أهم 10 أرقام مناخية خلال 2023.. نصفها صنع في الإمارات
شهد عام 2023 العديد من الأرقام القياسية المتعلقة بتغير المناخ، بعضها صنعه مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف في دبي COP28.
1.1 درجة مئوية
يُقر التقييم العالمي الأول لاتفاق باريس بوضوح بأن الأنشطة البشرية، وتحديدًا التي تنتج عنها انبعاثات غازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري، قد تسببت بشكل لا لبس فيه في ارتفاع درجة حرارة الأرض بنحو 1.1 درجة مئوية منذ عام 1800 وحتى الآن.
تلعب انبعاثات الوقود الأحفوري، التي تسبب تراكم الحرارة بالقرب من سطح الأرض، دورا كبيرا في الأزمة، إذ أنه منذ الثورة الصناعية، ضخ البشر 1.6 تريليون طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، ما تسبب في ارتفاع درجة حرارة العالم بنحو 1.1 درجة مئوية، وهو ما جعل العالم أكثر حرارة مما كان عليه في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وساهم في تفاقم الكوارث المناخية.
يسعى العالم للحد من ارتفاع درجة الحرارة للأرض عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، وهو الهدف المنصوص عليه في اتفاق باريس، لأن هذا من شأنه أن يحد بشكل كبير من المخاطر، ويجنب البشرية أسوأ كوارث تغير المناخ.
40.9 مليار طن انبعاثات 2023
ارتفعت انبعاثات الكربون العالمية الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري "إلى مستويات غير مسبوقة" في عام 2023.
ووصلت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى 40.9 مليار طن في عام 2023، بزيادة قدرها 1.1% عن عام 2022.
يتطلب الحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية دون تجاوز، أو مع تجاوز محدود، إجراء تخفيضات عميقة وسريعة ومستمرة في انبعاثات غازات الدفيئة العالمية بنسبة 43 في المائة بحلول عام 2030 و60 في المائة بحلول عام 2035 مقارنة بمستوى عام 2019، والوصول إلى صافي الصفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050.
87% من الاقتصاد العالمي نحو الصفر
يقر التقييم العالمي الأول لاتفاق باريس بأن 87% في المائة من الاقتصاد العالمي أصبح مشمولًا بأهداف الحياد المناخي، أو صافي الانبعاثات الصفرية، و68 دولة أبلغت عن استراتيجيات إنمائية طويلة الأجل تراعي خفض الانبعاثات، مما يوفر إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية المنصوص عليه في اتفاق باريس.
الحياد المناخي أو صافي الانبعاثات الصفرية هو خفض انبعاثات غازات الدفيئة إلى أقرب مستوى ممكن من الصفر، مع إعادة امتصاص أي انبعاثات متبقية من الغلاف الجوي، عن طريق المحيطات والغابات وزراعة الأشجار على سبيل المثال.
- تجاوزت 83 مليار دولار.. COP28 يضخ تمويلات تاريخية في شرايين المناخ
- بتقليد عربي أصيل.. هكذا أحدث سلطان الجابر التغيير في COP28
5.9 تريليون دولار احتياجات المناخ العالمية
تقدر الاحتياجات العالمية لمواجهة تغير المناخ حالياً بما يتراوح بين 5.8 و5.9 تريليون دولار أمريكي لفترة ما قبل عام 2030.
يشمل ذلك ما تحتاجه البلدان النامية لمواجهة الآثار المتزايدة لتغير المناخ التي تفاقمت بسبب ظروف الاقتصاد الكلي الصعبة، والدعم المقدم والمنسق لجهود هذه البلدان الرامية إلى تنفيذ مساهماتها المحددة وطنيا.
تقدر احتياجات تمويل التكيف في البلدان النامية بمبلغ يتراوح بين 215 و387 مليار دولار أمريكي سنوياً حتى عام 2030.
كما يجب استثمار حوالي 4.3 تريليون دولار أمريكي سنوياً في الطاقة النظيفة حتى عام 2030، ثم زيادتها بعد ذلك إلى 5 تريليونات دولار أمريكي سنويًا حتى عام 2050، كي يتمكن العالم من الوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050.
792 مليون دولار للخسائر والأضرار
شهدت قضية الخسائر والأضرار خطوة غير تقليدية بعد الإطلاق الرسمي لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في 30 نوفمبر/تشرين الثاني مباشرة، وذلك عندما أعلن الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالإمارات رئيس مؤتمر الأطراف COP28، تفعيل صندوق الخسائر والأضرار رسميًا في أول 20 دقيقة من بداية المؤتمر.
يستخدم مصطلح "الخسائر والأضرار" لوصف الضرر الناجم عن الكوارث المناخية، الذي لا يمكن منعه بالطرق والإجراءات المعروفة، مثل التخفيف والتكيف، كما لا يمكن توقعه أيضًا.
