مذكرة تفاهم بين جامعة الإمارات وجمعية حماية اللغة العربية
المذكرة تأتي انعكاسا لاهتمام قيادة الإمارات باللغة العربية بوصفها عنوانا للهوية ولسانا للتراث العربي والإسلامي
وقع مركز التعليم المستمر في جامعة الإمارات العربية المتحدة، وجمعية حماية اللغة العربية، مذكرة تفاهم لاعتماد إطار عام للتعاون الاستراتيجي بين الطرفين في مجال خدمة اللغة العربية وتمكينها ونشرها، والحفاظ عليها وتسهيل تعلمها واكتساب مهاراتها لشرائح مجتمعية مختلفة.
وقع المذكرة عن مركز التعليم المستمر، مديره الدكتور نبيل بستكي، فيما وقعها عن جمعية حماية اللغة العربية، رئيس مجلس إدارتها الدكتور جمال يوسف الزرعوني، وذلك في المبنى الهلالي بمقر جامعة الإمارات في العين.
وقال الدكتور بستكي: إن مذكرة التفاهم تأتي للاستفادة من الإمكانات والطاقات والخبرات التي يمتلكها الطرفان لخدمة اللغة العربية، كون وحدة اللغة العربية في مركز التعليم المستمر في الجامعة هي وحدة لغوية غايتها الأساسية تمكين اللغة العربية بين فئات المجتمع المختلفة داخل الجامعة وخارجها، كما أنها تمتلك وتدير اختبار العين لقياس الكفاءة في اللغة العربية الذي تركز المذكرة عليه بصورة كبيرة.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن تسهم المذكرة في نشر اختبار الكفاءة وتطويره، وتمكن فئات مجتمعية ومؤسسات حكومية مختلفة للاستفادة من هذا الاختبار المعياري الدولي.
من جانبه أكد الدكتور الزرعوني، أهمية هذه المذكرات للنهوض بواقع اللغة في دولة الإمارات، من خلال التعاون المشترك مع جامعة الإمارات في العديد من المجالات الهامة.
وأكد أن أهم ركن في التخطيط اللغوي السليم هو بناء أساس قوي للنهوض باللغة العربية، والعمودان الأساسيان لتحقيق هذه الغاية هما العمل العلمي والجهد المجتمعي، وهما الجناحان اللذان سيطير بهما اختبار العين للكفاءة اللغوية نحو آفاق أرحب.
وأعرب الزرعوني، عن تمنياته بأن تسهم مذكرة التفاهم في تأسيس علاقة قوية وإيجابية بين الطرفين وأن يعود هذا التعاون بالنفع على المجتمع بشكل عام.
يذكر أن اختبار العين هو اختبار لغوي معياري يهدف إلى قياس كفاءة التواصل باللغة العربية الفصحى، وهو يضاهي اختبارات الكفاءة في اللغات الأخرى وعلى رأسها الإنجليزية، وصممه محاضرون متخصصون في جامعة الإمارات العربية المتحدة وتديره وحدة اللغة العربية في مركز التعليم المستمر، وهو المشروع الذي فاز بجائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن فئة أفضل مبادرة في تعليم العربية على مستوى التعليم العالي، وذلك في الدورة الأولى للجائزة في مايو 2015 ، وقد طبق حتى الآن على حوالي 10 آلاف مختبر، وينتظر منه تحقيق انتشار أوسع داخل الإمارات وخارجها.
تأتي مذكرة التفاهم انعكاسا للاهتمام المتزايد من جانب القيادة في الإمارات باللغة العربية بوصفها عنوانا للهوية ولسانا للتراث العربي والإسلامي وطريقا نحو الريادة الحضارية التي تسعى إليها دولة الإمارات .
وتجلى هذا الاهتمام في رؤية 2021 ، وظهر واضحا في سلسلة المبادرات التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لخدمة اللغة العربية وحمايتها، وتماشيا مع رؤية جامعة الإمارات القائمة على الإسهام الإيجابي في تقدم دولة الإمارات وتعزيز دور الجامعة في نقل المعرفة والمهارات لخدمة المجتمع.