مكافحة التغير المناخي.. التعاون بين الإمارات والصين نموذج يحتذى
أكد تقرير نشره تلفزيون الصين المركزي ( CCTV )، استعداد الصين للتعاون مع دولة الإمارات من أجل إنجاح مؤتمر الأطراف "COP28".
شراكة استراتيجية من أجل مناخ مستدام
وذكر التقرير أنه من خلال التعاون بين دولة الإمارات والصين، سوف يتجلى رؤية النجاح في مجال التغير المناخي ضمن COP28، إذ يدرك البلدان الواجب الملح لمواجهة التحديات العالمية واتخاذ إجراءات شجاعة للتقليل من تأثير التغير المناخي، وتشمل شراكتهما الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة وتشجيع وسائل النقل المستدامة وتنفيذ تقنيات الامتصاص والتخزين الكربوني، مشيرا إلى أن الصين تدعم الإمارات بخبرتها في مجال الطاقة المتجددة لتحقيق هدف إنتاج 50% من الكهرباء من مصادر نظيفة بحلول عام 2050.
وأكد التقرير أن التعاون القائم بين دولة الإمارات والصين في مكافحة التغير المناخي نموذجا يحتذى به لدول العالم؛ حيث يتشارك البلدان المعرفة والخبرات في تطبيق سياسات الطاقة المتجددة، وتقليل انبعاثات الكربون، وتعزيز وسائل النقل المناخ، والمحافظة على الموارد الطبيعية، مشيرا إلى أن هذا التعاون من شأنه أن يسفر عن استراتيجيات أكثر فاعلية وتأثير جماعي أكبر في التقليل من آثار التغير المناخي.
ونوه التقرير إلى أن دولة الإمارات والصين تبرزان كمثال يعكس أن التعاون هو المفتاح لتحقيق مستقبل مستدام للجميع، مشيرًا في هذا الصدد إلى اللقاء الذي جمع الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف (COP28)، ودينغ شيويه شيانغ، النائب الأول لرئيس مجلس الدولة الصيني، في العاصمة الصينية "بكين"، إذ أكد الجابر أن دعم الصين سيكون بالغ الأهمية إذا أردنا اتخاذ إجراءات واقعية وعملية استعداداً لمؤتمر الأطراف COP28 وما بعده.
التأسيس لاقتصاد أخضر منخفض الكربون
وأوضح التقرير أن الصين تعمل بنشاط نحو تحقيق أهداف ذروة انبعاثات الكربون والحياد الكربوني، مواصلةً لمساهمتها في التصدي لتغير المناخ، إذ تعتبر هذه الاستراتيجية جزءاً من الرؤية الصينية الشاملة لتعزيز بناء مصير مشترك للبشرية وتحقيق التنمية المستدامة.
ونوه التقرير إلى أن الصين اتخذت على مر السنين إجراءات عملية لتحسين مزيج الطاقة المستخدمة، حيث اكتسبت الطاقة المتجددة أهمية متزايدة، وعملت على تحسين الهيكل الصناعي والطاقة، من خلال تطوير طرق الإنتاج النظيف وترقية الصناعات التقليدية، مما يسهم في نمو اقتصاد أخضر ومنخفض الكربون، والحد من التلوث وتقليل الانبعاثات، علاوة على قيامها ببناء قواعد كهروضوئية لطاقة الرياح على نطاق واسع في المناطق الصحراوية، مدعومة بقدرة فحم نظيف وفعال وتقنيات UHV لنقل وتحويل الطاقة، فيما طورت الصين الصناعات الاستراتيجية الناشئة والتكامل العميق للتقنيات الحديثة مثل البيانات الضخمة وتقنية 5G مع الصناعات الخضراء ومنخفضة الكربون مما حد من استهلاك الطاقة المرتفع والمشاريع عالية الانبعاثات وتشجيع الابتكار والتحول الرقمي.