توابع فضيحة الأموال القذرة.. انهيار أسهم بنوك أوروبا
المستثمرون باعوا أسهم القطاع المتضرر من مزيج من التراجع في تكاليف الاقتراض العالمية وزيادة في القروض الرديئة بسبب التباطؤ الاقتصادي
انهارت أسهم البنوك والخدمات المصرفية الأوروبية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، في حين أغلقت الأسهم الأوروبية، تعاملات الجمعة، على أسوأ تراجع أسبوعي لها منذ منتصف يونيو/ حزيران الماضي.
وجاء انهيار أسهم البنوك الأوروبية إلى مستوى غير مسبوق على خلفية مزيج من الأرقام السيئة للقطاع.
- صناديق سيادية تدير أصولا بـ3.4 تريليون دولار تتجنب الأسهم.. أين تستثمر؟
- ختام الأسواق العالمية.. مخاوف تهبط بالأسهم الأمريكية وصعود الأوروبية
وباع المستثمرون أسهم القطاع المتضرر من مزيج من التراجع في تكاليف الاقتراض العالمية وزيادة في القروض الرديئة بسبب التباطؤ الاقتصادي وفضيحة أموال قذرة جعلتها الأسوأ أداء هذا الأسبوع.
وكان بنك إتش.إس.بي.سي أكبر بنك أوروبي قد حذر مطلع أغسطس/آب الماضي من أن تكاليف الديون الرديئة لديه قد تتجاوز تقديرا سابقا لتصل إلى 13 مليار دولار هذا العام.
وقال إن الأرباح تراجعت أكثر من النصف، إذ عصفت جائحة فيروس كورونا بعملاء البنك من الأفراد والشركات في أنحاء العالم.
وقال البنك إن احتياطياته الرأسمالية قد تتدهور، في حين قد تتعرض إيراداته لضغوط وإنه يواجه مخاطر جيوسياسية محتدمة، في نظرة مستقبلية أشد قتامة من المتوقع للنصف الثاني من العام.
وزاد البنك تقديراته لتكاليف الديون الرديئة التي قد يتحملها هذا العام إلى ما بين 8 مليارات و13 مليار دولار من نطاق بين 7 مليارات و11 مليار دولار، نظرا لخسائر فعلية أسوأ من المتوقع في الربع الثاني من السنة وتوقعات لتراجع اقتصادي أشد.
موجة كورونا
وحسب رويترز، انتاب القلق المستثمرين من أن تقوض موجة إصابات كورونا التعافي الاقتصادي.
ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1%، مخفقا في اقتفاء أثر مكاسب تحققت في وول ستريت بدعم من مؤشرات على أن المشرعين الأمريكيين أحرزوا تقدما فيما يتعلق بحزمة تحفيز بقيمة 2.2 تريليون دولار، والتي قد يجري التصويت عليها الأسبوع المقبل.
وعلى أساس أسبوعي، فقد المؤشر 3.6%، متأثرا بمخاوف بشأن قيود جديدة مرتبطة بفيروس كورونا في أوروبا وانحسار موجة صعود أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في وول ستريت وبيانات اقتصادية مقلقة من أوروبا والولايات المتحدة.
ضربة للطيران والسيارات
ولا تزال المخاوف بشأن قيود جديدة على السفر تضغط على أسهم شركات الطيران، إذ نزلت أسهم آي.إيه.جي المالكة للخطوط الجوية البريطانية (بريتيش إيروايز) ولوفتهانزا وإير فرانس بما بين 0.6% و3.3%.
وانخفضت أسهم شركات صناعة السيارات 1.4% بعد أن قالت جهة بالقطاع إن إنتاج السيارات في بريطانيا هبط بوتيرة سنوية 45% في أغسطس/ آب، إذ لا يزال القطاع يعاني بسبب تداعيات تفشي الفيروس.