التخلص من الآثار السلبية للتغيرات المناخية التي ضربت العراق مؤخرًا هي أبرز التمنيات التي علقها عراقيون على مؤتمر كوب 27.
شارك في كوب 27 وفد عراقي رفيع المستوى، حيث أتى هذا المؤتمر بعد مرور عام على انضمام العراق لاتفاقية باريس.
لم يتخلف العراق عن المؤتمرات الدولية الداعمة للبيئة والحفاظ على المناخ العالمي، فمنذ انطلاق مؤتمر (كوب 27) الذي تجري فعالياته في شرم الشيخ المصرية سجل العراق حضورا رسميا عالي المستوى بوفد ضم رئيس الجمهورية ومسؤولين آخرين لتعضيد الجهود العالمية الرامية إلى التخفيف من آثار الاحتباس الحراري وما آلت إليه تقلبات المناخ التي كان العراق أحد ضحاياها بموجة جفاف غير مسبوقة وتطرف بيئي حاد.
يقول ليث مهدي، الناشط بمجال البيئة والتنوع الأحيائي: "خلال السنة الماضية سجل العراق أكثر من 200 عاصفة ترابية، وكذلك سجل جفافا في الأنهار ومناطق الأهوار، ما تسبب بنفوق آلاف الحيوانات، وهجرة السكان العرب من الاهوار وترك مناطقهم".
يأمل العراقيون الذين استشعروا متغيرات بيئتهم ومناخهم ان يلمسوا نتائج واقعية وراء مقاصد المؤتمرات والحملات العالمية ولاسيما أن الصوت قد ارتفع منذ أعوام للحفاظ على التوازنات الطبيعية في الأرض، فما سجلته التقارير الدولية كشف عن تأثر المناخ العراقي بالتغيرات بنسبة تفوق سبعة أضعاف المعدلات العالمية.
وأضاف ذو الفقار الشريفي الناشط والصحفي، أن مشاركة العراق مهمة بهذه المحافل لأنه من أكثر المتضررين بين بلدان العالم من ظواهر التغير المناخي، ونأمل أن ينعكس حدث كوب 27 إيجابا على العراق فهناك دول مشاركة قطعت أشواطا بمعالجة التغير المناخي وهي حاضرة في كوب 27 ، فلا بد من المزج بين الخبرات والاستفادة من الدول المشاركة.
ومن التوجهات الأكثر أصداء بين الدول المشاركة في مؤتمر كوب 27 هو ما تبنته الصين التي تحدث ممثلها عن الالتزام بسياسة خفض الكربون. فالصين تعتبر الجهود المبذولة لمكافحة تغير المناخ استراتيجية رئيسية لتنميتها الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف الشريفي أنه بالنسبة لخفض الكربون فحينما تعتمد الصين على خطط استراتيجية وتعاون دولي ما بين الصين والعالم لتخفيض نسب الكربون في العالم فهذا انعكاسه ونتاجه الإيجابي سيكون على العالم أجمع.
ومن جانبه، قال محمد حميد، مراسل شبكة تلفزيون الصين الدولية، إن المهتمين بقضايا البيئة والمناخ في العراق يأملون أن يكون لاحتضان الشرق الأوسط مؤتمر كوب بنسخته السابعة والعشرين الآثار الجيدة على دول المنطقة بخاصة أنها تصنف متضررة جراء التغيرات المتسارعة للمناخ وما تنطوي عليه من تبعات سلبية.