بالصور.. "العين الإخبارية" في عزاء مشرفة مضيفات الطائرة الإثيوبية
الأطفال يحتضنون صورة سارا جبرميكائيل، مشرفة المضيفات بالطائرة الإثيوبية المنكوبة، في العزاء، وصديقاتها يرتدين الأسود.
ضمن طقوس أتباع الديانة المسيحية الأرثوذكسية في إثيوبيا، تبدأ الجنازة بقراءة أوشية الراقدين ثم يعظ الكاهن أهل المتوفى، وينتهي الطقس بخروج الجثمان ليوارى الثرى.. هكذا كان المشهد أيضاً في جنازة سارا جبرميكائيل، مشرفة المضيفات بالطائرة الإثيوبية المنكوبة، لكن مع غياب جثمانها.
"العين الإخبارية" شاركت زوج سارا "أبابو أمها" وأطفالها زابلون، وإيوس ياس، ونولا، العزاء الذي أقامته الأسرة في خيمة صغيرة بمنطقة سي إم سي بأديس أبابا، عزاء بالصور لكن بلا جثمان، فقط حضرت سارة بصورتها الملتفة بصليب من الزهور ينعيها الكاهن، ويبكيها زوجها وأقاربها وأطفالها يصرخون.
سارا لم يودعها زوجها وأبناؤها حية ولم يودعوها أيضاً بعد وفاتها، ولم يحمل زوجها جثمانها على كفيه ليفتح بيديه القبر ليضعها.
والتقت "العين الإخبارية" "أبابو أمها" زوج سارا، ليتحدث بحزن شديد عن أم أبنائه قائلاً: "هي زوجتي وصديقتي وكل شيء لي في الدينا فقدتها في حادث لم أكن يوماً أتوقع حدوثه، وتكون نهاية لحياتي التي لا أعرف كيف سأواصلها دونها".
ويقول"أبابو": "عملت سارا لمدة 13 عاماً بشركة الخطوط الجوية الإثيوبية بعد عام من إنجابها الابن الأول، زابلون 14 عاماً، كانت مجتهدة في عملها ومربية حقيقية لأولادها".
ويضيف: "ماتت والدة سارا العام الماضي، وتأثرت الابنة بفقدان أمها وكانت دوما تفكر فيها وها هي الآن تلحق بها".
ويقول: "موت سارا المفاجئ أمر مؤلم جداً لجميع أفراد الأسرة، صحيح إنني كنت أشعر بقلق وخوف عليها من حوادث الطيران لكنني لم أتصور أن تكون هذه نهايتها".
ولقي 157 شخصاً مصرعهم من 33 دولة، الأحد، جراء تحطم طائرة إثيوبية كانوا على متنها، متجهة من أديس أبابا إلى العاصمة الكينية نيروبي.
والطائرة التي كان على متنها 149 راكباً وثمانية من أفراد الطاقم، تحطمت بعد ست دقائق من إقلاعها في مدينة بيسشفتو، على بعد 60 كيلومتراً من العاصمة أديس أبابا، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية.
ونقلت الوكالة عن بيان للخطوط الجوية الإثيوبية، أن "الطائرة B-737-800MAX مع رقم تسجيل ET- AVJ أقلعت الساعة 08:38 بالتوقيت المحلي من مطار بولي الدولي في أديس أبابا وفُقد الاتصال بها الساعة 08:44".