"أندية الإمارات للقراءة" تقدم برامج لتعزيز قيمة اللغة العربية
"أندية الإمارات للقراءة" أنشأتها وزارة الثقافة بمراكزها المنتشرة بإمارات الدولة كافة؛ بغرض تقديم البرامج اللازمة لتعزيز قيمة اللغة العربية.
نظمت أندية الإمارات للقراءة التي أنشأتها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في المراكز الثقافية التابعة لها في إمارات الدولة كافة، العشرات من البرامج والفعاليات التي تركز على تنمية عادة القراءة لدى الأطفال وطلاب المدارس، من أجل دعم قدرات الأطفال وخيالهم في إطار مبادراتها التي تركز على تعزيز قيمة اللغة العربية في نفوس الأطفال وتعريفهم بجمالياتها وتبسيط قواعدها من خلال أعمال قصصية يمكنهم استيعابها القيام بتمثيلها أمام زملائهم، وذلك ضمن أجندة وزارة الثقافة التي تركز على التنوع في الفعاليات والبرامج بما يتناسب مع الجمهور المستهدف في كل مركز.
ففي السياق، نظم نادي الإمارات للقراءة في المركز الثقافي بأبوظبي ورشة سرد القصة بحضور ما يزيد على 30 طالباً وبعض المشرفين؛ حيث تمت قراءة قصة (لم أعد صغيرة) وتفاعل الأطفال مع القصة وشاركوا في وضع نهايات مختلفة للقصة لتنمية خيالهم وقدرتهم على الإبداع والتعبير باللغة العربي، كما نفذ النادي الثقافي ورشة حول الخلايا العصبية وورشة الحروف العربية للتعرف على جماليات الخط العربي ونوعياته المختلفة مع التدريب على الكتابة، واستمتع الطلاب بالبرنامج وتم تكريم المتفوقين والموهوبين منهم وتقديم هدايا رمزية لهم.
كما نظم نادى الإمارات للقراءة بمركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة برأس الخيمة، دورة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها والتي تأتي ضمن فعاليات الموسم الثقافي، والتي تركز على جذب كل فئات المجتمع إلى المراكز الثقافية لإثراء وتعزيز مخزونهم الثقافي والمعرفي. تهدف الدورة الى تزويد المشاركين بحصيلة لغوية جيدة، تمكنهم من امتلاك مهارات التواصل الأساسية في اللغة العربية مثل مهارات القراءة والاستماع والكتابة والمحادثة، والارتجال.
وركزت الدورة على تزويد المشاركين ببعض المهارات البسيطة كاستخدام أدوات الربط والجمل التعبيرية المناسبة، وأنواع الجمل في اللغة العربية إلى غير ذلك من أساسيات اللغة، وراعت الدورة تبسيط اللغة قدر الإمكان حتى يقبل المشاركون عليها، كما أعطت الدورة المجال لتطبيق الأطفال ما تعلموه من خلال المحادثة العامة والتخصصية وأساليب التخاطب في المواقف المختلفة، إضافة إلى تعريفهم بمكانة الثقافة العربية، حضر الدورة ما يقارب 35 شخصاً من العاملين في المؤسسات والشركات بإمارة رأس الخيمة، والذين يرغبون في تعليم اللغة العربية لتلبية احتياجاتهم في مناحي الحياة المختلفة.
كما قام وفد من مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة برأس الخيمة بزيارة الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث برأس الخيمة لتنفيذ حملة أسفار ثقافية بهدف الترويج لخدمات وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وإبراز المجالات والبرامج الثقافية التي تنفذها المراكز الثقافية؛ حيث تسهم الحملة في إبراز دور الوزارة في تعزيز ثقافة القراءة والمحافظة على اللغة العربية ونشر المعرفة لبناء مجتمع أساسه العلم والمعرفة؛ حيث قام الوفد بتقديم شرح كامل حول باقات الخدمات ومبادرات الوزارة التي تدعم وتشجع الجانب الثقافي، وتعزز الهوية الوطنية الإماراتية، كما أشار الوفد إلى أجندة الموسم الثقافي والتي تتضمن العديد من البرامج والأنشطة التي تشجع على القراءة وتعزز أهمية الكتاب، بالإضافة إلى العديد من البرامج التخصصية التي تستهدف فئة الموهوبين في كل المجالات، بالإضافة إلى الفعاليات الوطنية، وشملت الزيارة شرحاً مفصلاً عن مبادرة نادي الإمارات للقراءة وما يحتويه من فعاليات ثقافية ومعرفية تستهدف جميع فئات المجتمع.
وفي ختام الزيارة، تم إهداء الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث برأس الخيمة مجموعة من اصدارات الوزارة لتشجيع الموظفين والمتعاملين على القراءة واقتناء الكتب.
من جانبها، صرحت موزة سالم المسافري، مدير المركز، أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة تواصل جهودها في القطاع الثقافي لتلبية احتياجات كل فئات المجتمع المحلي سواءً كانوا من المواطنين أو المقيمين بالتعاون مع كل الأطراف المعنية بالحركة الثقافية، في إطار شراكة حقيقية لتطبيق أهداف وإستراتيجيات تحقق أقصى استفادة ممكنة من أجل مجتمع ثقافي رائد.
وحول برنامج أسفار، قالت المسافري إن البرنامج يهدف إلى الترويج لخدمات وفعاليات وزارة الثقافة بالإضافة إلى أنشطة المكتبات وبرامجها والتي تعتبر أحد أهم أركان الإستراتيجية الوطنية لترسيخ عادة القراءة لدى جميع فئات المجتمع، من خلال توفير أجواء وأنشطة ممتعة تنفذ في نادي الإمارات للقراءة، مؤكدة أن المكتبات التابعة للوزارة تتضمن مختلف أشكال وفئات مصادر المعلومات في شتى فروع المعرفة الإنسانية؛ حيث تقوم الوزارة بصفة دورية بزيادة المحتوى المعرفي بكل الأشكال المطبوعة والإلكترونية.
هذا فيما استضاف مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بأم القيوين شخصية الحكواتي للأطفال وهي شخصية الراوي الذي يقوم بسرد القصص والحكايات والسير الشعبية لمجموعة من أطفال المدارس؛ حيث يقوم الراوي بقراءة المدونات الروائية الشعبية، وتقمص الشخصيات التراثية ويراعي الدقة في تجسيد الشخصية بالصوت والحركة لجذب الأطفال إلى الحكايات الشعبية التي تعد من مصادر تراثنا، ويمكن من خلالها تقديم قيمنا العربية الأصيلة التي تتميز بها الشخصية الإماراتية. وتعد شخصية الحكواتي من الشخصيات المحببة للأطفال ويمكن من خلالها تقديم السلوكيات الجيدة والصفات الحسنة بأسلوب فكاهي يعتمد على التفاعل بين الحكواتي والأطفال وتهدف وزارة الثقافة من خلال الحكواتي إلى ترسيخ القيم الثقافية والأخلاق الحميدة وتربية الأطفال على "السنع" الإماراتي الأصيل.