نائب ليبي لـ"العين الإخبارية": سنقاضي قطر وتركيا دوليا
فرج الشلوي أكد أن مجلس النواب الليبي لديه وثائق تدين قطر وتركيا بدعم الإرهاب في بلاده.
أكد عضو مجلس النواب الليبي فرج الشلوي، أن بلاده لن تتواني في رفع دعاوى ضد قطر وتركيا أمام المحاكم الدولية بسبب دعمهما للإرهاب، موضحا أن الدوحة وأنقرة هما سبب "خراب ليبيا".
وكشف الشلوي، في حوار مع "العين الإخبارية"، أن "مجلس النواب يمتلك أدلة ووثائق تؤكد دعم كل من قطر وتركيا للجماعات الإرهابية في درنة".
وعن أوجه الدعم الذي قدمته الدوحة وأنقرة للإرهابيين، أوضح الشلوي أن "دعم البلدين للإرهابيين شمل المال والسلاح، وحتى المعلبات والوجبات"، مضيفا أن "سلاح الإرهابيين كان تركيا ووصل إليهم بدعم قطر، فضلا عن العملات التركية التي عثر عليها الجيش في مناطق الإرهابيين في درنة".
وأشار عضو مجلس النواب الليبي عن مدينة درنة إلى أن "الإرهابيين الذين تم القبض عليهم في درنة، اعترفوا بتلقي الدعم والتمويل من قطر وتركيا"، داعيا المنظمات الدولية إلى "الاستماع إلى اعترافات الإرهابيين عن أهدافهم والجهات التي تمولهم".
وأكد الشلوي أن الوثائق التي بحوزة مجلس النواب بها أسماء وأماكن الإرهابيين داخل وخارج ليبيا، داعيا المجتمع الدولي لتفعيل التعاون الأمني والاتفاقات الأمنية بتسليم الإرهابيين، داعيا البلدين إلى تسليم الإرهابيين للسلطات الليبية لمحاكمتهم.
وعن طبيعة الحياة أثناء سيطرة الإرهابيين علي درنة، والتي استمرت نحو 7 سنوات، اعتبر الشلوي أن "درنة كانت مُغيبة في الفترة التي سيطر فيها الإرهابيون عليها، لأن الجماعات الإرهابية لا تعلم شيئا عن الديمقراطية، وهم بعيدون كل البعد عن الدين"، على حد وصفه.
وتابع الشلوي أن الإرهابيين عاثوا في المدينة فسادا، وانتشرت عمليات القتل والاختطاف والجلد والاختفاء القسري أثناء سيطرتهم على المدينة في تلك السنوات العجاف، متسائلا: "من كان يتوقع أن تنتشر أعمال القتل ضد المدنيين والعسكريين ورجال القضاء في مدينة الزهور والياسمين.. مدينة الشعر والأدب".
وأوضح عضو مجلس النواب الليبي أن القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، وقيادة عملية الكرامة، وغرفة عمر المختار، كانوا على تواصل مع مجلس النواب وأهالي درنة، الذين أمدوا الجيش بمعلومات دقيقة عن الإرهابيين وأماكن تواجدهم.
وتابع عضو مجلس النواب الليبي أن "الجيش نجح في استدراج الإرهابيين خارج درنة والقضاء عليهم، كما أن معظم الإرهابيين لقوا حتفهم داخل المدينة ودمرت مخازنهم.
وأكد أن "المشير حفتر تعهد بألا يحدث بالمدينة أي تدمير أثناء عمليات تحريرها، وهو ما تم بالفعل، ففي خلال أقل من شهر، تم استرداد المدينة من الإرهابيين دون تدمير"، مضيفا أن "المدينة ستعود لطبيعتها في أقرب وقت، وأنها ستكون أفضل المدن".
وعن مصير الإرهابيين الأجانب، أوضح عضو النواب الليبي أنه "إذا كانت دولة الإرهابي ترتبط باتفاقات تسليم المجرمين مع ليبيا، فان السلطات الليبية ستحقق معه وتسلمه إلى بلده".
ووجه الشلوي الشكر والتحية لأرواح الشهداء الذين سقطوا خلال معركة درنة، وأشاد بالوزراء الذين زاروا المدينة وأبدوا استعدادهم لتقديم كل الخدمات وإمكانيات الحكومة لعودة درنة إلى سابق عهدها.
وأعلن الجيش الليبي، في 28 يونيو/حزيران الماضي، تحرير مدينة درنة من الجماعات الإرهابية التي سيطرت عليها نحو 7 سنوات.
aXA6IDE4LjE5MS4yMTIuMTQ2IA== جزيرة ام اند امز