6 قتلى بينهم انتحاري.. حصيلة الهجوم الإرهابي شرقي الكونغو
قال رئيس بلدية مدينة بيني بشرق الكونغو إن الهجوم الإرهابي على مطعم بالمدينة أسفر عن مقتل الانتحاري و5 آخرين على الأقل.
وهذا هو أحدث هجوم ضمن أعمال العنف في منطقة شنت فيها قوات مشتركة من الكونغو وأوغندا حملة ضد الجماعات الإرهابية.
وقال نارسيس موتيبا كاشيل، رئيس بلدية المدينة لـ"رويترز": "قُتل 5 أشخاص في هذا الانفجار، فضلا عن الانتحاري نفسه، ليصبح العدد 6".
وأكد المتحدث باسم حكومة الكونغو باتريك مويايا، على "تويتر"، إن "الانفجار نجم عن هجوم نفذه انتحاري، وقوات الأمن تحقق في الحادث".
فيما لم تعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث.
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس بلدية بيني لمحطة إذاعية محلية إن "قنبلة انفجرت داخل مطعم بالمدينة، ومن أجل السلامة، أطلب من السكان البقاء في منازلهم".
وقال المتحدث باسم الشرطة ناسون مورارا، إن "أفرادا من الشرطة أطلقوا الرصاص لتفريق حشد غاضب حاول منع المحققين من الوصول إلى مكان الانفجار"، مضيفا أنه "لم يصب أحد جراء ذلك".
وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات المقاعد المتناثرة عبر طريق بعضها تعرض للدمار، كما شوهدت 4 جثث بين الحطام، إحداها لفتاة صغيرة.
وشهدت بيني وقوع انفجارين في يونيو/حزيران أحدهما في كنيسة كاثوليكية والآخر عند تقاطع مزدحم.
ولم يسفر أي من الانفجارين عن سقوط قتلى، باستثناء شخص يشتبه بأنه الانتحاري الذي نفذ التفجير الثاني.
وشنت الكونغو وأوغندا المجاورة حملة عسكرية في المنطقة في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني ضد جماعة القوى الديمقراطية المتحالفة، وهي جماعة متحالفة مع تنظيم داعش الإرهابي.
وسبق أن حمَّل مسؤولون هذه الجماعة مسؤولية تفجيرات بالمنطقة.
وتنشط "القوات الديموقراطية المتحالفة" في الكونغو منذ عام 1995 في المناطق الحدودية مع أوغندا، وتعد الجماعة المسلحة الأكثر دموية وهي مسؤولة عن قتل آلاف المدنيين.
وسبق أن أعلن الجيشان في 19 كانون الأول/ديسمبر تدمير معاقل ومعسكرات للجماعة في عمليات قصف بمناطق عدة في بيني وإيتورو.
وأكد الجيش الأوغندي حينها أن "العمليات ستكثّف في قطاعات عدة، بعد دحر الإرهابيين من معاقلهم السابقة".