%159 نسبة التزام منتجي النفط بخفض الإنتاج في يوليو
دول أوبك ومنتجون للنفط من خارجها ينفذون تخفيضات للإنتاج في يوليو/تموز بمعدل يفوق المتوقع وفقا لاتفاق خفض الإمدادات.
نفذت منظمة أوبك ومنتجون للنفط من خارجها تخفيضات للإنتاج في يوليو/تموز بمعدل يفوق المتوقع، وفقا لاتفاق خفض الإمدادات.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء، الثلاثاء، عن مصدر من اللجنة الفنية لأوبك+ قوله إن نسبة الالتزام بالتخفيضات بلغت 159% في يوليو/تموز.
وارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء بفضل التفاؤل إزاء تهدئة توترات التجارة بين الولايات المتحدة والصين وآمال في أن الاقتصادات الكبرى ستتبنى إجراءات تحفيز لدرء تباطؤ اقتصادي محتمل قد يضر بالطلب على النفط.
وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت ثمانية سنتات إلى 59.82 دولار للبرميل بحلول الساعة 0652 بتوقيت جرينتش بعد مكاسب 1.88%حققها أمس الإثنين.
وزاد الخام الامريكي تسعة سنتات إلى 56.30 دولار للبرميل بعد أن ارتفع 2.44% في الجلسة السابقة.
ويوم الجمعة، قدمت أوبك توقعات متشائمة لسوق النفط للفترة المتبقية من عام 2019 مع تباطؤ النمو الاقتصادي، وسلّطت الضوء على تحديات 2020 في الوقت الذي يضخ فيه المنتجون المنافسون المزيد من الخام، ما يبرر الإبقاء على اتفاق تقوده أوبك لكبح الإمدادات.
وفي تقرير شهري، خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2019 بمقدار 40 ألف برميل يوميا إلى 1.10 مليون برميل يوميا، وأشارت إلى أن السوق سيسجل فائضا طفيفا في 2020.
والتوقعات المتشائمة التي ترجع إلى تباطؤ الاقتصاد في ظل النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين وانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي قد تعزز مبررات أوبك وحلفاء بما في ذلك روسيا للإبقاء على سياسة خفض الإنتاج لتعزيز الأسعار.
وقالت أوبك في التقرير: "بينما تبدو توقعات العوامل الأساسية للسوق متشائمة نوعا ما لبقية العام، بالنظر إلى ضعف النمو الاقتصادي، والمشكلات التجارية العالمية الجارية وتباطؤ نمو الطلب على النفط، يظل من المهم المتابعة الوثيقة للتوازن بين العرض والطلب ودعم استقرار السوق في الأشهر المقبلة".
ومن النادر أن تعلن أوبك عن رؤية متشائمة لتوقعات السوق وقلص النفط مكاسب حققها في وقت سابق بعد نشر التقرير وجرى تداوله دون 59 دولارا للبرميل.
وعلى الرغم من التخفيضات التي تقودها أوبك، انخفض النفط من ذروة سجلها في أبريل/نيسان 2019 عند ما يزيد على 75 دولارا بفعل ضغوط من مخاوف التجارة وتباطؤ اقتصادي.
وتنفذ أوبك وروسيا ومنتجون آخرون اتفاقا منذ أول يناير/كانون الثاني لخفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا. ومدد التحالف المعروف باسم أوبك+ الاتفاق حتى مارس/آذار 2020 لتفادي ارتفاع المخزونات ما قد يؤثر سلبا على الأسعار.
وأبقت أوبك على توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2020 عند 1.14 مليون برميل يوميا، بارتفاع طفيف مقارنة بالعام الجاري. لكن المنظمة أضافت أن توقعاتها للنمو الاقتصادي لعام 2020 تواجه مخاطر نزولية.
وقال التقرير: "المخاطر المتعلقة بالنمو الاقتصادي العالمي تظل تميل إلى الجانب النزولي.. التطورات المتعلقة بالتجارة على وجه الخصوص بحاجة إلى إعادة نظر شاملة في الأسابيع المقبلة مع وجود احتمال نوعا ما لإجراء مراجعة نزولية أخرى في سبتمبر (أيلول)".
وقلصت أوبك توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي إلى 3.1%من 3.2%، وأبقت على توقعاتها لعام 2020 عند 3.2% في الوقت الحالي.
وتكبح أوبك وشركاؤها الإمدادات منذ 2017، للمساهمة في التخلص من تخمة المعروض التي تكونت في الفترة بين 2014 و2016.
aXA6IDMuMTQyLjIxMi4xNTMg جزيرة ام اند امز