القاهرة تستضيف الجلسات التحضرية لمؤتمر "وزراء الثقافة العرب"
الحاضرون ناقشوا الأوضاع الثقافية في الوطن العربي من خلال الدعوة إلى صياغة برامج وأنشطة ثقافية تدعم التعاون بين الدول الأعضاء.
على هامش فعاليات الدورة الـ٢١ لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي والذي تستضيفه القاهرة يومي 14 و15 أكتوبر، انطلقت، الجمعة، جلسات اللجنة الدائمة للثقافات العربية بحضور ممثلي الإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية، والبحرين، والجزائر، والمملكة العربية السعودية، والسودان، والعراق، والكويت، واليمن، وتونس، وجذر القمر، وجيبوتي، وسوريا، وعُمان، وفلسطين، ولبنان، وليبيا إلى جانب ممثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الالسكو" وترأسها ممثل المملكة المغربية، ومقرر اللجنة جمهورية مصر العربية.
وناقش الحاضرون الأوضاع الثقافية في الوطن العربي من خلال الدعوة إلى صياغة برامج وأنشطة ثقافية تدعم التعاون بين الدول الأعضاء وتنفيذ سياسات تعرّف بالمقومات الثقافية للبلدان العربية، وتكثيف البرامج الثقافية التي تتصدى للتطرف وتنشر قيم التسامح والحوار.
وانتقلت الجلسات بعد ذلك لمناقشة الموقف التنفيذي من قرارات الدورة الـ٢٠ للمؤتمر والتي عقدت بالجمهورية التونسية عام 2016.
واختتمت الجلسات الصباحية بمناقشة الشأن الثقافي العربي من خلال: العقد العربي للحق الثقافي، ومناقشة برنامج العواصم الثقافية العربية ومشاركة الدول الأعضاء في فعالياتها بما يخدم الثقافة والهوية العربية، والقمة الثقافية العربية تحت عنوان "الملتقى لصياغة رؤى للعمل الثقافي"، والجائزة العربية للإبداع الثقافي، وعملية اختيار رموز للثقافة العربية وطرق الاحتفاء بهم من خلال مبادرة العواصم الثقافية العربية، واختيار القامات الشعرية في الوطن العربي والاحتفاء بهم خلال احتفالات اليوم العربي للشعر يوم 21 مارس من كل عام، ومناقشة الاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية، إضافة إلى مناقشة تخصيص منح سنوية للهيئات الثقافية التي تعنى بالثقافة العربية بمختلف دول العالم.
وناقشت اللجنة الدائمة للثقافة العربية، في جلستها الثانية، قضايا التراث الحضاري الإقليمي.
وقالت الدكتورة هبة يوسف، رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية ومقرر اللجنة، إن جدول الأعمال لهذه الجلسة تناول عدة قضايا مهمة، هي: التراث الإقليمي المستهدف في الدول العربية التي تمر باضطرابات أمنية، والمركز الإقليمي للتراث المغمور بالمياه في مدينة المهدية بتونس، والمركز العربي للآثار والتراث الحضاري بمدينة تيبازة بالجزائر، وصياغة ميثاق لحماية التراث الثقافي في البلدان العربية، والبوابة الإلكترونية للتراث الثقافي في الدول العربية، واختيار النخلة والعادات والطقوس المرتبطة بها.. تراثاً عربياً مشتركاً، وامتد الحوار إلى التراث الثقافي في فلسطين والقدس الشريف.