وبعد إطلاق الصندوق، أعلن الدكتور سلطان بن أحمد الجابر على الفور أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستكون أول من يساهم فيه بمبلغ 100 مليون دولار، وأعقبت ألمانيا ذلك بتعهد آخر قيمته 100 مليون دولار، ثم توالت إعلانات التمويل الخاصة بالصندوق بعد ذلك من قبل الدول المتقدمة في الأيام التالية، ليصل مجموع التعهدات إلى 792 مليون دولار بحلول نهاية مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28).
84 مليار دولار لتمويل المناخ
تخطت تعهدات التمويل الدولية في مؤتمر COP28 التاريخي لصالح العمل المناخي حاجز الـ84 مليار دولار.
يعد الرقم تاريخيا مقارنة بعدد الأيام التي انعقد فيها المؤتمر، كما أنه يشمل كافة أوجه العمل المناخي.
يشمل الرقم التعهدات التي قدمها 31 مساهماً خلال عملية التجديد الثانية لموارد الصندوق الأخضر بمبلغ 12.833 مليار دولار أمريكي حتى الآن.
كما يشمل التعهدات المتعلقة بصندوق الخسائر والأضرار، والتي تبلغ قيمتها 792 مليون دولار أمريكي، والتعهدات الموجهة لصندوق التكيف التي تبلغ 187.74 مليون دولار أمريكي، والتعهدات المقدمة لصندوق أقل البلدان نموا والصندوق الخاص لتغير المناخ بمبلغ 179.06 مليون دولار أمريكي.
65 ألف مشارك في COP28
وفق الأرقام الرسمية الصادرة عن الأمم المتحدة، حطمت قمة المناخ التاريخية للأمم المتحدة COP28 الأرقام القياسية السابقة، لتصبح الأكثر حضوراً في تاريخ مؤتمرات الأطراف، بما يقرب من 65 ألف مشارك أساسي.
زاد عدد المشاركين الأساسيين في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28 هذا العام، بنسبة 80 في المائة، عن الرقم القياسي السابق لمؤتمر COP27 في شرم الشيخ العام الماضي، والذي شارك به حوالي 36 ألف مشارك أساسي.
بلغ عدد المشاركين غير الأساسيين، من موظفين أمن وفنيين ومسؤولي دعم، حوالي 13.500موظف، ما يعني أن الوجود الفعلي في مقر المؤتمر وصل إلى ما يقرب من 80.000 مشارك، وهو رقمًا قياسيا آخر.
2.5 مليار انسان في خطر
يواجه ثلث سكان العالم خطر تغير المناخ دون حماية، ووفق التقييم العالمي الأول لاتفاق باريس، لا يستطيع هؤلاء الوصول إلى التدابير أو الحلول التي يمكن أن تعزز تنفيذ إجراءات التكيف لديهم لمواجهة آثار تغير المناخ، مثل أنظمة الإنذار المبكر، وخدمات المعلومات المناخية.
لذا أطلق الأمين العام للأمم المتحدة في اليوم العالمي للأرصاد الجوية في 23 مارس/آذار 2022، دعوة للمؤسسات المالية الدولية، من أجل دعم انتشار أنظمة الإنذار المبكر ضد الطقس المتطرف وتغير المناخ، في كل بقعة من بقاع العالم، بحلول عام 2027، وذلك لحماية كل فرد على وجه الأرض من الكوارث المناخية المتوقعة.
4 تيراواط حجم الطاقة المتجددة عالميًا
يمتلك العالم ما يقرب من 4 تيراواط من قدرة الطاقة المتجددة اعتبارًا من نهاية عام 2023، بما في ذلك طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة المائية الكبيرة والصغيرة الحجم والطاقة الحرارية الأرضية.
قُدر حجم سوق الطاقة المتجددة العالمية بنحو 1.21 تريليون دولار أمريكي في عام 2023 ، ومن المتوقع أن ينمو بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 17.2% من عام 2024 إلى عام 2030.
في COP28، تعهدت 118 دولة بمضاعفة قدرة العالم من الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، كوسيلة لخفض حصة الوقود الأحفوري في إنتاج الطاقة في العالم، وذلك في واحدة من المبادرات التاريخية التي تحققت في قمة دبي، وتعد الأكثر تأييدا على نطاق واسع.
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن الكوارث المرتبطة بالطقس تسببت في نزوح 43.1 مليون طفل داخليا في 44 دولة على مدار ست سنوات، بما يعني نزوح نحو 20 ألف طفل يوميا في تلك الفترة.
تقول الأمم المتحدة إن COP28 شهد إطلاق 190 إعلاناً وتعهداً ومبادرة في 16 مجالاً مواضيعياً، جميعها تدعم التحول الأخضر وخفض الانبعاثات.
وفق مرصد العمل المناخي التابع للأمم المتحدة، وصل عدد الإعلانات والمبادرات والتعهدات التي وقعت في COP28 لرقم تاريخي، لم تحققه مؤتمرات الأطراف من قبل.
ووفق خبراء، هيأ مؤتمر الأطراف الثامن والعشرون الأجواء للإعلان عن الالتزامات وإطلاق المبادرات التي سيكون لها تأثير كبير على مسار انبعاثات غازات الدفيئة العالمية والاستدامة البيئية، في العالم.