الكونجرس الأمريكي: قطر وتركيا دعمتا إرهابيين في ليبيا لإسقاط القذافي
لجنة الأمن القومي الفرعية في الكونجرس الأمريكي أعلنت أن قطر قدمت السلاح لبعض الإرهابيين في ليبيا؛ لإسقاط نظام الرئيس معمر القذافي.
أعلنت لجنة الأمن القومي الفرعية في الكونجرس الأمريكي، أن قطر قدمت السلاح لبعض الإرهابيين في ليبيا؛ بهدف إسقاط نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، وذلك خلال أحداث 2011.
وقالت اللجنة، في بيان لها، إنه خلال أحداث 2011 في ليبيا، "تلقى كوادر الإرهابي علي الصلابي بنادق هجومية وقاذفات قنابل صاروخية، وأسلحة صغيرة أخرى وتدريبا عسكريا من قطر".
- نائب ليبي لـ"العين الإخبارية": قطر وتركيا تدعمان الإرهابيين في ليبيا ضد مصر
- مسؤول ليبي لـ"العين الإخبارية": قطر وتركيا تدعمان الإرهاب غرب البلاد
وأضافت اللجنة أن قطر أمدت أيضا الإرهابي عبد الحكيم بلحاج بثلاث شحنات على الأقل ذهبت إلى الجبل الغربي، حيث كان يقود بلحاج فرقة من المقاتلين المتمردين على نظام القذافي.
ولم يتوقف الدعم القطري للمتطرفين في ليبيا بعد الإطاحة بالقذافي في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، حيث أوضحت اللجنة إن قطر وتركيا دعمتا عملية "فجر ليبيا" 2014، التي شنها المتطرفون ضد الحكومة المنتخبة والمعترف بها دوليا وطردها من العاصمة طرابلس.
وألقت اللجنة الضوء، في بيانها، على تاريخ الإرهابيين عبد الحكيم بلحاج وعلي الصلابي، ودورهما في نشر الفوضى في ليبيا، موضحة أن الإخونجي علي الصلابي كان يعيش في قطر قبل عام 2011، حيث تعلم على يد الزعيم الروحي لجماعة الإخوان الإرهابية يوسف القرضاوي، في حين قاد عبد الحكيم بلحاج "الجماعة المقاتلة" الليبية، وهي تابعة لتنظيم القاعدة ومصنفة كمجموعة إرهابية في الولايات المتحدة.
ونفذت "الجماعة المقاتلة"، بحسب اللجنة، 3 محاولات اغتيال فاشلة ضد القذافي في التسعينيات، وبعدها فر بلحاج إلى أفغانستان، حيث طوّر علاقات وثيقة مع قادة القاعدة ورئيس حركة طالبان الملا عمر، وصدرت بحقه مذكرة اعتقال من الحكومة الليبية في عام 2002، وفي عام 2007، أعلن أيمن الظواهري أن جناح الجماعة الإسلامية المقاتلة قد انضم رسميا للقاعدة.
وصنفت وزارة الخزانة الأمريكية "الجماعة الليبية المقاتلة" في 23 سبتمبر/أيلول 2001 كجماعة إرهابية، وأضاف مجلس الأمن الدولي أيضاً هذه الجماعة إلى قائمته الموحدة للكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2001.
وفي عام 2004، اعتقلت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، الإرهابي الليبي عبدالحكيم بلحاج، وسلمته إلى ليبيا، حيث تم سجنه حتى عام 2010.
وأثناء فترة احتجازه، ادعى بلحاج رفض الارتباط بتنظيم القاعدة عبر سلسلة من المراجعات، حسب اللجنة التي وصفت تلك "المراجعات" بـ"غير الصادقة"، مشيرة إلى أن مسجوني "الجماعة المقاتلة"، وعلى رأسهم بلحاج، مارسوا العنف ضد القذافي وخالفوا عهدهم بمجرد حصولهم على الفرصة لحمل السلاح في عام 2011.
وأكدت اللجنة أن الإرهابي علي الصلابي، الذي تفاوض مع سيف الإسلام القذافي؛ للإفراج عن الإسلاميين المسجونين منذ عام 2007، كان طرفا في هذه المراجعات.
وبعد الإطاحة بالقذافي، شكل الصلابي التجمع الوطني للحرية والعدالة والتنمية، وهو اسم مشابه لكل من حزب العدالة والتنمية التركي وحزب الحرية والعدالة التابع للإخوان في مصر. وكان هذا الحزب السياسي يهدف إلى جعل الشريعة الإسلامية أساس دستور ليبيا.
أما بلحاج، أعلن من جانبه عن إطلاق حزب الوطن، وفشل في الفوز بأي مقاعد في كل من انتخابات 2012 – 2014، وتابعت اللجنة أنه (بلحاج) كان يدرب أعضاء أنصار الشريعة في تونس، وهي مجموعة إرهابية مصنفة من قبل الولايات المتحدة، وأوجد المأوى لزعيم الجماعة أبوعياض التونسي، وهناك بعض الأدلة على علاقاته النشطة مع العناصر الأخرى المرتبطة بالقاعدة داخل ليبيا، بحسب اللجنة.
وانضم حزب الوطن، وفقا للجنة الكونجرس، إلى مليشيات إسلامية أخرى في عملية "فجر ليبيا" عام 2014، ضد الحكومة المنتخبة والمعترف بها دوليا وطردوها من طرابلس، وأقاموا حكومة مدعومة من قبل "فجر ليبيا"، وذلك بدعم من قطر وتركيا.
وأوضحت اللجنة أنه يوجد الآن كل من الصلابي وبلحاج على قائمة تضم 59 شخصاً تتهمهم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين بأن لهم صلات بالإرهاب، ويتمتعون بالدعم القطري، كما يوجد في القائمة قناة "النبأ" التي تنشر بيانات المليشيات، وتبث من تركيا حيث يقيم بلحاج.
وكانت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي قد صنفت الإخوان كجماعة إرهابية، وأعلنت عن قائمة تضم حوالي 75 اسما، منهم بلحاج والصلابي، وكياناً غالبيتهم مرتبطون بالجماعة وصنفتهم كأفراد وكيانات مرتبطة بالإرهاب المدعوم من قطر.