مصر تتسلم رئاسة "الـكوميسا" وتطلق مبادرة التعافي من كورونا
تسلمت مصر اليوم الثلاثاء الرئاسة الدورية لمنطقة السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (كوميسا) وذلك في قمة عقدت في مصر.
وعُقدت القمة في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر، الثلاثاء، تحت رعاية الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وجمعت رؤساء دول شرق، وجنوب أفريقيا، وسط ضغط البعض من أجل تغيير السياسات، والتدخل لفتح الحدود بما يشجع الاستثمار الأجنبي.
وفي كلمة ألقاها أمام القمة، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن بلاده حققت طفرة كبيرة فى مجالات الطاقة وتكنولوجيا المعلومات خلال الفترة الماضية، لافتا إلى أن مصر ستعمل بكل جهد مع دول الكوميسا لتشجيع التبادل التجاري مع الدول الأعضاء.
أضاف، في كلمته، أن مصر ستسعى للانتهاء من مشروع الربط بين البحر المتوسط وبحيرة فيكتوربا للتبادل التجاري في الإقليم.
وأكد أنه إلى جانب "التأثير المباشر لجائحة كورونا على صحة وحياة المواطنين، أثرت الجائحة على مختلف القطاعات الاقتصادية وعلى بيئة الأعمال في مختلف الدول الأعضاء وأدت إلى تراجع الطلب والعرض الإقليميين متأثرين بتراجع الطلب والعرض العالميين، وتأثرت كذلك سلاسل الإمداد والتوريد للعديد من السلع والبضائع".
وانطلاقا من هذه التحديات، أعلن السيسي عن مبادرات تهدف إلى تعميق تكامل الأعمال بين دول الإقليم، لتسريع وتيرة التعافي الاقتصادي من جائحة كورونا.
وبحث رؤساء دول، ووزراء أفارقة، خلال القمة، قضيتي تغير المناخ، وتأثير جائحة "كوفيد-19"، وسبل إنشاء اقتصادات مرنة باستخدام الدمج الرقمي خلال القمة 21 للسوق المشتركة لدول شرق، وجنوب أفريقيا "كوميسا".
وحثت الدول الأعضاء، على الترويج للتجارة البينية بين دول منطقة السوق، واستخدام التحول الرقمي كمعيار للتعاون المستمر، وذلك حسب رويترز.
وقال ديف هامان، الأمين العام المساعد لكوميسا، " من التحديات الكبيرة التي نراها وتواجه العالم، "كوفيد-19"، والتغير المناخي".
تجارة بينية
وقال تشيبوكا مولينجا، وزير التجارة في زامبيا: "التحدي الأكبر الذي تواجهه أفريقيا بشكل خاص مع جائحة كورونا، هو أن تتوفر لديها بنية تحتية تمكننا من التجارة بين دولنا عبر التجارة الإلكترونية".
وتابع: "لفترة طويلة جدا أهملت أفريقيا التجارة الداخلية بين دولها.. وحان الوقت الآن لزيادة التجارة عبر المنطقة".
وأضاف: "حكومتي، من خلال قيادة الرئيس هاكايندي هيشيليما، تهتم بذلك جدا، نريد أن نضيف قيمة لمنتجاتنا وكيفية أداء أعمالنا. لكن كيف نفعل هذا؟ يجب أن تقوم المشاركة الثنائية، والمتعددة الأطراف على التجارة والاستثمار، ويجب أن يكون ذلك داخل المنطقة أولا قبل التفكير في الخارج".
وتابع: "نحن هنا اليوم في مصر.. مصر أثبتت قدرتها على تحويل ثروات البلد إلى شيء له معنى ومثير للإعجاب عبر أفريقيا والعالم، وهذا هو المكان الذي نعتقد أنه يمكننا فيه الانخراط والتداول بين بعضنا البعض والتعلم من بعضنا أفضل السبل للتجارة".
وأكد: "تحتاج أفريقيا إلى احتضان دولها قبل التفكير في إخراج تجارتها واستثماراتها إلى الخارج".
وبلغ متوسط معدل النمو الاقتصادي لهذا التجمع 5,6% خلال عام 2019، إلا أن هذا المعدل شهد تراجعاً كبيراً خلال عام 2020 بسبب تبعات جائحة كورونا.
و"كوميسا" هي اتفاقية مشتركة لدول الشرق والجنوب الأفريقي، ويضم التجمع في عضويته 21 دولة هي: مصر، الكونغو الديمقراطية، وجزر القمر، وبوروندي، وإريتريا، وجيبوتي، وكينيا، وإثيوبيا، وإسواتيني (سوازيلاند)، ومالاوي، ومدغشقر، وليبيا، وسيشيل، ورواندا، وموريشيوس، وتونس، والسودان، والصومال، وزيمبابوي، وزامبيا، وأوغندا.