مصادر لـ"العين الإخبارية" تكشف انتشارا جديدا للإرهابيين جنوب ليبيا
المصادر تقول إن مناطق عدة بمدينة مرزق جنوب ليبيا تشهد تحركات مكثفة وتمركزات سرية جديدة لعناصر إرهابية ومرتزقة
كشفت مصادر مطلعة، لـ"العين الإخبارية، أن مناطق عدة بمدينة مرزق جنوب ليبيا تشهد تحركات مكثفة واجتماعات سرية تقودها عناصر إرهابية وقادة من المعارضة التشادية بالمدينة.
وأفاد شهود عيان بأن منطقة "أم الأرانب" المجاورة لمدينة مرزق شهدت نقل معدات عسكرية وذخائر إلى منطقة الشركة الصينية قامت بها عصابات ومليشيات إرهابية وقادة المعارضة التشادية.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن إعادة توزيع مخازن السلاح التابعة للإرهابيين جاءت نتيجة تخوفهم من ضربات عسكرية قد ينفذها ضدهم الجيش الليبي.
كما أشارت المصادر إلى أن المرتزقة والإرهابيين لم ينقلوا المعدات فقط، بل أعادوا انتشار مسلحيهم في تمركزات جديدة، لافتة إلى أن الجيش والأجهزة الأمنية رصد تلك التحركات بدقة، حيث تستغل إحدى هذه المليشيات مبنى التعليم في طريق الديسة بمدينة مرزق.
كما شهدت مدينة مرزق على مدار الأسبوع الماضي أعمالا انتقامية من أشخاص بيض البشرة ينتمون إلى شورى بنغازي الإرهابي ضد مؤيدين للجيش الليبي.
وكشف الدكتور سليمان سجاد الله الباحث السياسي والمحاضر بجامعة سبها أن حكومة السراج تمارس تضليل الليبيين والعالم لحماية التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم "داعش".
وقال سجاد الله، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، إن كل الأحداث الانتقامية التي تشهدها مرزق تروج حكومة الوفاق إلى أنها لأسباب قبلية وعرقية على عكس الحقيقة تماما، موضحا أن الأحداث التي وقعت منذ 2011 حتى أغسطس/آب الماضي لم تكن بدوافع قبلية أو عرقية.
وأضاف أن الإرهابي التابع لتنظيم داعش "حمزة التباوي" الذي قتل مؤخرا في قصف لقوات الأفريكوم و"العدولي" الهارب من مطاردات الجيش في بنغازي كانا في مقدمة المليشيات المهاجمة لمرزق.
ولفت إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي يسيطر على مسجد "مرزق المركز"، حيث أعلن خطيب المسجد الذي نصبته المليشيات أكثر من مرة مبايعته الإرهابي أبوبكر البغدادي.
وفي تطور لاحق أعلنت القوات الأمريكية في أفريقيا "الأفريكوم"، الإثنين، مقتل 7 إرهابيين استهدفتهم مقاتلاتها جنوبي ليبيا.
وكانت "الأفريكوم" قد أعلنت في ثلاثة بيانات متتالية خلال الأسبوع الماضي مقتل 30 داعشيا في أربع غارات قامت بها على مناطق بالجنوب الليبي.
وأكدت القيادة العامة للجيش الليبي في بيانات متكررة أن عناصر داعش وعصابات المرتزقة تعمل في جنوب ليبيا تحت غطاء قوات حماية الجنوب "التابعة لحكومة السراج".
وفي السياق ذاته، أكد اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي في مؤتمرات صحفية متعددة أن تنظيم داعش الإرهابي يتواجد مع مليشيات حكومة الوفاق في مدينة مرزق جنوبي ليبيا.
وكانت غرفة عمليات الجيش الليبي أعلنت في بيان مقتل أكثر من 15 مرتزقا جنوب العاصمة طرابلس يقاتلون في صفوف الوفاق تحت قيادة الإخواني أسامة جويلي.
يذكر أن الجيش الليبي تمكن في يونيو/حزيران الماضي من التقدم باتجاه جبال الهاروج، وأسفرت العملية عن قتل أكثر من 29 إرهابيا بينهم أبو البراء الليبي صهر مختار بالمختار الإرهابي الجزائري.