التشغيل التجاري.. ماذا يعني هذا الإنجاز في محطات براكة للطاقة النووية؟
أعلنت مؤسَّسة الإمارات للطاقة النووية، الجمعة، عن إنجاز جديد يتمثَّل في التشغيل التجاري لثالث محطات براكة للطاقة النووية السلمية.
ومحطات براكة للطاقة النووية السلمية تقع بمنطقة الظفرة في أبوظبي وهي أول مشروع للطاقة النووية متعدد المحطات بمرحلة التشغيل في العالم العربي، وتتكون من 4 محطات (وحدات/مفاعلات).
وقد دخلت بالفعل، 3 محطات من بين إجمالي 4 محطات تابعة لبراكة، في مرحلة التشغيل التجريبي على مدار الأعوام الثلاثة الأخيرة.
ففي أبريل/نيسان 2021 بدأ التشغيل التجاري للمحطة الأولى من محطات براكة، ثم في مارس/آذار 2022، بدأ التشغيل التجاري للمحطة الثانية، وفي فبراير/شباط 2023 بدأ التشغيل التجاري للمحطة الثالثة.
ماذا يعني التشغيل التجاري؟
وفقا لمؤسَّسة الإمارات للطاقة النووية فإن إنجاز وبدء تشغيل أي مفاعل للطاقة النووية يتبع آلية عمل وإجراءات دقيقة للتأكد من إتمام كافة الأنشطة في المحطة على نحو آمن.
ويعني بدء التشغيل التجاري للمحطة إتمام كافة الخطوات والإجراءات والاختبارات للتأكد من التزام المحطة بالمتطلبات الرقابية المحلية وأعلى معايير السلامة العالمية.
كما تعد دليلا على اكتمال عمليات التدقيق والصيانة، وإتمام الاختبارات النهائية عقب تشغيل المفاعل بطاقته القصوى (100 %) لفترة محددة.
ما أهمية التشغيل التجاري؟
بدء التشغيل التجاري يعني الشروع في إنتاج الكهرباء بكميات ضخمة وتوصيلها بشبكة كهرباء الدولة دون أي انبعاثات كربونية.
وفي حال محطات براكة، فإن المحطة الواحدة تنتج نحو 1400 ميغاواط من الكهرباء على مدار الساعة، وفي نفس الوقت تعمل على الحد من 5.5 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.
وفي مرحلة التشغيل التجاري يستمر عمل المحطة 24 ساعة يوميا على مدار 7 أيام أسبوعيا وحتى 60 عاما، مع فترة توقف مؤقتة لتبديل بعض حزم الوقود كل 12 أو 18 شهرا.
ويعد التشغيل التجاري لثالث محطات براكة للطاقة النووية السلمية خطوة كبيرة تعزز دور المحطات الأساسي في تحقيق أهداف أبوظبي الخاصة بخفض الانبعاثات الكربونية بما يصل إلى 50% في الإمارة بحلول عام 2025، بالإضافة إلى توفير ما يصل إلى 25% من احتياجات دولة الإمارات من الطاقة الكهربائية.
طاقة واستدامة
ويبرز الدور المهم لمحطات براكة للطاقة النووية بالنظر إلى أنها ستوفر عند تشغيل محطاتها الأربع أكثر من 85% من الكهرباء النظيفة في إمارة أبوظبي.
كما ستعمل المحطات على الحد من ملايين الأطنان من الانبعاثات الكربونية على أساس سنوي.
كما يتميز مشروع محطات براكة للطاقة النووية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، بأن دوره يتعدى إنتاج الكهرباء النظيفة إلى كونه استثمارا يعزز التمويل المستدام، ويسهم في توفير الغاز الطبيعي المسال لغايات التصدير.
وتمثل محطات براكة نموذجا لكيفية التحول الآمن والمتوازن والواقعي إلى حقبة الطاقة النظيفة دون التضحية بأي توافر في الكهرباء الذي يمثل داعما رئيسيا في النمو الاقتصادي.
واليوم، تعد محطات براكة أكبر مصدر للكهرباء الصديقة للبيئة في المنطقة، وتقود جهود خفض البصمة الكربونية في دولة الإمارات، إذ تسهم وحدها بنسبة 25% من تلك الجهود.
aXA6IDE4LjE4OS4xNDMuMSA= جزيرة ام اند امز