إجراء أول مسح شامل للفيروسات المرتبطة بالسرطان
منظمة الصحة العالمية تقدر أن نحو 15% من جميع أنواع السرطان يمكن أن يكون سببها الفيروسات بشكل مباشر أو غير مباشر
أجرى باحثون من مركز أبحاث السرطان الألماني، أول مسح شامل للفيروسات المرتبطة بالسرطان، عن طريق فحص الحمض النووي بشكل منهجي لأكثر من 2600 عينة من الورم من مرضى لديهم 38 نوعا من السرطان.
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن نحو 15% من جميع أنواع السرطان يمكن أن يكون سببها بشكل مباشر أو غير مباشر مسببات الأمراض المعدية.
وصنفت الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC) في ليون 11 من مسببات الأمراض المختلفة - الفيروسات والبكتيريا والديدان - كعوامل مسرطنة، وتقدر أن 1 من كل 10 سرطانات يرتبط بالفيروسات. وفي جميع أنحاء العالم، ينتج ما مجموعه 640 حالة سرطانية كل عام عن فيروسات الورم الحليمي البشري (HPV) وحدها.
وخلال الورقة البحثية الجديدة التي نشرت الأربعاء في دورية "نيتشر جيناتيط"، قدّم الفريق البحثي بقيادة بيتر ليختر من المركز الألماني لأبحاث السرطان (DKFZ) نظرة دقيقة عن الفيروسات التي تلعب دورا في أنواع السرطان، كما أجرى العلماء بحثا عن الفيروسات التي لم تكن مرتبطة سابقا بالتسرطن أو حتى تلك التي لم تكن معروفة تماما.
ويوضح ليختر أن تحديد الفيروس المسبب للسرطان، يجعل هناك فرصة لتفادي الإصابة بلقاح وبالتالي منع تطور المرض.
واكتشف الفريق البحثي آثارا لما مجموعه 23 نوعا مختلفا من الفيروسات لدى 356 من مرضى السرطان.
وكما هو متوقع، كانت الدوافع الفيروسية المعروفة لنشوء الورم ونموه هي الأكثر شيوعا، مثل "جينوم فيروسات إبشتاين-بار (EBV)"، المعروف عنها أنها تسبب عددا من أنواع مختلفة من السرطان، خصوصاً الأورام الليمفاوية وسرطان المعدة والأمعاء، كما عثر على الحمض النووي لفيروس التهاب الكبد (HBV) من النوع B في 62 من أصل 330 حالة من سرطان الكبد.
ووجد الباحثون في المقام الأول فيروسات الورم الحليمي البشري، والأكثر انتشارا فيروس الورم الحليمي البشري (HPV16)، في سرطان عنق الرحم (في 19 من 20 حالة سرطان تم فحصها) وفي أورام الرأس والعنق (في 18 من 57 حالة).
aXA6IDMuMTM5LjY3LjIyOCA= جزيرة ام اند امز