فلسطين تشكو تلفريك إسرائيل بالقدس لـ"اليونسكو"
المشروع يربط القدس الغربية بجبل الزيتون المطل على المسجد الأقصى في القدس الغربية ويصل من هناك إلى باب المغاربة المؤدي إلى حائط البراق
قررت الحكومة الإسرائيلية أن تمضي قدما في مخطط إقامة قطار هوائي "تلفريك" يربط القدس الغربية بجبل الزيتون المطل على المسجد الأقصى في القدس الغربية، ويصل من هناك إلى باب المغاربة المؤدي إلى حائط البراق والمسجد الأقصى.
قرار "الهيئة الوزارية لشؤون السكن" الإسرائيلية بتمويل هذا المشروع جاء رغم الاحتجاجات الفلسطينية، بما في ذلك اعتراضات قدمها فلسطينيون إلى المحاكم الإسرائيلية خلال الأشهر الماضية.
ويلوح فلسطينيون ومؤسسات حقوقية يسارية إسرائيلية بتقديم دعوى إلى المحكمة العليا الإسرائيلية لوقف هذا المشروع الاستيطاني الذي سيكون من شأنه تغيير الطابع التاريخي لمدينة القدس الشرقية المحتلة.
والأربعاء، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن المشروع الاستيطاني سيكون القضية الأساسية في الاجتماعات القادمة في دورة اليونسكو الجديدة.
وأضافت، في بيان، تلقته "العين الإخبارية": "سيكون الموضوع برمته بنداً رئيساً في كلمة وزير الخارجية والمغتربين الدكتور رياض المالكي أمام الجمعية العامة لليونسكو في 15 نوفمبر الجاري".
وتابعت وزارة الخارجية الفلسطينية: "لن تمر الوزارة على هذه القضية الخطيرة مرور الكرام ودون اتخاذ خطوات جادة في المنظمة بشأنها، وفي حال فشلت منظمة (اليونسكو) في تحمل مسؤولياتها إزاء قضية القطار الهوائي، فسوف تتم دراسة الوسائل القانونية الأخرى لإجبار الاحتلال ومنعه من الاستمرار في تنفيذ مخططاته الهادفة لتغيير الوضع القائم في القدس المحتلة".
- إسرائيل تعتقل وزير شؤون القدس للمرة الثالثة في 6 أشهر
- رصد أممي: إسرائيل ترفع وتيرة هدم المنازل الفلسطينية بنسبة 40%
وكانت "الهيئة الوزارية لشؤون السكن" الإسرائيلية، التي تضم 9 وزراء، على رأسهم وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون، قالت يوم الإثنين إن القطار الهوائي سيكون قادرا على نقل 3 آلاف مستوطن وسائح في الساعة.
ومن المقرر أن تقام أعمدة ضخمة على أراضٍ مملوكة لفلسطينيين في بلدة سلوان ومحيطها، ترتكز عليها السلال الهوائية، فيما ستؤدي أعمال الحفريات والبنى التحتية إلى هدم جزء كبير من البيوت والمعالم الأثرية والتاريخية، دون أي جدوى لأصحاب هذه البيوت وأبناء البلدة القديمة في القدس الشرقية.
واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية المشروع "جزءاً لا يتجزأ من مشاريع الاحتلال الاستعمارية الهادفة إلى تهويد وأسرلة القدس المحتلة وبلدتها القديمة، وتغيير هويتها وحضارتها العربية والإسلامية والمسيحية، وتكريساً لفصلها بالكامل عن محيطها الفلسطيني".
وقالت: "تؤكد الوزارة أن هذا المشروع الاستيطاني يؤثر بشكلٍ حاسم على الوضع الجمالي الطبيعي والبيئي والحضري والتراثي والتاريخي والقانوني للمدينة المقدسة المحتلة، ويندرج في سياق عمليات استعمارية متواصلة لتهويد القدس الشرقية المحتلة وباطن الأرض فيها".
ولفتت وزارة الخارجية الفلسطينية إلى أن "متابعة هذه القضية المصيرية والهامة هي مسؤولية مباشرة لليونسكو بحكم اختصاصها، ووفقاً للقرارات الأممية التي اتخذتها المنظمة بهذا الشأن للحفاظ على الوضع القائم التاريخي والقانوني والديموغرافي في القدس المحتلة وبلدتها القديمة دون أي تعديلات أو تغييرات".
وتصعد الحكومة الإسرائيلية من خطواتها الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة منذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهاية عام 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
aXA6IDMuMTM3LjE2Mi4yMSA= جزيرة ام اند امز