مصادر تكشف خطوط سير "تجار المرتزقة" في ليبيا
مصادر استخباراتية ليبية تكشف خطوط سير المرتزقة الأجانب داخل ليبيا وأسماء كبار المهربين المتمركزين في الجنوب الليبي
كشفت مصادر استخباراتية ليبية خطوط سير المرتزقة الأجانب داخل ليبيا وأسماء كبار المهربين المتمركزين في الجنوب الليبي.
- "المرتزقة التشاديون".. خنجر قطر وتركيا للعبث بجنوب ليبيا
- مصادر لـ"العين الإخبارية" تكشف انتشارا جديدا للإرهابيين جنوب ليبيا
وأفادت المصادر في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" ، فضلت عدم ذكر اسمها، بأن كبار تجار المرتزقة الموجودين بالجنوب الليبي عادوا لتهريب المسلحين إلى داخل ليبيا مستغلين الفراغ الأمني الذي سببه تسلل الإرهابيين والمرتزقة لمدينة مرزق القريبة من الحدود الليبية التشادية.
خطوط سيرهم
وأوضحت المصادر أن محطات المرتزقة مرصودة لدى الجهات الأمنية بشكل دقيق فهم يسيرون في مواكب متقطعة من جبال تبستي - شمالي تشاد إلى مدينة أوباري المركز جنوب غربي ليبيا ومنها إلى مزرعة ناصر بن جريد الموجودة في طريق طرابلس بمدينة سبها حتى يتم استلامهم من قبل مليشيا أسامة الجويلي بالقرب من قرية أدري بوادي الشاطئ.
وأضافت أن بعضهم يتخذ طريق التحرك من جبال الهاروج إلى سوكنة بمنطقة الجفرة ومنها إلى منظومة النهر الصناعي مرورا بالطريق الصحراوي الرابط بين الزنتان والحمادة في أسفل الجبل الغربي.
التجار الرئيسيون
وأكدت المصادر أن ناصر بن جريد، أكبر تجار المرتزقة، حيث يعد الممول الرئيسي لما أسماه "لص النفط" المطلوب دوليا إبراهيم الجضران بعد هجومه على الموانئ النفطية في مارس/آذار العام الماضي.
كما ذكرت أن بن جريد نشب بينه وبين مرتزقة تجمع القوى من أجل التغيير في تشاد الموجودة في الجنوب الليبي صراع كاد يودي بحياته في ذلك الوقت قبل أن يعيد الكرة ويقتل عددا من قادة المجموعة في مزرعته.
وأضافت أن المدعو "إيساي ورديكو ساني" ضمن التجار الرئيسيين وهو المحرك الرئيسي لتجارة المرتزقة من الجنسية السودانية وهو مقرب من السوداني إمام داوود محمد الفقي الذي ألقت القبض عليه مليشيا الردع في أكتوبر/تشرين الأول 2017.
وأكد المصدر الاستخباراتي أن أغلبية المرتزقة من أصحاب التوجهات العقائدية المتطرفة، لافتا إلى أن "ساني" أشرف بشكل شخصي على إيصال مجموعات إرهابية إلى ليبيا تتبع الإرهابي "أبودجانة "السوداني الذي يعد أحد إرهابيي داعش في سرت.
تكاليف الارتزاق
وقال المصدر إن المذكورين هم من أكبر مزودي المليشيات بالمرتزقة، مشيرا إلى أن المبالغ الضخمة التي يوفرها المليشياوي أسامة الجويلي المطلوب أمام القضاء الليبي لهؤلاء التجار تجعل أمر تجنيد المرتزقة في غاية السهولة.
وقال: "إن المرتزق يتقاضى يوميا في محور العزيزية بطرابلس 300 دولار يستلمها من أمراء القواطع أو المحاور العسكرية".
وفي السياق نفسه، قال العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي أن القوات المسلحة على دراية تامة بمن يزود الإرهابي الجويلي بالمرتزقة وكل المسالك التي يسلكها مرصودة.
وأكد لـ"العين الإخبارية" أن القوات الجوية تمكنت من اعتراض بعض المواكب في الصحراء ودمرتها كليا في الفترة الماضية، مضيفا أنه من الصعب البوح الآن عن أي خطوات مقبلة إلا في حينها لسرية العمليات القتالية.
وحول جنسيات المرتزقة قال العميد المحجوب: "إن أغلب الجنسيات من تشاد ومالي وأن بعضهم يحمل توجهات عقائدية وتطرفا دينيا".
وأوضح أن أحد الأسباب التي دفعتهم للارتزاق في ليبيا دعوة زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي الأخيرة لجميع الإرهابيين في ليبيا والدول المجاورة لمواجهة الجيش الليبي.
وكان الجيش الليبي في يناير/كانون الثاني من العام الجاري أطلق عملية فرض القانون وقوض آمال الجماعات الإرهابية وتجار البشر.
وشهدت مناطق الجنوب الليبي أمن واستقرار واختفاء كل مظاهر انعدام الأمن حتى تسللت مجموعات إرهابية لبعض المناطق وساهمت في إعادة الفوضى.
aXA6IDE4LjIxNy40LjI1MCA= جزيرة ام اند امز