رصد أممي: إسرائيل ترفع وتيرة هدم المنازل الفلسطينية بنسبة 40%
الاحتلال الإسرائيلي هدم 253 منزلا في الضفة الغربية و151 بالقدس الشرقية منذ مطلع العام الجاري
رصدت الأمم المتحدة زيادة بنسبة 40% في عمليات هدم المنازل الفلسطينية بالضفة الغربية منذ بداية العام الجاري مقارنة مع العام الماضي.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" في تقرير أرسله لـ"العين الإخبارية": "يمثّل عدد المباني التي هُدمت حتى الآن من هذا العام في مختلف أنحاء الضفة الغربية زيادةً تقارب 40% بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام 2018".
ويغطي تقرير الأمم المتحدة الفترة حتى الرابع عشر من الشهر الجاري.
واستنادا إلى التقرير فقد هدم الاحتلال الإسرائيلي 253 منزلا بالضفة الغربية منذ بداية العام الجاري وحتى الرابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول، مقارنة بـ270 منزلا طوال العام 2018 و270 منزلا طوال العام 2017.
وأشار إلى هدم السلطات الإسرائيلية 151 منزلا في القدس الشرقية منذ مطلع العام الجاري وحتى منتصف أكتوبر/تشرين الأول مقارنة مع 177 منزلا طوال العام 2018 و142 منزلا طوال العام 2017.
وتبرر سلطات الاحتلال أعمال الهدم بحجة عدم الحصول على تراخيص بناء، إلا أن تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية تشير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد عدم إصدار رخص البناء في المناطق المصنفة (ج) بالضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة.
وتشكل المناطق (ج) نحو 60% من مساحة الضفة الغربية وتقع تحت المسؤولية الأمنية والمدنية الإسرائيلية الكاملة.
وقالت الأمم المتحدة إن السلطات الإسرائيلية هدمت 31 مبنًى في المنطقة (ج) والقدس الشرقية أو أجبرت أصحابها على هدمها، بحجة افتقارها إلى رخص البناء، ما أدى إلى تهجير 52 شخصًا وإلحاق الضرر بـ98 آخرين".
وتغطي هذه المعطيات فترة النصف الأول من شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأضافت: "وقعت أكبر هذه الحوادث في حيّ جبل المكبِّر بالقدس الشرقية، حيث استهدفت 13 مبنًى، وأفاد ممثلو الأسر المتضررة بأنهم لم يتلقوا أوامر أو إشعارات مسبقة بالهدم".
وكشف تقرير الأمم المتحدة عن إرغام سلطات الاحتلال للفلسطينيين على هدم 3 بنايات سكنية بأنفسهم في بيت حنينا، ما أدى لتهجير 6 أسر من اللاجئين
وتجبر سلطات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين على هدم منازلهم لتفادي دفع غرامات مالية باهظة.
ولفتت الأمم المتحدة إلى أنه "قد نُفذ أكثر من ربع عمليات الهدم التي شهدها هذا العام في القدس الشرقية (46 من أصل 173 مبنًى) على يد أصحابها الفلسطينيين، ويعود السبب الرئيسي وراء ذلك إلى تفادي دفع تكلفة هدمها للبلدية".
كما تطال عمليات الهدم في الضفة الغربية ممتلكات ممولة من المانحين الدوليين.
وأورد التقرير أن أحد المباني الـ11 التي هُدمت في المنطقة (ج) عبارة عن نظام لألواح الطاقة الشمسية، موّله المانحون وقدّموه كمساعدة إنسانية في سياق الاستجابة لعملية هدم سابقة في تجمّع شعب الحراثات "الخليل".