إدانات دولية واسعة للإستيطان الإسرائيلي
ستيفان دوجاريك قال إن الأمين العام أنطونيو جوتيريس يرى أنه لا بديل لحل الدولتين.
أدانت الأمم المتحدة، الثلاثاء، المبادرات الإسرائيلية لتسريع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرة إلى أن هذه "الأعمال الأحادية" عقبة لحل الدولتين.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك: "يرى الأمين العام أنطونيو جوتيريس أنه لا بديل لحل الدولتين".
وأضاف "في هذا الصدد أي قرار أحادي قد يشكل عقبة لهدف قيام دولتين يقلق الأمين العام بشدة".
وأكد المتحدث أن موقف الأمم المتحدة من بناء مساكن في الضفة الغربية والقدس الشرقية "لم يتغير"، وقال: "نعتبر ذلك ضمن فئة الأعمال الأحادية".
وتابع: "على الجانبين أن يجريا مفاوضات بنوايا حسنة لتحقيق هدف الدولتين إسرائيل وفلسطين. دولتان لشعبين".
وقال الاتحاد الأوروبي إن خطة إسرائيل لبناء المزيد من المساكن الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة تقوض بشكل خطير احتمالات السلام مع الفلسطينيين.
وذكرت إدارة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في بيان، أن خطط إسرائيل تتحدى اعتراضات دولية، قائلة إنها "تقوض على نحو خطير الاحتمالات لحل عملي يقوم على دولتين".
وأضافت قائلة "مما يؤسف له أن إسرائيل تمضي قدما في هذه السياسة على الرغم من القلق الدولي الجدي المستمر والاعتراضات التي أثيرت بشكل متواصل على جميع المستويات".
من جانبها، أدانت الحكومة الأردنية، في بيان، ليل الثلاثاء، استمرار إسرائيل بسياسة بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرة أن الاستيطان يمثل "تقويضا ممنهجا" لعملية السلام و"ضربة قاسية" لجهود إحيائها.
وعبر محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، عن إدانة عمان "كل إجراءات إسرائيل التي تستهدف الاستمرار بسياسة البناء الاستيطاني والذي يمثل استهتارا واضحا بالقانون الدولي وتقويضا ممنهجا لعملية السلام في المنطقة وانتهاكا صارخا لحقوق الشعب الفلسطيني".
وحض المومني "الدول الكبرى والراعية لعملية السلام والمجتمع الدولي على الضغط على إسرائيل لوقف سياستها الاستيطانية وفتح المجال أمام الجهود الرامية إلى إحياء مفاوضات عملية السلام وحل الدولتين الذي يجمع المجتمع الدولي على أنه الحل الوحيد".
ووافقت إسرائيل، الثلاثاء، على بناء 2500 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية، في أحد أكبر مخططات التوسع الاستيطانية منذ أشهر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد 4 أيام على تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
وهذا ثاني قرار بتوسيع الاستيطان في غضون يومين بعد أن أعطت بلدية القدس الإسرائيلية الضوء الأخضر لبناء 566 وحدة سكنية في 3 أحياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان غير شرعي ويلحق ضررا بعملية السلام كما أكد قرار أخير للأمم المتحدة لم تعرقل إدارة باراك أوباما تبنيه للمرة الأولى منذ عام 1979.
وبعد تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهامه أعطت حكومة بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر، الأحد، لبناء 566 مسكنا في أحياء استيطانية في القدس الشرقية.
ويعكس هذا الإعلان نية الحكومة الواضحة في الاستفادة من انتخاب دونالد ترامب رئيسا بعد انتهاء ولايتي أوباما الذي كان يعارض الاستيطان.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTk5IA== جزيرة ام اند امز