حرب السيطرة والنفوذ.. مليشيات السراج تتناحر في ترهونة
اشتعال الاشتباكات بين مليشيات "النعاعجه "ومليشيات أخرى منافسة في منطقة سيدي الصيد لتوسيع أماكن نفوذها
حرب السيطرة والنفوذ تشتعل من جديد بين مليشيات تابعة لحكومة فايز السراج غير الدستورية، في مدينة ترهونة جنوبي العاصمة الليبية طرابلس.
نزاع يشير إلى أن التوترات بين المليشيات الإخوانية بلغت مرحلة التناحر من أجل توسيع مناطق نفوذها، ما حول المدينة الليبية إلى مرتع للخطف والفوضى وسط انفلات أمني روع المدنيين.
وفي تصريحات متفرقة لـ"العين الإخبارية"، أكدت مصادر عسكرية ليبية اشتعال الاشتباكات بين مليشيات "النعاعجه" وأخرى منافسة في منطقة سيدي الصيد في ترهونة، تسعى لتوسيع أماكن نفودها، والحصول على مكانة بين المليشيات الأخرى.
وتسعى مليشيات "النعاعجه" إلى حفظ مكانتها وموقعها بالمدينة، بحسب المصادر ذاتها.
و"النعاعجه"، مليشيا تم طردها من ترهونة بعد إعلان مجلس مشايخ وأعيان المدينة رفع الغطاء الاجتماعي عن المجرمين المشاركين في العمليات الإرهابية عام 2013.
ولاحقا، عادت مع مليشيات السراج إلى المدينة بعد سقوط ترهونة في أيدي المليشيات، بدعم تركي.
اللواء التاسع يستنكر
من جانبه، أصدر المكتب الإعلامي للواء التاسع المنتمي لقبيلة ترهونة، بيانا استنكر فيه الأحداث الدائرة في المدينة من أعمال خطف وحالة الانفلات الأمني وترويع الآمنين في المدينة.
كما أدان البيان ما تشهده ترهونة من اشتباكات مسلحة بين المليشيات لتوسيع دائرة نفودها وسيطرتها، محذرا من أن النزاع ينعكس على المواطنين ويزيد من تعذيبهم وضنك معيشتهم.
وناشد المكتب الإعلامي للواء التاسع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا زيارة ترهونة والاطلاع على ما يجري فيها من أفعال إجرامية ومحاسبتهم.
واختتم البيان قائلا: "نبشر أهلنا الصامدين في ترهونة أن ساعة الخلاص وإزالة قاذورات المليشيات قد اقتربت، وإلى أهلنا من يعانون قسوة النزوح والتهجير: إن فرج الله قريب".
وفي 5 يونيو/حزيران 2019، اجتاحت مليشيات حكومة السراج، مدعومة بفصائل متطرفة من المرتزقة السوريين، مدينة ترهونة، إحدى أكبر المدن الداعمة للجيش الليبي في حربه على الإرهاب، وقامت المجموعات بأعمال انتقامية ضد المدنيين، بحسب شهود عيان.
aXA6IDE4LjIyNy40OS43MyA= جزيرة ام اند امز