المساعدات الإنسانية.. صراع جديد يشتعل في فنزويلا بين مادورو وجوايدو
الجيش الفنزويلي أمن الحدود وأغلق جسراً حدودياً مهماً لمنع المساعدات من دخول البلاد تنفيذا لأوامر مادورو
غادر المعارض الفنزويلي خوان جوايدو -الذي نصّب نفسه رئيساً بالوكالة- كراكاس، الخميس، متوجها إلى الحدود الكولومبية ليحاول شخصيا إدخال مساعدات إنسانية أمريكية يرفضها الرئيس نيكولاس مادورو.
وقال متحدث باسمه "إنه في طريقه" إلى الحدود الكولومبية، مؤكدا أن جوايدو غادر كراكاس ليقطع مسافة 900 كلم تفصل بين العاصمة والحدود.
وتشكل خطوة جوايدو تحديا يمكن أن يؤدي إلى مواجهة مع الرئيس مادورو.
وبأوامر من مادورو، عزز الجيش أمن الحدود وأغلق جسراً حدودياً مهماً لمنع المساعدات من دخول البلاد من كوكوتا في كولومبيا، التي تكدست فيها أطنان المساعدات.
وعلى الرغم من أنه لم يتضح تماما ما الذي يعتزم جوايدو فعله إلا أنه يقول إنه جند مئات آلاف من المتطوعين في الأيام الأخيرة لإدخال المساعدات وتوزيعها.
وأصبحت شحنات الأغذية والأدوية للشعب الذي يعاني من الأزمة محل تركيز رئيسي في الصراع بين مادورو وجوايدو.
وكان جوايدو، رئيس الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة، نصب نفسه الشهر الماضي رئيساً للجمهورية بالوكالة، واعترفت به نحو 50 دولة رئيساً انتقالياً، ويريد الإطاحة بمادورو وتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات جديدة.
وصرح جوايدو لتلفزيون "تيلفيزا" المكسيكي "يمكن أن يحدث ذلك قريبا، ما بين ستة وتسعة أشهر، حالما ينتهي اغتصاب مادورو الحالي للسلطة".
ويقول جوايدو إن 300 ألف شخص يمكن أن يموتوا في حال عدم دخول المساعدات، ويؤكد أنه يهدف إلى حشد مليون متطوع للبدء في إدخالها بحلول السبت.
وفي كلمة أمام أنصاره تحدث عن نقاط العبور المقررة على الحدود البرازيلية والكولومبية، وجزيرة كوراساو وموانئ بورتو كابيلو ولا غويرا.
إلا أن الجيش الموالي لمادورو أغلق جسر تينديتاس عبر الحدود الكولومبية، وأكد نائب الرئيس ديلسي رودريجز أن الحكومة ستغلق المعابر الجوية والبحرية بين كوراساو وفنزويلا.
وأعلن الجيش في مرسوم حظر مغادرة السفن الموانئ الفنزويلية حتى الأحد، لتجنب أية تحركات لجماعات "إجرامية".
ويرفض مادورو السماح بإدخال المساعدات الأمريكية على الرغم من حاجة البلاد الماسة إليها، مبرراً رفضه بأن هذه المساعدات هي ستار لخطة أمريكية للتدخل في بلاده.
ويؤكد مسؤولون أمريكيون أن المساعدة ستصل الى آلاف الفنزويليين، لكن لم تعرف أية تفاصيل أخرى كيف تعتزم المعارضة توزيعها.
والثلاثاء الماضي حذر وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو من أن القوات المسلحة "منتشرة في حال تأهب على طول حدود البلاد لمنع أي انتهاك لسلامة أراضيها".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجه الإثنين تحذيرا شديد اللهجة للقادة العسكريين الفنزويليين بأنهم قد "يخسرون كل شيء" في حال رفضهم دعم المعارض جوايدو.
ورفض بادرينو تهديدات ترامب ووصفه بأنه رئيس "مغرور".