9 أساطير شائعة عن الإمساك.. أبرزها خرافة "الألياف والماء"
يُعد الإمساك إحد أكثر الشكاوى الصحية شيوعًا في الجهاز الهضمي، لكن لا تنخدع بهذه الخرافات حول أسبابه وعلاجه وطرق تجنب الإصابة به.
لقد تعامل معظم الأشخاص مع الإمساك مرة واحدة على الأقل في حياتهم، وبالنسبة لآخرين فإنه يمثل وضعا قائما لفترات طويلة في حياتهن.
وفقًا لمجلة Johns Hopkins Medicine، يعاني 4 ملايين شخص في الولايات المتحدة من الإمساك المتكرر، الذي يحدث ألما شديدا نتيجة أعراضه الصعبة مثل الانتفاخ وآلام البطن.
يجب عليك استشارة طبيبك إذا كنت تعتقد أنك تعاني من الإمساك، كونه الوحيد الذي يستطيع أن يوصيك بأفضل العلاجات التي تساعدك في تخفيف الألم والعودة إلى الشعور الطبيعي، إضافة إلى استبعاد أي مشاكل أكثر خطورة.
أساطير شائعة حول الإمساك
عندما يتعلق الأمر بالإمساك وحركة الأمعاء، يجب أن تعرف ما هو الطبيعي وغير الطبيعي وتتجنب أهم الأساطير حول الإمساك.
ويستعرض موقع healthcentral بعضا من أبرز الخرافات حول الإمساك، كالتالي:
1- الأسطورة: يجب أن تتبرز يوميا وإلا ستصاب بالإمساك
الحقيقة: لا يوجد تعريف صارم لما يشكل عددًا طبيعيًا من حركات الأمعاء، فلكل شخص جدول زمني فريد.
تقول ريتشا شوكلا، دكتوراه في الطب وأخصائي أمراض الجهاز الهضمي وأستاذ الطب المساعد في كلية بايلور للطب في تكساس: "من المحتمل أن يكون التبرز كل يوم أو من يوم لآخر، عامة سواء هذا أو ذاك فهي طريقة معقولة لعدد المرات التي يجب أن يكون لدى الناس فيها حركة الأمعاء".
لكن إذا لاحظت تغيرًا واضحًا في عادات الأمعاء الطبيعية الخاصة بك، فقد تكون تعاني من الإمساك.
2- الخرافة: التخلص من بعض البراز ليس إمساكا
الحقيقة: قد تظل قادرًا على التبرز عندما تكون مصابًا بالإمساك، ومع ذلك لن يبدو البراز كما هو، ومن المحتمل أن يكون تمريره غير مريح.
3- الخرافة: الإمساك مشكلة كبار السن
الحقيقة: الإمساك، بما في ذلك الإمساك المزمن، أكثر شيوعًا مما يدركه الناس ولا يميز على أساس العمر.
سواء كنت مراهقًا أو في الثمانينيات من العمر يمكنك أن تعاني من الإمساك لعدة أسباب، إذ يمكن أن يؤدي كل من المرض والتمارين الرياضية الشاقة إلى الجفاف، ما يزيد من احتمالات الإصابة بمشكلات التبرز.
بينما يصبح الإمساك أكثر شيوعًا مع تقدمك في العمر، حيث يعاني 33% من البالغين منه بعد سن الستين، وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة في المملكة المتحدة (NIH)، مقارنة بـ 16% من البالغين بشكل عام، إلا أنه يمكن أن يحدث في أي مرحلة من مراحل حياتك.
4- الخرافة: العلاج في الألياف
الحقيقة: لا يضمن النظام الغذائي الغني بالألياف أنك ستعيش حياة خالية من الإمساك، وتقول الدكتورة ريتشا شوكلا: "زيادة تناول الألياف في النظام الغذائي أمر نوصي بالبدء به، وأيضا التمارين الرياضية وترطيب الجسم مهمان".
لكن النظام الغذائي الغني بالألياف وحده لن يمنع بالضرورة الإمساك، فهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسبب هذا المرض، مثل بعض الأدوية، وتغيير نظامك الغذائي أو روتينك الطبيعي، وحالات صحية أخرى مثل متلازمة القولون العصبي، أو مرض الاضطرابات الهضمية، أو مرض باركنسون، وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة.
5- الأسطورة: لا توجد سلبيات في العلاج بالألياف
الحقيقة: صحيح أن تناول نظام غذائي غني بالألياف أو إضافة مكملات الألياف قد يساعد في مكافحة الإمساك، لكن هناك أيضًا عيوب في علاج الإمساك بالألياف.
