واشنطن تدعو سلطات الكونغو إلى "احترام" خيار الناخبين
الخارجية الأمريكية نبهت إلى أن "من يقوضون العملية الانتخابية أو يستغلون الفساد قد يصبحون غير مرحب بهم في الولايات المتحدة"
دعت الولايات المتحدة السلطات الانتخابية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، الخميس، إلى "احترام" خيار الكونغوليين الذين توجهوا إلى صناديق الاقتراع، الأحد، لانتخاب رئيس جديد، عبر نشر نتائج "صحيحة".
ونبّهت الخارجية الأمريكية، في بيان، إلى أن "من يقوضون العملية الانتخابية ويهددون سلام جمهورية الكونغو الديمقراطية وأمنها واستقرارها أو يستغلون الفساد قد يصبحون غير مرحب بهم في الولايات المتحدة أو قد يحظر عليهم استخدام النظام المالي الأمريكي".
وذكر المتحدث باسم الدبلوماسية الأمريكية روبرت بالادينو أن "انتخابات 30 نوفمبر/تشرين الثاني هي الأهم في تاريخ جمهورية الكونغو الديمقراطية".
وأضاف أنه رغم رفض استقبال العديد من المراقبين ووسائل الإعلام الدولية، ورغم مشاكل تقنية يوم الاقتراع والقرار "المؤسف" للجنة الانتخابية الوطنية بإلغاء الانتخابات في مدينتي بيني وبوتيمبو شرق البلاد، فإن "ملايين المواطنين الكونغوليين توجهوا إلى صناديق الاقتراع في شكل سلمي لإسماع صوتهم".
وطالبت واشنطن أيضا السلطات بإعادة العمل بخدمة الإنترنت المقطوعة منذ الإثنين، والسماح لوسائل الإعلام بأن تعمل "بحرية".
وتعكس هذه الإجراءات التوترات البالغة في الكونغو، التي تهدف انتخاباتها إلى اختيار خليفة لكابيلا، الذي سيتنحى الشهر المقبل بعد 18 عاماً في السلطة، وبعد عامين من انتهاء ولايته رسمياً، إذ تم تأجيل الانتخابات الرئاسية عدة مرات.
وقتل شرطي ومدني شرقي البلاد، الأحد، في شجار بشأن مزاعم بوقوع عمليات تزوير في الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
ومن المقرر أن يترك الرئيس جوزيف كابيلا السلطة، التي تولاها منذ اغتيال والده في 2001.
وتمثل موافقة كابيلا على الالتزام بالقيود التي يفرضها الدستور على فترات الرئاسة تقدماً لهذا البلد، لكن منتقدين يقولون إن الانتخابات سيشوبها تزوير، وإن "كابيلا قد يستمر في الحكم بشكل غير مباشر، وإنه لم يستبعد ترشيح نفسه مرة أخرى للرئاسة في 2023".
ورغم تكرار تأجيل الانتخابات التي كان من المفترض أن تجرى في 2016 يقول دبلوماسيون ومراقبون للانتخابات إن السلطات غير مهيأة لهذا الحدث، ما يثير مخاوف من تكرار أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات التي جرت عامي 2006 و2011.