البيت الأبيض: الكونجرس سيصادق على الاتفاق التجاري مع كندا والمكسيك

نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أبدى ثقته الكاملة بأن رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي ستطرح الاتفاق على التصويت

أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، الجمعة، أن الكونجرس سيوافق على اتفاق التجارة الحرة الجديد بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، علما بأنه ينتظر أن تصادق عليه الدول الثلاث منذ 5 أشهر.

وقال "بنس" لشبكة "سي إن بي سي": "نعمل لضمان الأصوات المؤيدة"، مبديا "ثقته الكاملة، بأن رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي ستطرح الاتفاق على التصويت".

وسئل عن مطالبة بعض النواب الجمهوريين بزيادة الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم الكندي والمكسيكي قبل أي مصادقة، فأجاب: "أن اجتماعات مثمرة عقدت مساء الخميس الماضي حول هذا الموضوع"، وكرر ما قاله ترامب أن هذا الاتفاق "يشكل انتصارا للعمال الأمريكيين والوظائف الأمريكية".

• أمريكا وكندا والمكسيك توقع اتفاقا تجاريا جديدا بديلا لـ"النافتا"
• ترامب: سأبلغ الكونجرس رسميا بإنهاء العمل باتفاق "نافتا" 

وكان ترامب فرض صيف 2017 على شريكيه التجاريين التفاوض مجددا حول اتفاق التجارة الحرة (نافتا) الساري منذ 1994، متهما إياهما بالقضاء على آلاف من الوظائف وخصوصا في قطاع السيارات.

وفي 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، وقعت أمريكا وكندا والمكسيك، اتفاقا تجاريا جديدا بديلا لـ"نافتا"، على هامش اجتماعات مجموعة العشرين في الأرجنتين.

وتحل "الاتفاقية الاقتصادية الأمريكية المكسيكية الكندية" محل "اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية".

ويتعلق أحد أهم بنود الاتفاقية بقطاع السيارات الذي أحدثت فيه "نافتا" ثورة حقيقية، وتنص الاتفاقية الجديدة على قواعد تحض على التزود بالمواد والقطع في الولايات المتحدة وأمريكا الشمالية، كما تتضمن بندا يرغم المكسيك على زيادة عدد الموظفين في هذا القطاع لردم الهوة مع جيرانها الشماليين الذين يدفعون أجورا أعلى.

ويتم إعفاء نحو 2.6 مليون سيارة يتم تجميعها في كندا من الرسوم الجمركية الأمريكية، وتم توقيع الاتفاقية لـ16 عاما مع إمكانية إعادة النظر فيها كل 6 سنوات.

وتطالب الحكومة الكندية برفع الرسوم الجمركية الأمريكية قبل المصادقة على الاتفاق، لكن الإدارة الأمريكية ترفض ذلك بشدة ما دامت كندا والمكسيك ترفضان التزام حصص لمنع استيراد الصلب والألومنيوم الصينيين اللذين يعبران أراضيهما حاليا.