22 دولة فقط نجت من مخالب "إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس"
غزت المملكة المتحدة بالفعل كل دول العالم وفقا للتقسيم الحديث للدول، فيما عدا 22 دولة. بحسب موقع "ورلد أطلس".
بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، الخميس الماضي، تطرقت بعض التقارير الإعلامية إلى المدة الطويلة التى كانت فيها على رأس المملكة المتحدة، كما تناولت مكانة بريطانيا فى ذلك الوقت والدول التى كانت خاضعة لسيطرتها.
ووفقا للتقارير، فإن المملكة المتحدة قد "غزت" بالفعل كل دول العالم وفقا للتقسيم الحديث للدول، فيما عدا 22 دولة. لكن موقع "ورلد أطلس" قال فى تقريره إن غزو بريطانيا لبلد ما لم يكن يستتبعه بالضرورة احتلال أو تواجد فى ذلك البلد.
وقال التقرير إن تحرك بريطانيا فى العام منحها تقريبًا معدل هيمنة بنسبة 90 % على دول العالم.
واحتلت فرنسا المركز الثاني بعد بريطانيا، بحسب الموقع نفسه.
ويمكن أن يعزى معدل الغزو المرتفع من قبل البريطانيين إلى عوامل مختلفة؛ فهى دولة راسخة لديها مجموعة هائلة من الموارد والخبرة العسكرية وفى حاجة لحشد المزيد من الموارد لتنميتها.
وحدث الغزو البريطاني بأشكال مختلفة، أكثرها شيوعًا هو الغزو العسكري. وشملت الطرق الأخرى المزارعين المستوطنين والبعثات الاستكشافية التي أقرها التاج البريطاني.
أما الدول الـ 22 التي نجت من الغزو البريطاني هي موناكو، ومنغوليا، وجزر مارشال، ومالي، ولوكسمبورج، وليختنشتاين، وقيرغيزستان، وساحل العاج، وأندورا، وبوليفيا، وبيلاروسيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وبوروندي، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجواتيمالا، وتشاد، وباركواي، ومدينة الفاتيكان، وطاجيكستان، والسويد، وأوزبكستان، وساوتومي، وبرينسيبل.
وكانت هناك عدة أسباب تم تقديمها حول سبب أو كيفية تفادي هذه الدول للغزو البريطاني. تتمثل العوامل الرئيسية في وجود حكم راسخ بالفعل في تلك البلدان من قبل طرف استعماري قوي وعلاقات جيدة قائمة بين بريطانيا وذلك البلد.
وعلى سبيل المثال، ففى جمهورية الكونغو الديمقراطية، كان البلجيكيون قد أقاموا بالفعل وجودًا استعماريًا في عهد الملك ليوبورد الثاني مما جعل من الصعب على بريطانيا غزوها لأن هذا يعني شن حرب ضد الجيوش البلجيكية.
وكان هذا هو الحال أيضًا بالنسبة لآخرين مثل مالي وساحل العاج، سواء في ظل فرنسا وأندورا التي كانت بالفعل تحت حكم راسخ من قبل روسيا.
كما كانت السويد على علاقات جيدة مع بريطانيا لفترة طويلة بالنظر إلى أن العديد من الضباط السويديين خدموا في الجيوش البريطانية. هذه العلاقات إلى جانب الطبيعة الشرسة والقاسية لرجال الجيش السويدي أنقذتها من غزو بريطانيا.
بقيت بعض هذه الدول على الحياد خلال الحروب العالمية، وهو عامل ساهم في تجنيبهم بريطانيا في استراتيجيات الغزو. وخير مثال على ذلك مدينة الفاتيكان، التي ظلت محايدة تحت قيادة البابا بيوس الثاني خلال الحرب العالمية الثانية 1939-1945. وبدلاً من ذلك، قدمت المساعدة لجميع الدول المشاركة في الحرب.
وعلى الرغم من قرب لوكسمبورج من بريطانيا، لم يتم غزوها أبدًا.
وكانت هناك أيضًا حالات منعزلة لمحاولة غزو هُزمت فيها بريطانيا، كما هو الحال مع بلغاريا التي هزمت بريطانيا في معركة الأراضي المقدونية.
وكان الغزو الشامل للبلدان في جميع أنحاء العالم بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية من قبل بريطانيا مدفوعًا بحاجة بريطانيا لتحقيق مصالحها ووجود قوة عسكرية راسخة.
aXA6IDE4LjIxNi41My43IA==
جزيرة ام اند امز