"روسيا والعالم الإسلامي" تؤيد مقترحا بإنشاء مدرسة مشتركة لمواجهة التطرف
المشاركون في الفعالية أيدوا بالإجماع اقتراح إنشاء مدرسة روسية إسلامية مشتركة لتربية قادة جيل صاعد لرفع فعالية مكافحة الإرهاب.
انتهت فعاليات الاجتماع الدوري لمجموعة الرؤى الاستراتيجية "روسيا والعالم الإسلامي" في داغستان، إلى التأكيد على أهمية التعاون بين العالم الإسلامي وروسيا في ظل زيادة التوتر على الصعيد العالمي، وظهور متغيرات خطيرة في نظام العلاقات الدولية.
- علي النعيمي: علينا الاستفادة من الرؤية الاستراتيجية لمبادرة روسيا والعالم الإسلامي
- "روسيا والعالم الإسلامي".. إشادة واسعة بدور الإمارات لتعزيز التقارب
وعقدت أعمال الاجتماع الدوري لمجموعة الرؤى الاستراتيجية "روسيا والعالم الإسلامي" في العاصمة الداغستانية محج قلعة بين 10 إلى 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تحت رعاية الرئيس التتارستاني رستم مينيخانوف، ونظيره الداغستاني فلاديمير فاسيلييف، وبمشاركة من الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة.
وشدد المشاركون في المؤتمر على أن "مكافحة التطرف تمثل أهم مكونات الحياة المعاصرة"، وطالبوا بـ"إجراءات أخرى تركز على المجال التعليمي للعمل على منع تفشي ظاهرة الإرهاب".
وفي هذا السياق أكد الدكتور النعيمي أن مكافحة التطرف والإرهاب يجب ألا تتم على أساس سياسي أو مذهبي، وإنما على أساس علمي.
وأيد المشاركون بالإجماع اقتراح إنشاء مدرسة روسية إسلامية مشتركة لتربية قادة جيل صاعد، تسهم ليس فقط في رفع فعالية مكافحة الإرهاب، بل وستساعد أيضا على تربية وتأهيل كوادر قادرة على منع ظهور الأفكار الراديكالية وانتشارها.
وقال رئيس داغستان، فلاديمير فاسيلييف، خلال كلمته، إن "روسيا لها تجربة تاريخية غنية في الحوار مع الشعوب، وتعمل بفاعلية لإفساح المجال للأقاليم بتطوير علاقاتها الاقتصادية والثقافية مع الدول الأخرى".
وتابع رئيس داغستان: "نحن نؤيد إنشاء مدارس القيادة الشبابية؛ لأنها ستعيد توجيه إدارة الحكم لضمان المستقبل".
وأشار إلى أن "تقنية المعلومات الحديثة أملت علينا خلال السنوات العشر الماضية، بضرورة تحديث الآليات والقرارات القديمة".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يعد من أشد الداعمين لعمل هذه المجموعة، قد هنأ المشاركين في فعاليات الاجتماع الدوري، مؤكدا خلال رسالة وجهها للمؤتمرين أن بلاده تولي أهمية كبيرة لتنمية العلاقات الودية مع البلدان الإسلامية، سواء على أساس ثنائي أو في إطار الاتصالات مع منظمة التعاون الإسلامي.
وقال بوتين إن "مواقفنا بشأن العديد من القضايا الرئيسية في جدول الأعمال العالمي والإقليمي قريبة جدا، ونحن معا نؤيد بناء نظام عالمي ديمقراطي عادل يستند إلى حكم القانون، ويخلو من أي شكل من أشكال التمييز والقوة الإملائية والضغوط الاقتصادية والإعلامية".
وشدد على قيام علاقات التعاون الاقتصادي والعلمي والتقني والإنساني والشراكة في حل النزاعات والأزمات المحلية بين روسيا ودول العالم الإسلامي.
وركز الاجتماع الرابع لمجموعة الرؤى الاستراتيجية لروسيا والعالم الإسلامي على مناقشة "مكافحة التطرف من خلال تعليم الشباب"، والإشكاليات الحالية للعلاقات الدولية، والوضع في الشرق الأوسط، والقضايا التي تعيق تطوير العلاقات بين روسيا ودول الشرق الإسلامي، ودور التعليم كأداة رئيسية لمكافحة انتشار أفكار الإرهاب والتطرف في المجتمع.
رئيس مجموعة الرؤى الاستراتيجية المكلف الرئيس التتارستاني رستم مينيخانوف أشار بدروه إلى أنه وبرعاية المجموعة، تم إنجاز الكثير من العمل هذا العام، منوها إلى إقامة 25 فعالية، 13 منها في تتارستان، 3 في موسكو، وواحدة في القرم ، كما أشار إلى فعاليات أخرى في الإمارات، إيطاليا، فرنسا، كازاخستان.
ولفت إلى أن المجموعة قامت بدور نشط في عدد من المنتديات، منها في منتدى الاستثمار السنوي في دبي، والمنتدى الدولي "أيام التمويل في أستانة"، وافتتاح المركز المالي الدولي بكازاخستان، والقمة الاقتصادية الإسلامية العالمية في الإمارات.
وشدد الرئيس التتارستاني على أن أحد أهم الاتجاهات في أنشطة المجموعة هو التعاون في مجال التعليم لتحصين الشباب من مخاطر التنظيمات الإرهابية التي تنشط في محاولات تجنيدهم.
aXA6IDMuMTQ1LjU5LjI0NCA= جزيرة ام اند امز