بطل الكونفدرالية.. 5 عوامل أسهمت في فوز الرجاء بـ"الثامنة"
توج الرجاء المغربي بلقبه الأفريقي الثامن بعد فوزه في بنين مساء السبت، على شبيبة القبائل الجزائري بنتيجة 2-1 في نهائي كأس الكونفدرالية.
ونجح بطل المغرب في تسجيل هدفين مبكرين بواسطه نجميه سفيان رحيمي وبين مالانجو، قبل أن يذلل الفريق الجزائري الفارق في بداية الشوط الثاني بأقدام مهاجمه محمد زكرياء بولحية، الموهبة السابقة لأتلتيكو مدريد الإسباني.
وكان "العالمي" كما تلقبه جماهيره، توج في السابق بلقب دوري أبطال أفريقيا 3 مرات، فضلا عن كأس الكونفدرالية الأفريقية بنسختيها القديمة والجديدة في مثلها، بجانب نسختين من السوبر الأفريقي، ليرفع إجمالي عدد ألقابه القارية إلى 8.
"العين الرياضية " ترصد من خلال التقرير التالي، 5 عوامل أسهمت في فوز الرجاء باللقب القاري الثامن في تاريخه.
شخصية البطل
ظهرت شخصية البطل لدى فريق الرجاء، خلال المباراة النهائية من بطولة كأس الكونفدرالية أمام نظيره الجزائري بشكل واضح.
ورغم المشاكل الداخلية التي يعاني منها الفريق، بسبب خسارته موقعة الديربي أمام غريمه الوداد، فضلا على عدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم المالية، فإنه أظهر روحا قتالية كبيرة للغاية ونجح في الفوز باللقب.
وأظهر اللاعبون شخصية قوية طوال المباراة، جعلتهم يتحكمون في مجريات اللعب، حتى بعد اضطرارهم اللعب بـ10 لاعبين إثر طرد لاعب خط الوسط عمر العرجون.
الانضباط التكتيكي
شهد أداء الرجاء نقلة نوعية من الناحية التكتيكية، منذ قدوم المدرب التونسي لسعد جردة لقيادة خلفا للمغربي جمال السلامي.
وكان المدرب الأسبق للمنستيري، قام باستبعاد بعض النجوم بسبب عدم التزامهم التكتيكي، على غرار القائد محسن متولي والمحترف الليبي سند الورفلي واللاعب نوح السعداوي، مفضلا الاعتماد على البدلاء.
وفرض المدرب المشهور بلقب "جردة"، على جميع اللاعبين القيام بالواجبات الدفاعية، وهو أمر كان يفتقده الفريق خلال فترة سابقة.
الهجوم الكاسح
يجمع العديد من متابعي كرة القدم الأفريقية، أن الرجاء يملك أفضل خط هجوم في القارة السمراء، في ظل وجود الثنائي المكون من رحيمي ومالانجو.
وسجل الأول 5 أهداف وصنع 3 أخرى طوال النسخة الأخيرة من كأس الكونفدرالية، في حين أنهى مالانجو المسابقة كأفضل هداف بـ6 أهداف، مناصفة مع الكاميروني جيمي أرينا لامبارت لاعب فريق القطن.
خبرة المواعيد الكبرى
يملك الرجاء تقاليد كبيرة في خوض المباريات النهائية بالمسابقات الخارجية، سواء كان ذلك على الصعيد الأفريقي أو الإقليمي أو حتى العالمي، كما حصل في عام 2013.
خبرة المواعيد الكبرى ساعدت الفريق البيضاوي على مواجهة شبيبة القبائل بشكل قوي، وبالتالي تسجيل هدفين في الربع ساعة الأولى، فضلا عن المحافظة على تفوقه في الـ25 دقيقة الأخيرة بعد طرد الحكم الجنوب أفريقي فكتور جوميز للاعب العرجون.
روح الانتماء
ضمت التشكيلة التي بدأ بها الرجاء لقاء شبيبة القبائل في نهائي كأس الكونفدرالية، 7 لاعبين من أبناء النادي، وهم المدافعين عبدالإله مدكور وأسامة سوكحال ومروان الهدهودي ولاعبي الوسط عمر العرجون وعبدالإله الحافيظي، بجانب المهاجمين محمود بنحليب وسفيان رحيمي.
هذا الحضور المكثف لأبناء الرجاء، أسهم في تدعيم روح الانتماء بين صفوف الفريق، الذي أظهر قتالية كبيرة رغم المشاكل التي يعاني منها كما سلف الذكر.