لجنة مشتركة بين السيادي السوداني والحركات المسلحة لإحلال السلام
اللجنة تتكون من 10 أشخاص لكل طرف ودخلت في اجتماعات مكثفة بمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان
اتفق المجلس السيادي السوداني والجبهة الثورية المسلحة التي تدير حربا في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق على تشكيل لجنة مشتركة لصياغة مشروع إجراءات ما قبل التفاوض الرسمي لإحلال السلام.
ودخلت اللجنة، التي تتكون من 10 أشخاص لكل طرف، في اجتماعات مكثفة بمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان تستمر حتى الثلاثاء؛ من أجل التوصل لاتفاق حول النقاط المعنية.
وأكد مصدر، لـ"العين الإخبارية"، أن من بين النقاط محل المشاورات الاتفاق على مقر المفاوضات والوسطاء والمسهلين وغيرها من الإجراءات.
ووصل إلى عاصمة جنوب السودان، الإثنين، وفد رفيع المستوى من الحكومة الانتقالية بالسودان، بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، لبداية محادثات السلام مع الحركات المسلحة.
وبدأت المحادثات بجلسة افتتاحية بحضور كل من رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، والفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ورئيس الجبهة الثورية الدكتور الهادي إدريس يحيى، ورئيس حركة تحرير السودان عبدالعزيز الحلو.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن المشاورات انتقلت عقب الجلسة الافتتاحية إلى فندق "كروان" بجوبا؛ حيث اجتمع وفد المجلس السيادي الذي يضم الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، والفريق شمس الدين الكباشي، ومحمد حسن التعايشي، ومحمد الفكي سليمان، بوفد الجبهة الثورية وحركة تحرير السودان بقيادة عبدالعزيز الحلو، كل على حدة.
وأضاف أنه تم الاتفاق مع المجلس القيادي للجبهة الثورية على تشكيل لجنة مشتركة من الطرفين لصياغة مشروع إجراءات ما قبل التفاوض، لافتا إلى أن الطرفين أكدا ضرورة وقف الحرب وإحلال السلام الشامل العادل الذي يخاطب جذور الأزمة.
وقال الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي"، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمباحثات السلام، إنهم كحكومة مع مطلب السلام باعتباره الخيار الاستراتيجي والركيزة الأساسية لتحقيق الاستقرار بالبلاد.
من جهته، قال رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس يحيى، في خطابه أمام جلسة المحادثات، إنهم لا يريدون سلاما من أجل الوظائف وإرضاء النخب، بل يسعون لسلام يخاطب قضايا ملايين النازحين واللاجئين وضحايا الحروب.
وأضاف أن "السلام الذي نسعى له يأتي بفضل ثورة جماهيرية صنعها الملايين وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم، وأن الثورة التي شارك في صنعها الملايين في الريف والمدن يجب أن تجلب السلام الذي يشبهها".
وكانت الجبهة الثورية السودانية كشفت، في وقت سابق، عن لقائها موفداً خاصاً من رئيس الوزراء عبدالله حمدوك أبلغها بعزم السلطات الانتقالية على تحقيق السلام كأولوية قصوى، طالباً التعاون على تحقيق الهدف في أسرع وقت.
وتسلم رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، مؤخرا، رسالة خطية من رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت تتعلق بالمفاوضات بين حكومة السودان والحركات المسلحة تحت رعايته وإشرافه.
aXA6IDEzLjU4LjE4OC4xNjYg جزيرة ام اند امز