«تخريب الجناح الغربي».. كلينتون يكسر صمت عقود للرد على الاتهامات
بعد عقود من مغادرته البيت الأبيض، نفى الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون قيام موظفيه بتخريب الجناح الغربي قبل تولي جورج دبليو بوش منصبه.
وأعرب كلينتون عن استيائه قائلاً: "لقد أزعجني الأمر لأنني أوضحت أنني أريد انتقالًا سلسًا وتعاونًا، وهو ما فعلناه بالضبط"، وفقا لصحيفة «نيويورك بوست».
وفقاً للتقارير آنذاك، فقد تم العبث بلوحات المفاتيح في أجهزة الكمبيوتر بإزالة مفتاح حرف 'W' بشكل كبير، حيث أفاد موظفو بوش بأنهم عثروا على بعض المفاتيح ملصقة على الأبواب، بينما تم تبديل أخرى بحروف مختلفة.
وأكد مكتب المحاسبة العامة (GAO) الذي أجرى تحقيقًا استمر عامًا كاملاً أن بعض تلك الأفعال كانت متعمدة.
لم يقتصر الأمر على المفاتيح، فقد زُعم أن الطائرة الرئاسية تم تفريغها من محتوياتها خلال الرحلة الأخيرة لكلينتون، حيث اختفى عدد من الأواني الفضية، والملاعق، والشوك، بالإضافة إلى أدوات أخرى.
كما تضمنت الادعاءات:
إرسال رسائل هاتفية مسيئة والتصاق أدراج المكاتب بالغراء. وصور إباحية داخل طابعات، وقمامة ملقاة على الأرض وأسطح زجاجية مكسورة، وكذلك طعام متعفن في ثلاجات غير موصلة بالكهرباء.
ووفقاً لتقرير مكتب المحاسبة العامة عام 2002، تسببت هذه الأفعال في أضرار تُقدر بنحو 15,000 دولار. رغم أن هذه الأفعال قد ترقى إلى جريمة فيدرالية، إلا أنه لم تتم محاكمة أي شخص.
وفي كتابه "مواطن: حياتي بعد البيت الأبيض"، تناول كلينتون أيضاً قضية عزله في 1998 بسبب كذبه بشأن علاقته مع المتدربة مونيكا لوينسكي، والتي كانت تبلغ 22 عامًا آنذاك.