مشاركة دولية كبيرة بمعرض أفريقيا للجلود في إثيوبيا
اختتمت اليوم في أديس أبابا فعاليات المعرض الأفريقي للجلود بمشاركة 250 شركة من 20 دولة.
وشهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، المعرض في نسخته الـ12، والمؤتمر العالمي الخامس للجلود والذي عقد خلال الفترة من الـ3 إلى 6 من ديسمبر الجاري، بمشاركة واسعة لشركات دولية في مجال تصنيع وتصدير السلع الجلدية.
والمعرض الذي يقام سنويا في إثيوبيا بمشاركة العديد من الدول الأفريقية، وبحضور العديد من مصنعي وموردي المنتجات الجلدية والكيميائية والمؤسسات الأكاديمية وصغار المنتجين، بهدف الربط بين العلماء والأكادميين وشركاء الإنتاج، من أجل تبادل الأفكار والمعارف والمستجدات في قطاع منتجات الجلود، فضلا عن تبادل الخبرات في مجال العمل وبحث السوق فيما بينهم.
كما يهدف المعرض إلى التعاون في مجال منتجات الجلود لانتقال الأيدي العاملة من أجل التكامل الاقتصادي بين دول إقليم كوميسا، التي تعمل مع معهد أفريقيا للجلود والمنتجات الجلدية، فيما اتجه المعهد مؤخرا للانفتاح مع كل دول القارة السمراء.
وأشاد وزير الدولة بوزارة الصناعة الإثيوبية شيسما جبرسلاسي بالمشاركة الفاعلة التي شهدها المعرض، وقال خلال كلمة له بختام المعرض، يمكننا أن نتخيل بأن أفريقيا ستنمو بأكثر من 1.1 مليار شخص، مما يعني أن ربع سكان العالم سيكونون من أفريقيا.
وأوضح المسؤول الإثيوبي أنه وفق مصادر مختلفة فإنه من المتوقع أن يزيد عدد سكان العالم عن 2.5 مليار شخص، بحلول عام 2050.
وأضاف ستحصل البلدان النامية على مساهمة كبيرة، وستكون معظم المنافسة المشجعة من البلدان النامية.
ولفت المسؤول الأفريقي إلى أن القارة السمراء ستنمو بسرعة تصل إلى 2.5٪ في عام 2020، وهو أكثر من ضعف المتوسط العالمي.
وأضاف أن الموارد الهائلة لأفريقيا سوف تتكشف لتحقيق إمكاناتها المركزية في النطاقات الكاملة القادمة من خلال قوتها البشرية المتدربة، مؤكدا أهمية قطاع التصنيع للقارة الأفريقية.
بدوره قال الدكتور والمهندس عبدالرحيم محمد أحمد، خبير الجودة والابتكار والبحث العلمي بمعهد أفريقيا للجلود والمنتجات الجلدية، إن أفريقيا غنية بمواردها الحيوانية وهي موطن للثروات الحيوانية والمواد الخام الأولية.
وأوضح المسؤول بالمعهد الأفريقي للجلود أن المعرض يعتبر فرصة كبيرة ومهمة فيما يتعلق بعملية تصنيع الجلود للقارة الأفريقية التي تذخر بالموارد الحيوانية، وقال إن الصناعات الجلدية هي صناعة ضخمة جدا من حيث الماكينات والمنتجات، حيث يفوق رأسمالها أكثر من 200 مليار دولار سنويا.
وأشار إلى أن الدول الأفريقية أصبحت تتطور في هذا المجال لما تمتلكه من المواد الخام الهائلة.
وأضاف أن تطوير هذا المجال في القارة الأفريقية يحتاج إلى تطور قدرات العاملين في قطاع الجلود حتى يساهم في رفع اقتصاد أفريقيا والدور المنشود لها.
ومعهد أفريقيا للجلود والمنتجات الجلدية يعد أحد أهم المعاهد الأفريقية المتخصصة في مجال الصناعات الجلدية، تم إنشاؤه في عام 1990 بقرار من مجلس وزراء دول الكوميسا، حيث يهتم بتطوير الصناعات الجلدية وتدريب الكوادر البشرية وإعداد استراتجيات لمواد سلسلة القيمة لتقدم قيمة مضافة للمنتج.