أين الرواتب؟.. مرتزقة أردوغان تنتفض ضد القادة بليبيا
مصادر كشفت عن تهرب قادة فصائل المرتزقة السوريين في ليبيا الموالين لتركيا من دفع الرواتب
كشفت مصادر ليبية عن غضب شديد بين مرتزقة أردوغان جراء تهرب فصائل المرتزقة السوريين في ليبيا من دفع الرواتب للعناصر التي لم تعد إلى الشمال السوري حتى الآن.
وأكدت المصادر أن عددا من قادة ما يعرف بفصيل "السلطان مراد" من المرتزقة تهربوا من دفع الرواتب للعناصر التي تطالب بمستحقاتها عن الوجود داخل الأراضي الليبية.
ونوهت المصادر بأن المرتزق محمود الباز قائد ما يعرف بـ"الفيلق الثاني" والمرتزق التركماني فهيم عيسى قائد مليشيا السلطان مراد ومحمد كمال المعروف بـ"أبو الفرقان" القائد العام للقوات التركية والمرتزقة الأجانب في ليبيا، وهو عقيد في جهاز الاستخبارات التركي وضابط الارتباط بين قادة الفصائل ورئيس جهاز الاستخبارات التركية حاقان فيدان، تنصلوا من ملف الرواتب.
وأضاف المصدر أن حالة غضب شديدة تعتري المرتزقة السوريين في ليبيا خاصة مع إعادة أغلب الذين انتهت عقودهم إلى تركيا دون تجديدها، وتوقف رواتب كثير من الموجودين، وتحذيرات قادة الفصائل في سوريا من السفر إلى كل من ليبيا وأذربيجان، حسب قوله.
وأشار المصدر إلى تحذير قيادات ما يعرف باللواء 322 من الفصائل الإرهابية في سوريا لعناصرها بعدم السفر إلى ليبيا وأذربيجان لأجل القتال لصالح تركيا، وإلا سيتعرض لأشد العقوبات.
وتستمر تركيا في خرق القرارات الأممية والتعهدات الدولية بحظر التسليح المفروض على ليبيا، وتواصل إرسال عشرات الشحنات المحملة بالمرتزقة والسلاح والمتفجرات إلى ليبيا التي تعاني من نزاعات مستمرة داخلية سواء بين قادة المليشيات وبعضها أو مع قيادات المرتزقة.
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان، في آخر تقرير له الثلاثاء، إن تركيا عمدت إلى تخفيض رواتب المرتزقة السوريين في ليبيا إلى 600 دولار أمريكي بعد أن كانوا يتقاضون نحو 2000 دولار.
وأضاف المرصد أن تركيا أعادت دفعة جديدة من المرتزقة إلى سوريا بعد انتهاء عقودهم في ليبيا، وبلغ عدد العائدين خلال 10 أيام أكثر من 1200 مقاتل.
ويبلغ إجمالي مرتزقة تركيا الذين ذهبوا إلى ليبيا حتى الآن 18 ألفا من الجنسية السورية بينهم 350 طفلا دون سن الـ18، بينما عاد نحو 7100 إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم والبعض نال مستحقاته المالية والبعض لم يحصل عليها.