مبادرة لنجل القذافي تدعو لـ"انسحاب جماعي" للشخصيات السياسية
طرح سيف الإسلام، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، مبادرة جديدة لحل الأزمة السياسية وصولا إلى الانتخابات.
ونقل خالد الزايدي محامي سيف الإسلام عن الأخير مبادرته للحل، والتي تقتضي السماح للجميع بالمشاركة في العملية السياسية دون إقصاء أو تمييز، وأن تقوم جهة محايدة بوضع الترتيبات القانونية والإدارية لإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية.
وأضاف الزايدي في تصريحات إعلامية أنه بسبب الخلاف على شروط الترشح للانتخابات الرئاسية ورغبة كل طرف في أن تكون الشروط تسمح بترشح ممثليه وتمنع غيرهم، فإن على جميع الشخصيات المشاركة في العملية السياسية بمن فيهم سيف نفسه الانسحاب من الساحة بشكل جماعي.
ونصت المبادرة وفقا للزايدي على إفساح المجال أمام شخصيات ووجوه جديدة يختارها الليبيون عبر انتخابات شفافة، تهدف إلى مصلحة البلاد.
وأكد الزايدي أن سيف الإسلام يؤمن أن الحل في ليبيا سلميا فقط عبر إجراء انتخابات رئاسية ونيابية، ولذلك تقدم للمشاركة في الانتخابات.
وسيف الإسلام القذافي هو أحد 95 مترشحا للانتخابات الرئاسية التي كان من المفترض أن تجرى 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، والتي تم تأجيلها لأجل غير مسمى بسبب ما عرف حينها بالقوة القاهرة، والتي من بين أسبابها ترشح شخصيات مطلوبة قضائيا ووجود تعارض في الأحكام بالطعون القضائية في الدوائر المختلفة.
ورغم انطباق قانون العفو العام على سيف الإسلام القذافي وفقا لتصريحات سابقة من محاميه خالد الزايدي، إلا أن ترشحه لاقى معارضات داخلية وخارجية، خاصة كونه مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية منذ عام 2011.
وتأتي مبادرة سيف الإسلام في وقت يزداد الحراك الشعبي الذي وصل إلى المظاهرات في العديد من المدن وحرق عدد من مؤسسات الدولة والتهديد بالعصيان المدني اعتراضا على الفشل في المفاوضات الموصلة لإجراء الانتخابات وعلى تردي مستوى الخدمات، خاصة قطاع الكهرباء.