أبرز توصيات مؤتمر وزراء الثقافة العرب الـ21 بالقاهرة
الدول المشاركة في المؤتمر تقترح فعاليات ثقافية تجمع العالم العربي، منها يوم عالمي للرواية ومشروع يوم عالمي للفن الإسلامي.
اختتمت، الإثنين، أعمال الدورة الـ21 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، والذي استضافته القاهرة خلال يومي 14- 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تحت رعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
أقيم المؤتمر بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، وترأسته الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة المصرية، بمشاركة ممثلي 19 دولة عربية، هي: الأردن، والإمارات، والبحرين، وتونس، والجزائر، وجمهورية جيبوتي، والسعودية، والسودان، والصومال، والعراق، وسلطنة عمان، وفلسطين، والكويت، لبنان، وليبيا، ومصر، والمغرب، وموريتانيا، واليمن.
واقترحت الدول المشاركة عدة فعاليات ثقافية تجمع العالم العربي، من بينها يوم عالمي للرواية "13 أكتوبر/تشرين الأول من كل سنة"، ومشروع يوم عالمي للفن الإسلامي.
تفعيل التواصل الثقافي
وناقش المؤتمر الأوضاع الثقافية في الوطن العربي، ودعا إلى المزيد من التعاون مع المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية، الحكومية وغير الحكومية، والخبراء والباحثين المعنيين بالشأن الثقافي لمعالجة ظاهرة الغلو والتطرف عبر وضع استراتيجيات هادفة، وتكثيف الفعاليات الثقافية، وغرس قيم الحوار والاعتدال بما يوفر السلام والوئام الاجتماعي.
وأوصى المؤتمر بتفعيل التواصل الثقافي والعمل معا على تقديم الصورة المشرقة للثقافة العربية، كما حث الجهات المعنية في الدول العربية على تنسيق زيارات تبادلية للشباب للتعريف بأهمية التراث الثقافي المتنوع في الوطن العربي.
وشدد المشاركون على أهمية تفعيل قطاع الإعلام الثقافي لنشر قيم الحوار والوسطية والسلام بين جميع الفئات الاجتماعية، وحول العقد العربي للحق الثقافي "2018-2027" ودعا المؤتمر الدول إلى تنفيذ مشروعات خلال العشريّة 2018-2027، تُعزز العمل الثقافي المشترك وتستجيب لمبادئ العقد وأهدافه.
العواصم الثقافية العربية
واطلع المؤتمر على العرض الذي قدمته المنظمة حول مشروع "العاصمة الثقافية العربية" وأخذ علما بتقرير ممثلة مصر حول برنامج الأقصر عاصمة الثقافة العربية لعام 2017، وبالعرض الذي قدمه ممثل المغرب حول تقدم تنفيذ برنامج وجدة عاصمة الثقافة العربية لعام 2018، إذ يؤكد أهمية مشروع العواصم الثقافية العربية ويحرص على استمراريته.
وأقر الإشادة بتجربة مصر في احتفائها بالأقصر عاصمة الثقافة العربية عام 2017، والبرامج والإنجازات الثقافية التي نظمتها وحققتها خلال العام، وشكر المغرب على جهودها في تنفيذ برنامج وجدة عاصمة الثقافة العربية لعام 2018، ودعا الدول إلى مشاركة المغرب احتفاءها بالعاصمة الثقافية، وتنظيم أسابيع ثقافية بهذه المناسبة.
القمة العربية الثقافية
اطلع المؤتمر على توصيات الملتقى لصياغة رؤى للعمل الثقافي العربي، الذي احتضنته مدينة الدار البيضاء في المغرب خلال الفترة 28-29 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، وعلى أجوبة الدول العربية على توصياته.
كما اطلع على القرار الصادر عن قمة الظهران بالسعودية في أبريل/نيسان 2018، حول عقد القمة العربية الثقافية وبالمساعي التي تقوم بها جامعة الدول العربية للإعداد لها، وتوجه بالشكر إلى المغرب على استضافتها فعاليات الملتقى.
