أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تدين تسليح إيران للحوثيين
جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته الدول الأربع غداة استخدام روسيا حق الفيتو لمنع صدور قرار يدين طهران الداعمة لمليشيات الحوثيين الإرهابية.
أدانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا انتهاك إيران لحظر السلاح المفروض عليها من الأمم المتحدة بعد تسليحها مليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته الدول الأربع، الثلاثاء، غداة استخدام روسيا حق الفيتو في مجلس الأمن لمنع صدور قرار يدين طهران الداعمة لمليشيات الحوثي الإرهابية.
صواريخ إيران في اليمن
وكان تقرير أعدّه خبراء تابعون للأمم المتحدة خلص إلى أن إيران لم تمنع وصول الصواريخ إلى اليمن، غير أنه لم يتمكن من تحديد القنوات التي أتاحت نقلها إلى مليشيات الحوثي .
وتدعي روسيا أن تقرير الأمم المتحدة لا يحمل أدلة على تورط مباشر لنظام الملالي في إيصال الصواريخ إلى اليمن.
كما ترى روسيا أيضا أن قِطَع الصواريخ التي عرضتها واشنطن، حتى ولو كانت إيرانية الصنع، فهذا لا يكفي للدلالة على أن إيران قامت بدور مباشر في نقلها إلى اليمن، في خرق لقرار الأمم المتحدة الصادر عام 2015.
واستخدمت روسيا حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن لمنع صدور قرار تقدمت به بريطانيا ودعمته الولايات المتحدة وفرنسا، يجدد الحظر على إرسال أسلحة إلى اليمن.
ويتضمن القرار في الوقت نفسه إدانة لإيران بسبب تسليحها مليشيات الحوثيين.
وإثر الفيتو الروسي، أصدر مجلس الأمن بالإجماع قراراً تقنياً جدد حظر السلاح من دون أي إشارة إلى إيران.
إدانة دولية لنظام الملالي
وفي بيانها المشترك، قالت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا: "نرحب بالتقرير النهائي" للخبراء الأمميين الصادر في 15 فبراير/ شباط الجاري و"نعرب سويا عن قلقنا العميق" إزاء الخلاصات التي تضمنها.
وجاء في البيان الذي نشرته البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أنه "ندين عدم تنفيذ" طهران لالتزاماتها "مما يعرّض السلام والاستقرار الإقليميين للخطر".
وتابعت الدول الغربية الأربع في بيانها: "ندعو إيران إلى التوقف فوراً عن كل أنشطتها التي تتعارض أو تنتهك" الحظر المفروض من مجلس الأمن الدولي على إرسال الأسلحة إلى اليمن.
وكعادة نظام الملالي، راح يرد على إدانة الدول الأربع بمزاعم عبر لسان وزارة الخارجية الإيرانية، حيث قالت في بيان: "منذ 3 سنوات وسلوك الولايات المتحدة وبريطانيا في مجلس الأمن الدولي غير بنّاء ويضفي شرعية على العدوان في اليمن".
وتبجح نظام الملالي، إذ جاء في بيانه أن "طبيعة سلوك ومواقف أمريكا وبريطانيا وفرنسا نوع من التملص من المسؤولية وتحميلها الآخرين، لأن هذه الدول بصفتها الدول الداعمة الأساسية والموفرة الرئيسية للأسلحة الفتاكة".
ومنذ عدة أشهر، تمارس الولايات المتحدة ضغوطاً لإدانة طهران وفرض عقوبات عليها بعد إطلاق مليشيات الحوثيين صواريخ بالستية إيرانية الصنع على المملكة العربية السعودية في 2017.