فنزويلا تغلق حدودها مع جزيرة هولندية إثر أزمة المساعدات
فنزويلا تواصل إغلاق حدودها في وجه المساعدات الإنسانية الخارجية مع تفاقم الأزمة السياسية بالبلاد.
أغلقت فنزويلا حدودها البحرية مع كوراساو منعاً لاستخدام هذه الجزيرة الهولندية الواقعة قبالة سواحلها الشمالية منطلقاً لإرسال مساعدات إنسانية أمريكية إلى أراضيها، بحسب ما أعلن مسؤول عسكري فنزويلي لوكالة فرانس برس، الثلاثاء.
وحول مدى صحّة معلومات تداولتها الصحافة المحليّة، ومفادها أنّ فنزويلا علّقت الرحلات البحرية بين موانئها وموانئ الجزر الهولندية الثلاث كوراساو وأروبا وبوناير قال الأميرال فلاديمير كوينتيرو "هذا صحيح".
في غضون ذلك، أعلنت البرازيل أنّها ستضع قرب حدودها مع فنزويلا السبت المقبل، مساعدات إنسانية موجّهة إلى جارتها الغارقة في أزمة سياسية واجتماعية حادّة، وذلك في إطار عملية يتم إعدادها "بالتعاون مع الولايات المتحدة".
وقال المتحدّث باسم الرئاسة البرازيلية أوتافيو ريغو باروس، الثلاثاء، إنّ المساعدات المكوّنة من أغذية وأدوية "ستكون متاحة في الأراضي البرازيلية، في بوا فيستا وباكارايما، لكي تجمعها حكومة خوان جوايدو"، رئيس البرلمان الفنزويلي الذي نصّب نفسه رئيساً للبلاد واعترفت بشرعيته نحو 50 دولة.
ويرفض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو السماح بدخول شحنات الغذاء والدواء وغيرها من الإمدادات، فيما تعهد خوان جوايدو زعيم المعارضة الذي أعلن نفسه رئيسا للبلاد، بإدخال مئات الأطنان من المساعدات في 23 فبراير/شباط.
ويسعى جوايدو إلى حشد نحو مليون متطوع بحلول 23 فبراير/شباط للتوجه إلى الحدود لتسلّم ونقل المساعدات الإنسانية المكدسة في دول الجوار، ما قد يدفع إلى اختبار قوة مع الجيش الفنزويلي الموالي لمادورو.
وتواصل الأزمة السياسية في فنزويلا تفاقمها بعد مرور نحو شهر على إعلان خوان جوايدو رئيس البرلمان في 23 يناير/كانون الثاني الماضي نفسه رئيساً بالإنابة للبلاد.
إعلان جوايدو لم يكن المحطة الأولى في أزمة فنزويلا، فقد سبقتها إعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو لولاية ثانية في مايو/أيار 2018، في انتخابات رفضت نتائجها المعارضة بالبلاد وشككت في نزاهتها جهات داخلية وخارجية.