النخلة.. تراثا عربيا مشتركا
وفيما يتعلق باختيار النخلة والعادات والطقوس المرتبطة بها "تراثا عربيا مشتركا" اطلع المؤتمر على مراحل إعداد الملف، وتوجه بالشكر إلى المنظمة والدول العربية التي شاركت في إنجازه، وأقر ما يلي: "تهنئة الدول العربية على موافقة اليونسكو على قبول ملف ترشيح النخلة والعادات والطقوس المرتبطة بها: تراثا عربيا مشتركا"، لعرضه على اللجنة الحكومية الدولية للتراث الثقافي غير المادي لإدراجه على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
كما وجه وزراء الثقافة العرب الشكر لدولة الإمارات على جهودها في تنسيق ملف النخلة واستضافتها، خلال الفترة 18-23 فبراير/شباط 2018، للجنة صياغة الملف المشترك بالتنسيق مع المنظمة.
ورحب الاجتماع الـ21 باقتراح العراق لتسجيل "مهارة النقش على الفخار والفضة" على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية كتراث عربي مشترك، كما دعا الدول لإعداد قوائم الحصر الخاصة بمهارات النقش على الفخار، والنقش على الفضة، والتخضيب بالحناء، وصناعة آلة العود.
القدس عاصمة للثقافة العربية
أما بخصوص التراث الثقافي في فلسطين والقدس الشريف، فقد اطلع المؤتمر على التقرير الذي أحالته إليه اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، واللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، حول "الدور العربي المأمول في مواجهة التحديات التي تتعرض لها مدينة القدس الشريف والأراضي الفلسطينية المحتلة".
وقدم الدكتور إيهاب بسيسو، وزير الثقافة في دولة فلسطين، عرضا حول جسامة ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات وممارسات تعسفية وغير قانونية ضد الشعب الفلسطيني.
وأقر الاجتماع إنشاء حساب خاص لدى المنظمة يخصص لتمويل مشروع "فضائية العاصمة الثقافية"، على أن تقدم اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية دراسة تفصيلية حول احتياجات تنفيذ المشروع، ودعوة الدول إلى العمل على تأمين مشاركة فلسطيني الأرض المحتلة في المشاريع والنشاطات الثقافية والفكرية العربية، وتخصيص مساحات لهم في وسائل الإعلام الثقافي.
وشدد وزراء الثقافة العرب على أهمية إقامة أسابيع ثقافية في مختلف المدن العربية تتناول القضية الفلسطينية، وفلسطين تاريخا وحاضرا ومستقبلا، فضلا عن تقديم الدعم الفني والعلمي والمادي إلى الوزارات والمؤسسات والهيئات الفلسطينية المعنية بالحفاظ على الهوية الثقافية الفلسطينية وصيانة التراث الثقافي والطبيعي الفلسطيني، ودعوة الدول والمنظمة إلى دعم المؤسسات الثقافية الفلسطينية والتعاون مع وزارة الثقافة الفلسطينية في تنفيذ مشروعاتها ذات الأولوية.
الإمارات ترأس الدورة الـ22 لمؤتمر وزراء الثقافة العرب
وعن الموضوع الرئيسي للدورة الـ22 للمؤتمر واقتراح مكان عقدها، فقد اطلع المؤتمر على المذكرة الواردة من نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات، بخصوص طلب بلدها استضافة الدورة الـ22 في 2020 من المؤتمر.
وتقدم البيان الختامي بشكر دولة الإمارات على استضافة المؤتمر في دورته الـ22، وتمت الموافقة على اختيار مراجعة الخطة الشاملة للثقافة العربية وتطويرها موضوعا رئيسيا للدورة الـ22.
وفيما يتعلق بمشروع القانون العربي الموحد لحماية المخطوطات، فقد اطلع المؤتمر على طلب معهد المخطوطات العربية حول إعداد "مشروع القانون العربي الموحد لحماية المخطوطات".
aXA6IDMuMTQ1LjkxLjE1MiA= جزيرة ام اند امز