ختام تنافسي يُبهر العالم.. "الإمارات تبتكر 2022" يرسم ملامح المستقبل
اختتم مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، أسبوع "الإمارات تبتكر" في إكسبو 2020 دبي، الحدث الثقافي والحضاري الأهم على مستوى العالم.
وشهد تنظيم أكثر من 60 فعالية ومشروعًا نفذتها أكثر من 25 جهة حكومية وخاصة، بمشاركة واسعة من مختلف فئات المجتمع وزوار إكسبو، الذين اطلعوا على أحدث الابتكارات والحلول الذكية وأفضل الممارسات والأفكار المبتكرة التي تسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار.
وتمكن زوار منصة الإمارات تبتكر التي نظمها مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي في حديقة المهرجان في إكسبو 2020 دبي، في الفترة من 11 إلى 16 فبراير/شباط، من الاطلاع على مشاريع مبتكرة ضمن خمسة محاور هي: الابتكارات الصحية، واقتصاد المستقبل، والاستفادة من البيانات، والتكنولوجيا من أجل الخير، قدمتها مجموعة من الجهات الحكومية ضمت وزارة الداخلية، ووزارة الاقتصاد، ووزارة التغير المناخي والبيئة، والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، والهيئة العامة للطيران المدني، وهيئة الصحة بدبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي "ديوا"، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية.
هدى الهاشمي: "الإمارات تبتكر 2022" أثبت موقعه المهم في أجندة العمل الحكومي
وأشادت هدى الهاشمي مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، بالمشاركة الفاعلة والواسعة من مختلف الجهات الحكومية في معرض "الإمارات تبتكر 2022"، والمشاريع الريادية التي عرضتها أمام زوار إكسبو 2020 دبي، والتي تعكس التجربة المتقدمة لدولة الإمارات في مجالات الابتكار وتؤكد ريادتها وجاهزيتها للمستقبل، وأثنت على المشاريع والأفكار المتطورة التي تقدمت بها الجهات المشاركة في المعرض.
وقالت هدى الهاشمي إن "الإمارات تبتكر 2022" أثبت موقعه المهم في أجندة العمل الحكومي في دولة الإمارات، وأصبح مناسبة سنوية ثابتة في خريطة الفعاليات الوطنية الكبرى التي تشهد مشاركة كافة الجهات الحكومية وعدد كبير من رواد القطاع الخاص وأفراد المجتمع، في حدث وطني كبير هدفه الأساسي تعميم ثقافة الابتكار، وتبنيه ركيزة أساسية للتطوير المستمر وتعزيز الجاهزية للمستقبل، تجسيدًا لرؤى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتعزيز ريادة حكومة دولة الإمارات والوصول بها إلى مصاف الحكومات الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم.
ابتكارات ومشاريع متميزة
وشهد معرض الابتكار التعريف بمجموعة كبيرة من الابتكارات النوعية، حيث عرضت الهيئة العامة للطيران المدني برنامج التخطيط باستخدام الذكاء الاصطناعي، وهو مساعد إلكتروني يساعد مسؤولي مراقبة الحركة الجوية على تعزيز الكفاءة وزيادة القدرات، حيث يمكن للبرنامج معالجة المعلومات بشكل ريع، وتوفير توقعات دقيقة لمسؤولي مراقبة الحركة الجوية حول الحركة الجوية واقتراح قرارات آمنة وسريعة.
وعرضت وزارة التغير المناخي والبيئة مشروع "البارجيل الأخضر" وهو مشروع مبتكر يهدف إلى توظيف تقنيات الإنتاج المبتكرة للطحالب المحلية التي تم جمعها من التجمعات المائية في البيئة الصحراوية الإماراتية ضمن محطات مصغرة صممت على شكل "البارجيل" التراثي، وتعمل الطحالب على امتصاص وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون من الجو وامتصاص الغبار، بهدف تخفيض معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة، وتتم مراقبة الانبعاثات الكربونية بشكل فوري من خلال منصة إلكترونية.
