قمة المناخ في غلاسكو.. 13يوما لإنقاذ الأرض
13 يوما هي عمر قمة المناخ في غلاسكو، وصفت بأنها مفصلية لإبطاء وتيرة الكوارث الطبيعية على أقل تقدير.
وانطلقت اليوم الأحد فعاليات قمة المناخ "كوب 26" بمدينة غلاسكو الاسكتلندية، لمناقشة الاستجابة الدولية لأزمة المناخ.
وتوصف قمة كوب 26 بأنها فرصة أخيرة لقادة العالم في إنقاذ الكوكب من أشد الآثار الكارثية لتغير المناخ.
وعلى قادة أكثر من مائتي دولة يجتمعون في غلاسكو على مدى ثلاثة عشر يوما، الاختيار بين الرفاهية الاقتصادية ورغد العيش لدولهم، ورفاهية نسبية لدول أخرى أو تغيير جذري لنمط الاستهلاك في مجال الطاقة وموارد الأرض،و فق تقرير لـ بي بي سي.
والخطوات العملية الصريحة لهؤلاء الزعماء إبطاء هي تخفيف وتيرة الاحتباس الحراري وليس وقفه تماما، وبالتالي تأخير حجم الضرر وتقليصه حتى نهاية القرن الحالي على أمل أن نتمكن من التعايش كجنس بشري مع المتغيرات التي تسببنا نحن بها.
- كوب 26.. قمة تحقيق الانتصارات الصغيرة لمواجهة أزمة المناخ
- انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في غلاسكو
والقرارات الشجاعة التي يفترض أن تنفذ تدريجيا خلال العقود المقبلة تتطلب ، خفض نسبة انبعاث غازات ثاني أكسيد الكربون والميثان وغيرها،و الابتعاد التدريجي لكن بشكل نهائي عن الوقود الأحفوري كمصدر للطاقة والتحول للطاقة المتجددة.
كما تتضمن وفق خبراء، كل السيارات والعربات يفترض أن تعمل بالطاقة الكهربائية مع حلول عام 2050 وحماية الغابات وتشجير المساحات الجرداء والهدف هو تصفير انبعاثات الكربون.
لكن العقبات أمام تنفيذ كل ذلك هي اقتصادية محضة، وعلى مجموعات المفاوضين ثم قادة الدول في مرحلة لاحقة الالتزام بشكل واضح في قمة غلاسكو والاتفاق على آلية لمراقبة هذه الالتزامات، وهذا هو الاختبار الحقيقي لجدية هؤلاء.
وكانت منظمات بيئية والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، قد شكوا مسبقا من أن الكثير من الدول، لم تشدد خططها بشأن المناخ، بما يكفي، في العامين الماضيين، منذ آخر مؤتمر للأمم المتحدة في مدريد، وأجلت عملية التخلص السريع التدريجي الضروري من الفحم والنفط والغاز.
وخلال حديثه في روما اليوم الأحد ، قال البابا فرانسيس إن الاجتماع يجب أن يعطي أملا لأجيال المستقبل.
وقال رئيس الكنيسة الكاثوليكية أمام حشد كبير في ساحة القديس بطرس: "دعونا نصلي بأنه يتم الاستماع لصرخة الأرض وصراخ الفقراء".
وارتفعت درجة حرارة الأرض، بالفعل، بواقع نحو 1.1 درجة مئوية، مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، وفي ألمانيا، ارتفعت بالفعل 1.6 درجة.
وكان المجتمع الدولي قد وافق قبل ست سنوات في باريس على الحد من الاحتباس الحراري، بحيث لا يتجاوز درجتين مئويتين، أو 1.5 درجة مئوية. ومع ذلك، حتى الآن، فإن الخطط، التي قدمتها الدول، ليست كافية على الإطلاق.
وتشمل الموضوعات المهمة الأخرى في قمة جلاسكو، التجارة بين الدول، مع تحقيق تقدم في حماية المناخ وتمويل الأضرار والخسائر، الناجمة عن الاحتباس الحراري، لاسيما، في الدول الأكثر فقرا.
aXA6IDMuMTYuODIuMjA4IA== جزيرة ام اند امز