إسرائيل تغلق مؤسستين بالقدس لارتباطهما بالسلطة الفلسطينية

إحداهما تعليمية والأخرى إعلامية في مدينة القدس الشرقية لمدة 6 أشهر.

أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، مؤسستين إحداهما تعليمية والأخرى إعلامية في مدينة القدس الشرقية لمدة 6 أشهر، بدعوى "ارتباطهما مع السلطة الفلسطينية".

• فلسطين: قررات واشنطن بشأن القدس والمستوطنات أكبر جرائم العصر

ووفق شهود عيان، داهمت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية مكتب مديرية التربية والتعليم في البلدة القديمة من مدينة القدس بالتزامن مع دهم مكاتب شركة الأرز للإنتاج التي تقدم خدمات إعلامية لصالح تلفزيون فلسطين في المدينة.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية موظفين (لم تحدد عددهم) في المؤسستين، وسلمت بعضهم أوامر استدعاء بعد أن صادرت وثائق.

وألصقت قوات الشرطة الإسرائيلية، على مداخل المؤسستين، أوامر صادرة عن وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، بإغلاقهما لمدة 6 أشهر.

وبرر أردان أوامر الإغلاق بارتباط المؤسستين مع السلطة الفلسطينية، وفق المصادر ذاتها.

وأدانت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية "اقتحام قوات الاحتلال مكتب مديرية التربية والتعليم في مدينة القدس، التابع لدائرة الأوقاف الإسلامية، واعتقال مديره سمير جبريل، وإغلاقه لمدة ستة شهور".

وقالت، في بيان، إن "هذا الاعتداء الذي يتزامن مع اليوم العالمي للطفل (20 نوفمبر/تشرين الثاني)، يشكل انتهاكاً صارخاً لجميع المواثيق والأعراف والحقوق والمواثيق والقوانين الدولية؛ وعلى رأسها الحق في التعليم، والقانون الدولي الإنساني، واستهدافاً واضحاً لحرمة المؤسسات التربوية، ويمثل خطوة إضافية في طريق محاولة الاحتلال للسيطرة على نظام التعليم في القدس".

وأشارت الوزارة إلى أن هذا المكتب يخدم حوالي 100 ألف طالب ويتابع شؤونهم، وأن إغلاقه سيترك عشرات المدارس وآلاف الطلبة دون متابعة.

من جهتها، قالت شركة الأرز للإنتاج التلفزيوني، في بيان: "قامت المخابرات الإسرائيلية المعززة بقوات الشرطة وحرس الحدود، صباح اليوم، بإغلاق مكاتب الشركة الواقعة في حي الصوانة بالقدس المحتلة".

وأضافت: "قامت القوات بعد دخول المكاتب بإلصاق أمر موقع من وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، يقضي بإغلاق المكاتب والاستوديو، بحجة إقامة أنشطة البث التلفزيوني لمحطة فلسطين التابعة للسلطة الفلسطينية".

وتابعت: "قامت القوات باصطحاب الزميل أيمن أبورموز معها إلى مركز الشرطة في المسكوبية للتحقيق معه، كما قامت باستدعاء نزار يونس مدير عام الشركة للتحقيق معه".

واستنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينين الإغلاق، مؤكدة أن "هذا الإجراء يندرج ضمن مساعي الاحتلال لتغيب الحقيقة عبر الإمعان في الانتهاكات والجرائم بحق شعبنا دون شهود، خاصة في مدينة القدس المستهدفة يومياً".