كما قدم المعرض مشروعا مبتكرا في مجال "التكنولوجيا الزراعية" يقوم على تطوير نظام B-THIR، الذي يتمتع بقدرات متقدمة للطائرات بدون طيار والذكاء الاصطناعي، لتلقيح النخيل ومعالجة آفة سوسة النخيل الحمراء، الذي يسهم في خفض التكاليف بنسبة تزيد على 60% وزيادة الكفاءة من حيث الوقت بنسبة تصل إلى 99%، فيما يساعد الاكتشاف الذاتي للطائرات بدون طيار في تحديد الأشجار المصابة بسوسة النخيل الحمراء في مرحلة مبكرة باستخدام التعلم الآلي، ما يسهم بشكل مباشر في زيادة محاصيل المزارع.
"الميتافيرس" في الصحة النفسية
وإضافة إلى هذه المشاريع، اطلع زوار المعرض على نموذج حي لخدمات الصحة النفسية عن بعد، حيث ستنفرد مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية باستخدام تقنية الميتافيرس لأول مرة على مستوى العالم كأول جهة صحية تقدم خدماتها العلاجية عن طريق الواقع الافتراضي ثلاثي الأبعاد.
كما شهد معرض الإمارات تبتكر "مشروع أكسجين"، وهو عبارة عن خيزران هجين وراثيًا، يهدف للتحكم في الكربون وإنتاج الطاقة المتجددة (الوقود الحيوي، والإيثانول الحيوي، والغاز الطبيعي المضغوط، والفحم النظيف).
واستعرضت وزارة الداخلية أربع منتجات مبتكرة، تمثلت في مشروع "قناص الإمارات" وهو عبارة عن مركبة يتم التحكم بها عن بُعد وتستخدم في الأحداث الأمنية، ومشروع "صقر الإمارات" للطائرة بدون طيار، ومشروع "روبوت الإطفاء" وهو عبارة عن آلية صغيرة لإخماد الحرائق، ومشروع "خدمة بن وريقة الذكية" التي تسهل وصول الأطباء للمستشفيات.
وفي إطار التزام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي بتحقيق أهداف التحول الرقمي لحكومة دبي، أتاحت الإدارة لزوار المعرض، التعرف على نظام دبي الإلكتروني للمستندات والذي يعد موسوعة رقمية موثوقة لكافة أنواع وثائق السفر والمستندات لمختلف دول العالم مدعومة بنماذج من الصور المطابقة للوثيقة الأصلية وشرح مفصل عن السمات الأمنية بتقنية الطباعة، إلى جانب مشروع "تجديد جواز السفر الإماراتي بالخدمة الاستباقية"، الذي يعمل على تجديد جواز السفر قبل انتهائه بـ6 أشهر، إلى جانب عدد من المشاريع الأخرى.
كما شهد المعرض استعراض المنظومة الوطنية للإنذار المبكر، وهي منظومة متكاملة صُممت خصيصاً لحماية الأرواح والممتلكات من خلال إرسال رسائل إنذار خلال الطوارئ والأزمات عبر الهواتف المتحركة، والإذاعة والتلفزيون، والشاشات الذكية على الطرقات، ومكبرات الصوت في المساجد.
تجربة على سطح القمر
كما شهد المعرض فعالية فريدة، تمثلت في النظر أمكانية ارسال أول بعثة إلى القمر بقيادة طلّاب، على جانب فعالية أخرى عقدت تحت عنوان، "التحوّل الإلكتروني للخدمات في فترة انتشار الجائحة"، فضلاً عن إطلاق متحف الابتكار الافتراضي.
الجدير بالذكر، أن حكومة دولة الإمارات تنظم سنوياً فعاليات "الإمارات تبتكر"، بمشاركة هيئات حكومية محلية واتحادية، ومؤسسات القطاع الخاص والأكاديمي، وأفراد المجتمع في مبادرة هادفة لتعزيز دور الابتكار في صناعة المستقبل وتحسين حياة المجتمع، من خلال نماذج حكومية أكثر مرونة.
وكان مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي أطلق مبادرة "الإمارات تبتكر" عام 2016، عقب نجاح تجربة أسبوع الإمارات للابتكار عام 2015، ويمكن الاطلاع على برنامج الفعاليات الكامل عبر الموقع الإلكتروني https://uaeinnovates.gov.ae
aXA6IDMuMTUuNy4yMTIg جزيرة ام اند امز