مصائب "كينيث" تتواصل.. انهيار جبل نفايات يُخلّف 7 قتلى في موزمبيق
جبل النفايات المطلّ على منازل مدينة بيمبا في موزمبيق، انهار نتيجةَ الأمطار الغزيرة، مخلّفاً قتلى وجرحى ومفقودين وخسائر مادية.
بعد ثلاثة أيام من إعصار "كينيث" الذي عاث خراباً في موزمبيق، ظنّ سكان أحد أحياء مدينة بيمبا، شمالي البلاد، أنهم نجوا من الأسوأ، لكنّ جبل النفايات المطلّ على منازلهم انهار نتيجةَ الأمطار الغزيرة، مخلّفاً قتلى وجرحى ومفقودين.
وأعلن المجلس البلدي المعني بشؤون حيّ "شيبوابوار" عن سقوط 7 قتلى على الأقل، بينما أفاد بعض السكان بوقوع 4 ضحايا وفقدان شخص.
وأدتّ الأمطار الغزيرة الناجمة عن إعصار "كينيث" إلى انهيار مكبّ عشوائي للنفايات، مساء الأحد، فطُمِرت أسر عدة بأكوام من المخلّفات المقزّزة.
وقال سيلسو كارلينيو (37 عاماً) وهو أحد الناجين من الحادثة: "حصل الأمر عند الساعة الـ8 مساءً، وجرف الانهيار منزليْن في البداية، حيث قصدنا بيتاً آخر فوجدنا جثث رجل وامرأة وفتاتيْن".
وتمكّن مسعفون من وحدة للجيش البرازيلي أُوفِدت إلى موزمبيق إثر إعصار "إيداي" الذي وقع قبل أسابيع، من انتشال الجثث.
وأكد الضابط كليبر كاسترو، الذي قاد فريقاً من المسعفين، لوكالة "فرانس برس" انتشال 4 جثث خلال العملية المنفّذة، مضيفاً أنه يجوب بلا كلل، مع عناصر من وحدته، مدينة بيمبا وجوارها منذ أيام عدة، بغية إجلاء المنكوبين من المناطق التي غمرتها الفيضانات.
البلدية لم تحرّك ساكناً
حسب الحصيلة الأخيرة الصادرة عن السلطات، تضرّر نحو 35000 مسكن، بشكل كامل أو جزئي، نتيجة الرياح العاتية والأمطار الغزيرة التي رافقت هبوب الإعصار في منطقة كابو دلغادو، يوم 25 نيسان/أبريل 2019.
وبلغت حصيلة الوفيات 41 قتيلاً حتّى تاريخ الثلاثاء، وفق الناطق باسم الحكومة أرليندو تشيلوندو.
وكان سكّان شيبوابوار يخشون حادثاً من هذا القبيل منذ سنوات، حيث اشتكوا مرات عدة للسلطات المحلية من الخطر الذي يشكّله جبل النفايات على مساكنهم الخشبية الهشّة.
وينبش شبان، ينتعل بعضهم جزمات مطاطية، المخلّفات وسط كومة النفايات المتبقية والأكياس البلاستيكية الممزّقة، بحثاً عما يسترزقون به.
وأوضحت روز أوغوستو البالغة من العمر 29 عاماً وهي تجلس على عتبة منزل قريب من المكبّ العشوائي: "حصل انهيار من هذا النوع عام 2014 ولم تحرّك الحكومة ساكناً".
وأفادت بأن: "ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في تلك الحادثة، رجل وامرأة وطفل".
تعهّدت وقتها البلدية بإنشاء مكبّ وفق القواعد المعتمدة، أي على مسافة 20 كيلومتراً من الموقع وخارج حدود المدينة، لكنّها عدلت عن قرارها جراء نقصٍ في الميزانية، إذ كان لا بد من تسييج الموقع، حسب ما قالته أوغوستو.
ورغم الأمطار الغزيرة التي تهطل على بيمبا، لا تفكّر الشابة التي تنتعل حذاءً مفتوحاً وتضع وشاحاً على رأسها يقيها من المتساقطات، في تغيير محلّ سكنها، مؤكدةً: "لا أخشى أن تتكرّر المصيبة هنا".
