الانسحاب.. كلينتون تحذر بايدن من "عواقب وخيمة"
حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون، من "العواقب الوخيمة" لقرار الرئيس بايدن سحب القوات الأمريكية من أفغانستان.
وفي مقابلة مع شبكة سي إن إن الأمريكية أعربت وزيرة الخارجية السابقة رفضها للانسحاب محذرة من سقوط أفغانستان في أتون عنف متجدد فور سحب الولايات المتحدة قواتها، التي يبلغ قوامها 2500 جندي، وإعادة السيطرة إلى الحكومة الأفغانية.
وقالت كلينتون: "حسنا لقد تم اتخاذه بالفعل. أعرف أنه كان قرارا صعبا للغاية، لكن النتيجة الرئيسية الأولى ستكون "الانهيار المحتمل للحكومة الأفغانية وسيطرة طالبان على أفغانستان. وهذا ما نسميه مشكلة كبيرة، فأنت تعرف التداعيات المتوقعة وغير المقصودة للبقاء والانسحاب".
وأشارت إلى أن على الولايات المتحدة التركيز على "نتيجتين كبيرتين" بعد قرار الرئيس بايدن بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، وهي سيطرة طالبان على أفغانستان ودخول البلاد في حرب أهلية وتحولها إلى ملاذات إرهابية تتسبب بموجة نزوح واسعة.
وكانت كلينتون ووزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايز قد أعربتا في شهادتيهما أمام أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن قلقهما بشأن قرار بايدن سحب كافة القوات من أفغانستان، وفقا لموقع أكسيوس.
وشددت كلينتون على أهمية حماية "عدة آلاف من الأفغان الذين عملوا مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، "الذين دافعوا عن حقوق المرأة وحقوق الإنسان". وأعربت عن أملها في إمكانية إعداد برنامج تأشيرات لهم في الولايات المتحدة.
واختتمت: "لن نستطيع الهروب من تبعات قرار سحب القوات التي كانت تدعم الأمن في أفغانستان، وتدعم الجيش الأفغاني وترك الأمور لحل نفسها".
وتجاوزت تكلفة أطول حرب في التاريخ الأمريكي 2 تريليون دولار وراح ضحيتها عشرات الآلاف من القتلى، بينهم أكثر من 2400 جندى أمريكي سقطوا خلال الصراع المستمر منذ ما يقرب من 20 عامًا، وأصيب أكثر من 20 ألفا آخرين.
لكن الخسائر الأفغانية كانت الأكثر فداحة منذ عام 2001، حيث قُتل أكثر من 60 ألف عنصر من قوات الأمن الأفغانية. وقتل عشرات الآلاف من المدنيين ونزح ملايين آخرون داخل أفغانستان أو إلى باكستان وإيران وأوروبا.