مذنب «أطلس» يلمع في سماء الإمارات.. رصد نهاري من مرصد الختم الفلكي
تمكن مرصد الختم الفلكي في أبوظبي من التقاط صور واضحة لمذنب لامع يُدعى "أطلس" (C/2024 G3) في وضح النهار، وذلك للمرة الثانية على التوالي.
يأتي هذا الإنجاز ضمن الجهود العالمية لرصد هذا المذنب الذي يلفت الأنظار بلمعانه البالغ قدره -2.5، ما يجعله واحدًا من أكثر المذنبات سطوعًا في السماء.
من المتوقع أن يكون المذنب مرئيًا بالعين المجردة خلال الأيام القليلة المقبلة بعد غروب الشمس، في جهة الغرب. وتشير التقديرات إلى أن "أطلس" قد يكون أكثر المذنبات لمعانًا خلال عام 2025.
يكتسب هذا الرصد أهمية خاصة نظرًا لمرور المذنب بالقرب من الشمس على مسافة تُقدر بـ13.5 مليون كيلومتر فقط، وهي مسافة حرجة قد تؤدي إلى تفكك العديد من المذنبات بسبب قوة الجاذبية والضغط الشمسي. ومع ذلك، أظهرت الصور الحديثة أن "أطلس" ما زال محتفظًا بتماسكه، ما يجعله محط اهتمام الباحثين في علم الفلك.
بسبب قرب المذنب من الشمس، لا يمكن رؤيته حاليًا إلا أثناء النهار، حيث يشرق ويغرب مع الشمس. وقد مر "أطلس" يوم أمس في أقرب نقطة له من الأرض على مسافة تُقدر بـ141 مليون كيلومتر.
يتطلع العلماء والهواة إلى الأيام القادمة لرصد هذا الحدث الفلكي النادر، مع ترقب رؤية المذنب بوضوح في السماء الغربية بعد غروب الشمس، مما يوفر فرصة استثنائية لمتابعة تطورات هذا الجرم السماوي اللافت.