رسالة غامضة بخط كلينتون تفتح «ملف إبستين»

بينما لا تزال تداعيات فضيحة جيفري إبستين تلقي بظلالها، تكشف وثائق حديثة عن ألبوم غامض جمع رسائل خاصة من نخبة عالم السياسة والمال.
من بين الأسماء الجديدة التي تضمنها "ألبوم عيد ميلاد" جيفري إبستين، المدان بالاعتداء الجنسي والممول المدان بالفضائح، الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، بحسب ما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال".
وفي تقرير لها طالعته "العين الإخبارية"، قالت الصحيفة الأمريكية إن "كلينتون كان من بين العديد من المهنئين الذين كتبوا رسالة عيد ميلاد إلى جيفري إبستين، بمناسبة عيد ميلاده الخمسين عام ٢٠٠٣".
ووفق التقرير، ظهر اسم كلينتون عدة مرات في وثائق تتعلق بإبستين، الذي توفي قبل ست سنوات في السجن، ونُشرت هذه الوثائق والشهادات ذات الصلة علنا.
وقالت الصحيفة إن غيلين ماكسويل، صديقة إبستين السابقة، كانت حريصة على أن يقدم بيل كلينتون وأسماء بارزة أخرى رسائل خاصة بالهدية الخاصة.
وتضمن الألبوم ذو الغلاف الجلدي - الذي جُمع قبل اعتقال إبستين لأول مرة عام ٢٠٠٦ - صفحة تحتوي على فقرة واحدة بخط كلينتون المميز، وفق المصدر نفسه.
وجاء في رسالة كلينتون:
"إنه لأمر مُطمئن، أليس كذلك، أن تستمر هذه المدة، على مدار كل هذه السنوات من التعلم والمعرفة، والمغامرات و)كلمة غير مقروءة(، وأن تتمتع أيضا بفضول طفولي، ودافع لإحداث فرق، وعزاء الأصدقاء".
كيف رد كلينتون؟
رفض متحدث باسم كلينتون التعليق على رسالة عيد الميلاد، التي اطلعت قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إنها اطلعت عليها.
لكنه أحال الصحيفة إلى بيان سابق يفيد بأن الرئيس السابق قطع علاقاته مع إبستين لأكثر من عقد من الزمان قبل اعتقاله عام ٢٠١٩، ولم يكن على علم بجرائمه المذكورة.
في غضون ذلك، دأب كلينتون على القول إنه لم يكن يعلم شيئا عن "جرائم إبستين المروعة" عندما ارتبطت بها.
وقبله ترامب الذي وصفها بالمزيفة
كان كلينتون من بين حوالي خمسين شخصا، بمن فيهم الرئيس دونالد ترامب، والملياردير ليون بلاك، ومصممة الأزياء فيرا وانغ، ومالك شركة "ذا إنكويرر" مورت زوكرمان، الذين انتهى بهم الأمر برسائل في كتاب عام ٢٠٠٣، وفقا لوثائق اطلعت عليها "وول ستريت جورنال".
وبحسب الصحيفة، "كانت الرسالة التي تحمل توقيع ترامب ورسم امرأة عارية، من أكثر الصفحات التي لا تُنسى". وقد وصف الرئيس الأمريكي الرسالة بأنها "مزيفة".
وتسعى وزارة العدل الأمريكية لاستجواب غيلين ماكسويل، الشريكة السابقة لجيفري إبستين المتهم بارتكاب جرائم جنسية واستغلال جنسي، في وقت تواجه إدارة الرئيس دونالد ترامب انتقادات حيال طريقة تعاملها مع القضية.
وتقضي البريطانية ماكسويل التي كانت شخصية اجتماعية بارزة، عقوبة بالسجن 20 عاما بعدما أدينت بتهمة الإتجار الجنسي بالقاصرات لصالح إبستين.
وهددت طريقة تعامل إدارة ترامب مع قضية إبستين بإحداث انقسام في أوساط قاعدة أنصار الرئيس الجمهوري، إذ دعا بعضهم إلى نشر ما يطلق عليها ملفات إبستين كاملة.
ورفع الرئيس الأمريكي دعوى قضائية ضد قطب الإعلام روبرت مردوك وصحيفة "وول ستريت جورنال" الأسبوع الماضي بعدما نشرت تقريرا عن الصداقة التي ربطت ترامب وإبستين لمدة طويلة، علما بأن الأخير كان رجل أعمال أقام علاقات مع شخصيات نافذة.
وصرحت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، في رسالة نصية: "صحيفة وول ستريت جورنال تكتب قصة تشهيرية أخرى عن رئيس الولايات المتحدة حول رسالة مزعومة لا يملكونها أصلا لأن الرئيس لم يكتبها أبدا".
ماذا يحتوي ألبوم
"بعض الرسائل كانت تهاني عيد ميلاد عادية، لكن بعضها الآخر كان فاحشا وحمل نكاتا بذيئة عن الجنس"، وفقا للوثائق التي اطلعت عليها "وول ستريت جورنال".