صحيفة فرنسية تشيد برسالة بوتفليقة للجزائريين: ملهمة
صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية تقول "إذا صدق بوتفليقة في عدم الترشح لولاية رئاسية خامسة سينضم إلى قافلة بناة الحرية".
أشادت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، الثلاثاء، بالقرارات الأخيرة للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة وإعلانه عدم الترشح لولاية رئاسية خامسة ووضع دستور جديد لبلاده وتغيير الحكومة.
- بوتفليقة يؤجل انتخابات الرئاسة الجزائرية ويعلن عدم الترشح لولاية خامسة
- محللون لـ"العين الإخبارية": قرارات بوتفليقة جنبت البلاد الأسوأ
وقالت عن رسالته للجزائريين إنها "ملهمة ومثيرة للإعجاب" وجاء أبرزها عدم ترشحه لولاية خامسة، وحوار وطني مجتمعي لإصلاح المؤسسات، ووضع دستور جديد يناقش أسسه على نطاق واسع، كما أن الانتخابات الرئاسية التي أعلنها وعد بأنها ستنظم وفقا للمعايير الدولية للديمقراطية.
وقالت: "إذا صدق بوتفليقة في وعوده، فسيكون ذلك ثورة حقيقية في أكبر بلد بالمغرب العربي، وسينضم إلى بناة الحرية مثل زعيم الاتحاد السوفيتي سابقاً ميخائيل جورباتشوف، ورئيس جنوب أفريقيا الأسبق فريدريك ويليام دي كليرك".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "بعد مغادرة بوتفليقة للسلطة فالجميع سيعده قائدا عظيما.. يشعر ويفهم الطموح العميق لشعبه وتطلعه للحداثة"، موضحة أن "ما يحدث في الجزائر استثنائي ويحدث مرة واحدة في القرن".
وحذرت "ليبراسيون" من العودة إلى "العشرية السوداء" بعد إقرار التعددية الحزبية، وإجراء أول انتخابات محلية في يونيو/حزيران 1990 حيث فازت خلالها الجبهة الإسلامية للإنقاذ الإخوانية بـ853 بلدية من أصل 1539 و32 محافظة من أصل 48.
وقالت الصحيفة: "في خضم ازدهار غير عادي للأحزاب والمرشحين تمت هذه الانتخابات وفازت الأحزاب الإسلامية، ما أغرق الجزائر في حرب أهلية"، مشيرة إلى أن "الذاكرة الدامية للجزائر تجعل هذه الأمة تريد ضمانات حتى لا تنزلق البلاد وتقع فريسة في يد الأحزاب المتطرفة".
كما دعت الصحيفة المحتجين السلميين بتوخي الحذر من وجود فصائل لها أجندات خاصة، مشددة على ضرورة أن "يتم انتقال السلطة بشكل سلمي ونزيه بعيداً عن الأجندات السياسية الخارجية المغرضة التي تريد العبث بأمن البلاد".
وكان الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، أعلن مساء الإثنين، تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة 18 أبريل/نيسان 2019، وعدم ترشحه لعهدة رئاسية خامسة.
وكشف الرئيس بوتفليقة في رسالة وجهها إلى الجزائريين، عن إجراء "تعديلات" على تشكيلة الحكومة، وتنظيم الانتخابات الرئاسية عقب الندوة الوطنية المستقلة تحت إشراف حصري للجنة انتخابية وطنية مستقلة.
كما تم تكليف وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة نور الدين بدوي برئاسة الوزراء خلفاً لأحمد أويحيى رئيس الحكومة المستقيل.
كما أعلن بوتفليقة تعيين وزير الخارجية الأسبق رمطان لعمامرة، نائباً لرئيس الوزراء، وحل الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات وإنهاء عمل أعضائها.
ورغم أن الفرحة عمت شوارع الجزائر واحتفل الكثيرون بهذه القرارات، خرجت، الثلاثاء، مظاهرات قادتها عشرات الطلبة الجامعيين في الجزائر العاصمة والمدن الأخرى، منددين بما أسموه "التمديد لبوتفليقة وخداع الشعب".
aXA6IDMuMTQyLjE5OC41MSA=
جزيرة ام اند امز