يتصدر أبناء زايد طيب الله ثراه -كعادتهم- المشهد الإنساني في أي وقت، وتجدهم دوما في المقدمة يتنافسون فيما بينهم، من أجل مد يد العون والدعم والمساندة لجميع الأشقاء في السراء والضراء.
واليوم في ظل ما يشهده أشقاؤنا بقطاع غزة من أبشع الانتهاكات، كانت دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعبا تقف خلف الحق الفلسطيني المشروع، وضد التعرض للمدنيين من كلا الجانبين، ودعم خطوة حل الدولتين، وهو موقف إماراتي أصيل وثابت منذ البداية.
وبعد ما أصاب قطاع غزة بعد يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، كان أبناء الشعب الإماراتي يتسابقون -كعادتهم- لتقديم الدعم والمساندة لأشقائنا في القطاع، وهنا تتجلى الإنسانية الإماراتية في حملة «تراحم من أجل غزة» بعد تضافر جهود كل من وزارة الخارجية الإماراتية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي وبرنامج الغذاء العالمي ووزارة تنمية المجتمع، وعشرون مؤسسة خيرية وإنسانية إماراتية؛ لجمع المساعدات وإرسالها لمصر الشقيقة تمهيدا للدخول إلى قطاع غزة.
وقد شارك في حملة "تراحم من أجل غزة" أكثر من عشرة آلاف متطوع، أعدوا أكثر من خمسة وعشرين ألف حزمة إغاثية من خلال فعاليات عدة، نظمت في أبوظبي ودبي والشارقة، وقد جمعت تلك الحملة الإنسانية أكثر من 550 طنا من المواد الإغاثية، كما تم إرسال 120 طنا إلى مطار العريش بمصر، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي لإدخالها إلى قطاع غزة، والتي تشتمل على العديد من المواد الغذائية والاحتياجات الخاصة بالأطفال والأمهات.
أخيراً وليس آخراً جسدت حملة "تراحم من أجل غزة" والتي تشرفت بالمشاركة فيها برفقة أبناء بلدي الحبيبة، دور الإمارات الإنساني، وعطاء شعبها الكريم، ومنهجها الراسخ القائم على دعم العدل ونشر السلام والعمل على استقرار المنطقة، وأكدت من جديد على تضامن دولة الإمارات الدائم مع الشعب الفلسطيني، فقد جاءت تلك الحملة امتداداً لمسيرة العطاء والخير التي يقدمها دوما الشعب الإماراتي وقياداته الحكيمة، التي لم تتأخر لحظة على أشقائها في أي وقت.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة