بايدن يعقد قمة مع زعماء من أفريقيا.. ما علاقة الصين؟
قال البيت الأبيض، في بيان الجمعة، إن الرئيس جو بايدن سيعقد اجتماع قمة مع زعماء من أفريقيا في 2022.
وتابع: سيتم التركيز في القمة، على بناء شراكات وصنع تحالفات عالمية.
وأضاف البيت الأبيض، أن القمة الثانية بين زعماء الولايات المتحدة، وأفريقيا ستمثل "فرصة للتعاون مع النظراء الأفارقة".
وتابع: وذلك " في مجالات رئيسية تعتبرها الولايات المتحدة وأفريقيا ذات أهمية بالغة لمستقبل القارة ومجتمعنا الدولي"، وذلك حسب رويترز.
الصين والولايات المتحدة
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الخميس، أنه ليس على الأفارقة أن "يختاروا" طرفا في الخصومة المتصاعدة بين الصين والولايات المتحدة.
وقبل بضعة أيام من عقد الصين قمة مع أفريقيا في السنغال، أعلن بلينكن أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يعتزم استضافة قمة مع قادة القارة.
وفي كلمة ألقاها في مقر المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "سيدياو"، في أبوجا عاصمة نيجيريا، لم يأت بلينكن على ذكر الصين بالاسم، لكنه قال إن الأفارقة "يحذرون الشروط" التي ترافق في غالب الأحيان الالتزامات الخارجية.
وأضاف: "أودّ أن أكون واضحا: الولايات المتحدة لا تريد الحد من شراكتكم مع دول أخرى".
وتابع: "نريد تعزيز شراكاتنا أكثر، لا نريدكم أن تختاروا، نريد أن نعطيكم خيارات ... نهجنا سيكون مستداما وشفافا ومبنيا على القيم".
اتفاقيات مختلفة مع أمريكا
وقال بلينكن،، إن الاتفاقيات مع دول أخرى حول البنى التحتية قد تكون "غامضة، وقسرية، وتغرق البلاد في ديون طائلة، وتدمر البيئة ولا تفيد دائما الشعوب التي تعيش هناك".
وأكد في المقابل "نحن سنقوم بالأمور بشكل مختلف".
وأقر الدبلوماسي الأمريكي بريبة العديد من الدول الإفريقية.
وقال بلينكن،: "لم تعامل الدول الإفريقية أحيانا كثيرة كشركاء على قدم المساواة، بل كشركاء ثانويين أو حتى أسوأ من ذلك".
وتابع: "إننا مدركون أيضا لكون عقود من الاستعمار، والاستعباد والاستغلال، تركت إرثا أليما لا يزال حيا إلى اليوم".
لاعب "جيوسياسي" كبير
لكنه شدد على أن إدارة بايدن "على قناعة راسخة بأن الوقت حان للتوقف عن معاملة إفريقيا كملف جيوسياسي، وبدء معاملتها على أساس ما هي عليه اليوم، لاعب جيوسياسي كبير".
ووعد بلينكن الذي بدأ جولته الإفريقية في كينيا ويختتمها في السنغال، بتعاون في مكافحة التغير المناخي، و"كوفيد-19".
واستثمرت الصين في السنوات الأخيرة مبالغ طائلة في القارة الإفريقية، ولا سيما في البنى التحتية وفي المواد الأولية، وخصوصا الذهب والخشب.
نيجيريا تدافع عن الصين
وكان وزير الخارجية النيجيري، جيفري أونياما، بدد الخميس المخاوف المتعلقة بالصين، مؤكدا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بلينكن أن القوة الآسيوية توفر "فصة كبرى" لدولة بحاجة إلى بنى تحتية.
وقال "كنا سنتعامل مع أي طرف آخر يقدم لنا عرضا بفائدة تنافسية بالنسبة لنا".