بالفيديو.. إسرائيل في قلب حوار الأستانة
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدقاء.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدقاء، بدليل 4 زيارات لنتنياهو إلى موسكو خلال عام واحد، والصداقة تقتضي أن يطلع الروسي صديقه الإسرائيلي على كل الملفات السورية، فدمشق هي العدو الحقيقي لنتنياهو الذي وجه لها رسالة قبل أيام عبر الصواريخ التي طالت مطار المزة قرب دمشق.
الحضور الإسرائيلي في حوار الأستانة يتم بالنيابة، فالروسي لن يجعل سوريا خطراً على إسرائيل أكثر مما هي عليه، واتفاق السوريين المختلفين يجعل سوريا أضعف، وهذا يعني إسرائيل أقوى.
نتنياهو من وراء الجبل، يريد خروج حزب الله من الجار العدو، والعمل على إيجاد دور فاعل لبعض المسلحين الذين عالجهم في المستشفيات الإسرائيلية من الإصابات التي تعرضوا لها في المعارك مع النظام.
وبالتالي، استثمار هذه الثقة التي نشأت للعب دور إسرائيلي في أن تكون لأطياف المعارضة التي لم تعد ترى في إسرائيل عدواً، حصة مؤثرة في أي حكومة سورية مقبلة على حساب النظام والمعارضة التي تناصب العداء لتل أبيب، وهذا ما لا يستطيعه أحد، اللهم باستثناء الروسي.
كما أن الوجود القوي لتركيا في أستانة يساعد نتنياهو في مساعيه،فأردوغان وبعد التطبيع التركي الإسرائيلي والخلافات التركية المصرية والتركية الخليجية بات أقرب ما يكون لنتنياهو.
إذاً إسرائيل متواجدة في اجتماع أستانة بشكل مضاعف، وهي بخبرتها الاستخبارتية الطويلة والقدرة الفائقة في العمل الجاسوسي، قد تكون ممثلة بشخصيات ما من الوفود المشاركة بما فيها الوفود السورية، فتل أبيب لن تفوت الفرصة للتأثير في مجريات أي مؤتمر يتناول الشأن السوري، وهذا الوجود ربما يحقق للإسرائيليين ما كانوا يحلمون به منذ عقود، وهو الدخول إلى قلب دمشق من البوابة الروسية التركية دون خسارة طلقة واحدة.