الدكتور ديفيد كونكيل، دكتوراه في الطب وأخصائي أمراض الجهاز الهضمي وأستاذ الطب الإكلينيكي بجامعة كاليفورنيا: "الجانب السلبي للألياف هو أنها يمكن أن تؤدي إلى الانتفاخ والغازات الزائدة".
السبب في ذلك أن بعض بكتيريا الأمعاء تتغذى على الألياف وتنتج الغاز نتيجة لذلك، وفقًا لدراسة حديثة في طب الجهاز الهضمي السريري والتحويل.
وأضاف كونكيل: "هذا لا يعني أنه لا ينبغي أن يكون لديك أي ألياف، ولكنك تصل إلى حدودك القصوى عندما تبدأ في الشعور بالانتفاخ والغازات".
6- الأسطورة: الإمساك يشفى من تلقاء نفسه
الحقيقة: بينما قد يُشفى الإمساك لدى بعض الأشخاص من تلقاء نفسه، يحتاج البعض الآخر إلى تجربة شكل من أشكال العلاج، وبينما قد تميل إلى التعامل مع الأمر بشدة، اعلم أن هناك بعض العلامات التحذيرية التي يجب أن ترسلك إلى الطبيب.
يقول الدكتور كونكيل: "إذا كان هناك دم في برازك، فأنت تفقد الوزن دون أن تحاول أو تتقيأ أو تعاني من فقر الدم، فهذه علامات تحذيرية للبحث عن أخصائي طبي".
يجب عليك أيضًا طلب الرعاية الطبية للإمساك إذا كان لديك تاريخ عائلي قوي من سرطانات الجهاز الهضمي أو حالات مثل مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي.
7- الخرافة: النظام الغذائي سبب رئيسي للإمساك
الحقيقة: في حين أنه من الصحيح أن بعض التغييرات في النظام الغذائي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الإمساك، فإن النظام الغذائي ليس السبب الجذري الوحيد للحالة، وهناك طرق أخرى للمساعدة في علاجها والوقاية منها بخلاف الأطعمة التي تتناولها.
يقول الدكتور كونكيل: "على سبيل المثال، ربما بدأ دواء يساهم في الإمساك أو ربما كان هناك تغيير في النشاط البدني إلى نمط حياة مستقر أو ربما تساهم التغيرات الهرمونية".
قد تكون هناك حاجة إلى مجموعة من الأدوية، وتغييرات في عادات التمرين، وأيضا تغييرات في النظام الغذائي لمعالجة الأمر.
8- الخرافة: زيادة تناول الماء يعالج الإمساك
الحقيقة: تقول الدكتورة ريتشا شوكلا إنه للمساعدة في منع الإمساك، من المهم التأكد من بقائك رطبًا وذلك من خلال شرب المزيد من الماء بانتظام.
وتوصي الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب الرجال بشرب 120 أونصة من السوائل يوميًا، ويجب أن تحصل النساء على حوالي 90 أونصة يوميًا.
ولكن بمجرد إصابتك بالإمساك، يكون الوقت قد فات، لأن شرب المزيد من الماء لن يغسل أمعاءك لذلك ستحتاج إلى تدخلات أخرى للعودة إلى برنامجك المجدول بانتظام.
9- الخرافة: الإمساك ليس مشكلة خطيرة
الحقيقة: يمكن أن يكون الإمساك خطيرًا إذا ترك دون علاج، مما يؤدي إلى البواسير المؤلمة والشقوق الشرجية.
ويوضح الدكتور كونكيل: "في حالات نادرة، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة مثل التهاب الرتج، حيث تتشكل الجيوب في الأمعاء وتصاب بالالتهاب، وأيضا يمكن أن يؤدي الإمساك الشديد إلى تراكم البراز في المستقيم".
وأضاف: "يمكن أن تكون هذه الحالة مهددة للحياة لأنك يمكن أن تثقب جدار الجهاز الهضمي، لكن بالنسبة لمعظم الناس، تكون الأعراض أقل خطورة، وتشمل أشياء مثل الغثيان وانتفاخ البطن وانخفاض الشهية ".
تقول الدكتورة شوكلا: "إذا كان الإمساك لا يستجيب لبعض علاجات الخط الأول، مثل زيادة الألياف في نظامك الغذائي أو ممارسة الرياضة أو تناول شيء مثل ميرالاكس فتحدث إلى طبيبك، وأيضا إذا كان لديك تغيير مفاجئ في عادات الأمعاء، خاصة فوق سن 45-50 فهذا أيضًا سبب لرؤية الطبيب".