اجتماعات "الأفريقي للتنمية" في مصر.. القارة تتحرك نحو التحول الأخضر
أكد حسن عبدالله محافظ البنك المركزي المصري، أهمية الاجتماعات السنوية للبنك الأفريقي للتنمية التي استضافتها مصر خلال الفترة من 22 حتى 26 مايو/أيار الجاري.
وأشار إلى أنها تمثل نقطة انطلاق جديدة للبناء على ما سبق والتوجه نحو المستقبل لدعم دول القارة من خلال تبادل التجارب والخبرات في المجال التكنولوجي والأفكار البناءة من أجل أفريقيا الخضراء.
وأكد، في كلمته بختام الاجتماعات، الجمعة، أن نجاح الدولة المصرية في استضافة هذه النسخة المتميزة من الاجتماعات السنوية.
وشهدت الاجتماعات حضور نحو 3650 مشاركا، من ممثلي 81 دولة، بمشاركة محافظي البنوك المركزية ووزراء المالية والتخطيط والاستثمار، وكبار المسؤولين الحكوميين، بينهم 54 دولة أفريقية و27 دولة غير أفريقية، بجانب مشاركة دول مجموعة السبع الكبار وهم: أمريكا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا واليابان وألمانيا.
وأثنى المحافظ على الدور الحيوي الذي تلعبه مجموعة البنك الأفريقي للتنمية في تعزيز الاستقرار والهيكلة الاقتصادية وبناء المرونة للدول الهشة في مواجهة التحديات التي يشهدها العالم حاليا بما في ذلك المخاطر الجيوسياسية وارتفاع معدلات التضخم وتكلفة الديون.
وقال حسن عبدالله إن مصر تعمل بشكل وثيق مع البنك الأفريقي للتنمية على مستوى العديد من المشاريع في مجال الأمن الغذائي والاستثمارات الخضراء والقطاعات المالية.
ودعا محافظ البنك المركزي المصري إلى أهمية تضافر الجهود الأفريقية لبناء وامتلاك منصات لإعادة تمويل ديون دول القارة ومواجهة المخاطر العالمية التي فٌرضت عليها بسبب الصعود الكبير في تكاليف الحصول على السيولة المالية.
كما أكد ضرورة الاستفادة من التصنيف الائتماني المرتفع لبنك التنمية الأفريقي والذي لا تحظى به أي مؤسسة مالية أخرى داخل أفريقيا، وذلك في جمع السيولة منخفضة التكلفة وإعادة ضخها وتوزيعها لتعزيز الاستقرار النقدي للحكومات والمؤسسات الأفريقية.
وفي كلمته قال رئيس مجموعة بنك التنمية الأفريقي إيكونومي أديسينا، إن مصر قدمت "النسخة الأفضل" من اجتماعات البنك الأفريقي على الإطلاق.
وأكد رئيس بنك التنمية الأفريقي أن الاجتماعات السنوية لعام 2023 في مصر تعد الأفضل على الإطلاق في تاريخ اجتماعات البنك، بسبب المجهودات العظيمة في عمليات التنظيم والاستقبال والاحتفالات والفعاليات المنعقدة علي مدار أيام الاجتماعات في مدينة السلام.
وتتكون مجموعة بنك التنمية الأفريقي من بنك التنمية الأفريقي، وصندوق التنمية الأفريقي، وصندوق نيجيريا الخاص، هذا ويعتبر بنك التنمية الأفريقي بمثابة مؤسسة تمويل تنموية متعددة الأطراف، أُنشئت عام 1964 للمساهمة في تحقيق 5 أهداف استراتيجية هي: إضاءة أفريقيا وإمدادها بالطاقة، ضمان وصول الطعام إلى المناطق الأكثر احتياجًا في القارة، تعزيز التصنيع بالدول الأفريقية، تحقيق التكامل بين دول القارة، وتحسين جودة حياة الشعوب في أفريقيا.
هذا وتعد مصر إحدى أكبر الدول الأعضاء في مجموعة بنك التنمية الأفريقي، حيث تحتل المرتبة الثانية على مستوى الدول الإقليمية المساهمة في رأسمال البنك بعد نيجيريا، والمرتبة الثالثة على مستوى كافة الدول المساهمة (إقليمية وغير إقليمية) بعد نيجيريا والولايات المتحدة الأمريكية، بنسبة مساهمة بلغت نحو 6% من إجمالي المساهمات بنهاية ديسمبر 2022.