مقاومة كبيرة من شركات التأمين في الاستجابة لهذا الطلب.
وذلك نظرا لاحتمالات الخطر القائمة، والمتنامية في البقاع الساحلية في مدينة دبلن، التي يتوقع أن يكون سببها الفيضانات في الفترة المقبلة، والتي سيكون أول المتضررين منها هم سكان هذه المنازل.
وقبل شهر تقريبا ذكرت شركة إعادة التأمين السويسرية "سويس ري"،أن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث الطبيعية تقدر بنحو 268 مليار دولار منذ يناير.